احتضن معرضا تكريميا لصديق الجزائر
المجلس الشعبي الوطني يحتفي بالمناضل اليوغسلافي زدرافكو

- 191

افتتح، أول أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة، معرض للصور خاصة بالكتب والأغراض الشخصية للصحفي- المصوّر والمؤرخ والدبلوماسي اليوغسلافي زدرافكو بيكار، الذي يعد أول صحفي في بلده ساند الجزائر في حربها ضد الاستعمار الفرنسي تحت شعار "عندما توثق الثورة الجزائرية بأنامل يوغسلافية".
أشرف على افتتاح هذا المعرض الذي يستمر إلى 30 أفريل الجاري والمخصّص للأعمال المتنوّعة والوفيرة حول المسيرة النضالية الفريدة لزدرافكو بيكار، كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي وسفيرة جمهورية صربيا آنا بريتروفيتش بحضور مديرة متحف الفن الأفريقي في بلغراد ماريا أليكسيتش والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة العوفي والأمين العام للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطنية، العربي بن صفية إلى جانب عديد النواب وممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر.
وصرح رئيس المجلس الشعبي الوطني، قائلا إن المعرض المخصّص لذكرى زدرافكو بيكار (1922-1994) يدعو الجمهور إلى"اكتشاف المسار المتميز لهذا المناضل العظيم المناهض للاستعمار وصديق الرئيس السابق ليوغوسلافيا، جوزيف بروز تيتو والمدافع عن القضايا العادلة من خلال تقارير وصور ولحظات تاريخية مفصلية والتزامات ثورية ومبادرات دبلوماسية وأبحاث علمية إضافة إلى مساهماته القيمة في الأدب والتصوير الفوتوغرافي والحفاظ على الأرشيف". وأضاف قائلا "كان أول مراسل صحفي يوغسلافي يغطي الثورة الجزائرية من قلب الأحداث ابتداء من عام 1958 وكان المؤسّس صاحب الرؤية المتبصرة رفقة زوجته لمتحف الفن الإفريقي في بلغراد".
من جهتها، أكدت سفيرة صربيا أن "التقارير الصحفية لزدرافكو بيكار ساهمت بشكل فعّال في فضح الدبلوماسية الكاذبة لفرنسا الاستعمارية" وأن أعماله "عزّزت الصداقة بين الجزائر وصربيا".
وجاء في وثيقة تقديم المعرض أن "زدرافكو بيكار الذي ترك إرثا قيما يضم مجموعة هائلة من الأعمال المتجذرة بعمق في مناهضة الاستعمار والتي تتسم بلمسة إنسانية فريدة واهتمام خاص بإفريقيا، لا يزال يتردّد صداه من خلال منشوراته العديدة وكتبه ومقالاته الصحفية والأرشيف الذي تمّ تجميعه وحفظه بعناية". ويتضمن المعرض مطبوعات بحجم ملصقات للصور التي تظهر زدرافكو بيكار في أوقات مهمة ومختلفة في التاريخ أو طوابع بريدية تحمل صورته وكتب تسجّل مذكراته أو أبحاثه ووثائق إضافة إلى قرص فينيل من نوع 45 دورة في الدقيقة يحتوي على النشيد الوطني الجزائري صدر سنة 1961 في يوغوسلافيا بفضل فيدا زافوراك، زوجة زدرافكو بيكار.