أكد أن التجويع الممنهج للفلسطينيين وصمة عار في جبين الإنسانية.. رزيق:
المجتمع الدولي مطالب بالتحرّك عاجلا لإيصال المساعدات إلى غزّة

- 188

أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس، من أديس أبابا، حيث يشارك بتكليف من رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، في قمّة متابعة أنظمة الغذاء للأمم المتحدة، على موقف الجزائر الدّاعي إلى تحرك دولي عاجل لإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية دون عوائق إلى غزّة التي تعاني من تجويع ممنهج وحرمان جماعي من الحقّ في الغذاء.
وأكد الوزير، في كلمة له خلال الطبعة الثانية للقمّة (UNFSS+4)، أن الجزائر تدعو من هذا المنبر إلى تحرك دولي عاجل وفوري يهدف إلى ضمان إيصال المساعدات الغذائية والانسانية إلى غزّة دون شروط أو عوائق، والعمل الجاد على وضع حد لهذا الانتهاك السافر للقانون الدولي.
وأضاف في السياق ذاته أن "الحديث عن العدالة الغذائية لا يكتمل دون التوقف عند المآسي الجارية مثلما يحدث في قطاع غزّة من تجويع ممنهج وحرمان جماعي من الغذاء، والذي يعد وصمة عار في جبين الإنسانية".
وتأسف رزيق، لكون "أكثر من مليوني إنسان هناك، غالبيتهم من الأطفال والنّساء يعانون من المجاعة والتجويع في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية"، مشيرا إلى أنه "انطلاقا من هذا الواقع المؤلم، تضم الجزائر صوتها إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد أمس، في كلمته الافتتاحية على ضرورة عدم استخدام الغذاء كسلاح ضد الشعوب، مشددا على أن الغذاء يجب أن يبقى حقا إنسانيا مكفولا لا أداة ضغط أو عقاب جماعي".
وأضاف في ذات الصدد أن الجزائر "تؤمن بأن تحقيق الأمن الغذائي يشكل ركيزة أساسية للكرامة والسيادة" وأن "تحويل النظم الغذائية بشكل عادل وشامل يتطلب قبل كل شيء تنسيقا فعّالا بين العمل والاستثمار والمساءلة".
وقال إن الشعوب "لا تحتاج فقط إلى خطابات، بل إلى التزامات تترجم ميدانيا، واستثمارات عادلة توجه نحو الفئات الهشّة والمناطق المهمشة، وآليات واضحة تضمن الشفافية والمساءلة الجماعية".
وعبّر الوزير، عن "إشادة الجزائر بالجهود المتكاملة التي تبذلها كل من منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، من أجل بناء نظم غذائية أكثر استدامة قادرة على الصمود أمام الأزمات المناخية والجيوسياسية خاصة في المناطق النّامية".
كما أكد بأن الجزائر "مستعدة لتقاسم تجاربها لا سيما في مجال الزراعة الصحراوية، من أجل بناء مستقبل غذائي مشترك أكثر عدالة وأكثر إنسانية".