الوزير الأول يشرف على افتتاح قاعة الصلاة لجامع الجزائر

"المحمدية" تنتصر

"المحمدية" تنتصر
الوزير الأول، عبد العزيز جراد
  • 930
م . ب م . ب

أشرف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مساء أمس، على افتتاح قاعة الصلاة لجامع الجزائر، في احتفالية رسمية بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، تم خلالها توزيع الجوائز على المتفوقين في مسابقة حفظ القرآن وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

وأقيمت بالمناسبة، صلاتا المغرب والعشاء، أداهما السيد جراد رفقة رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، إلى جانب أعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية ومسؤولين سامين في الدولة، وكذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي بالجزائر وأئمة ومشايخ زوايا وحفظة للقرآن الكريم.

ورفع الأذان لأول مرة في هذا الصرح الديني الكبير بطابع جزائري أصيل، وذلك بصوت المقرئ المؤذن ياسين إعمران، وأم الصلاة إمام المسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران، محمد ميقاتلي. وفي أجواء نورانية تاريخية، عطرها الذكر والإنشاد، تم بين صلاتي المغرب والعشاء، تنظيم حفل تكريمي للطلبة حفظة القرآن الكريم الذين درسوا علم التجويد، كما تم تكريم بعض الأساتذة المشرفين على الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي تم تنظيمه مؤخرا بولاية مستغانم.

وألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، كلمة بالمناسبة، قال فيها إن افتتاح جامع الجزائر في تاريخ التأم فيه يوم مولد النبي الكريم بيوم اندلاع الثورة التحريرية في منطقة المحمدية، هو "يوم محمدي بامتياز ونوفمبري باعتزاز"، واعتبره "موعدا مع التاريخ يضاف إلى سجل الجزائر الحافل" و"رسالة تكرس عمق الانتماء ووضوح الغاية وسلامة المنهج". وأضاف أن الجامع "سيساهم في تقوية المرجعية الوطنية الأصيلة وسيعمل على نشرها في أقطار الوطن وفي دول الجوار، وخاصة في دول الساحل الإفريقي".

وتطرق الوزير إلى مناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال إنه "بميلاده ولد الحب والألفة، إذ كان رحمة للعالمين"، مضيفا أن قادة العالم ومفكريه وأدباءه شهدوا بأن محمدا هو "رسول الإنسانية" وأن الدفاع عن دينه وسنته وهديه "ينبغي أن يكون بحكمة وبعيدا عن الغضب".

للإشارة، فإن الاقتصار على فتح قاعة الصلاة، سببه الوضعية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتطورها، وهي الوضعية التي حالت دون تدشين جامع الجزائر بحضور الهيئات الدينية من القارات الخمس، ومؤسسات وجامعات العالم الإسلامي، وكذا المنظمات الدولية الإسلامية والعلماء والمفكرين. ومن المرتقب أن يقوم رئيس الجمهورية شخصيا بتدشين جامع الجزائر بحضور ضيوف الجزائر، وذلك بعد انحسار الوباء.