المملكة الجارة تألّمت كثيرا من زيارة عطاف إلى دمشق

المخزن.. اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس

المخزن.. اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس
رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية أحمد حسين الشرع- وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف
  • 289
 واج واج

❊ المخزن يصدق أكاذيبه وتوهماته عن وجود جنود جزائريين إلى جانب نظام الأسد

❊ اللقاء بين الوزير عطاف والرئيس السوري ركّز على دعم الجزائر لسوريا 

❊ المغرب يحاول التشويش على الحراك الدبلوماسي الجزائري 

❊ الافتراءات المغربية تعكس ارتباك المخزن أمام نجاح الدبلوماسية الجزائرية 

❊على قدر الألم كان صراخ مجنّدي المملكة عبر وسائط التواصل الاجتماعي

يقول المثل العربي "على قدر الصراخ يكون الألم"، ويبدو أن المملكة الجارة قد تألمت كثيرا من الزيارة التي أداها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، مؤخرا إلى سوريا.  

وعلى قدر هذا الألم، كان صراخ مجنّدي المملكة في جميع وسائط التواصل الاجتماعي وعبر مختلف مواقعهم الإلكترونية الإخبارية، وقد ذهب بهم الأمر إلى حدّ اختلاق الأكاذيب والافتراءات ونشرها على أوسع نطاق ممكن عملا بمقولة جوزيف غوبلز، بوق الإعلام النازي وذراع هتلر القمعية "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس". 

وحقيقة الأمر، أن المملكة المغربية انتهى بها المطاف إلى حدّ تصديق أكاذيبها وتوهماتها واختلاقاتها، فقد روّجت منذ بضعة أسابيع خلت عن وجود جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد، واليوم، تخرج علينا بافتراء متصل بسابقه مفاده أن وزير الدولة أحمد عطاف قد تقدّم بطلب الإفراج عن هؤلاء الجنود، حين لقائه بالرئيس السوري، أحمد الشرع، وأن هذا الأخير قد رفض ذلك. 

محض افتراءات من نسج خيال بؤساء لا همّ لهم سوى الجزائر، وكل شيء مباح بالنسبة لهم في سبيل ذلك. فقد صدق من قال "إن لم تستح فاصنع ما شئت!"، فاللقاء الذي جمع الوزير أحمد عطاف بالرئيس السوري أحمد الشرع كان استثنائيا بكل المقاييس وكان بعيدا كل البعد عن مثل هذه الافتراءات التافهة التي يتم الترويج لها من قبل المغرب.

فالمحادثات، ومثلما كشف عنه وزيرا خارجية البلدين الشقيقين، تركزت في المقام الأول والأخير حول تأكيد تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وهي تسعى للمّ شمل جميع أبنائها حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسّساتهم الوطنية ويحقّق تطلّعاتهم في السلم والأمن والتنمية والرخاء. 

هي محاولة أخرى بائسة ويائسة على قدر بؤس ويأس أصحابها الذين ضاقوا ذرعا بتبديد الشكوك حول عمق العلاقات الجزائرية-السورية وصاروا يتوجّسون خيفة من أي تحرّك دبلوماسي جزائري، متوهّمين أنهم أكبر همّنا ومبلغ مقاصدنا. لهؤلاء نقول: الكلاب تنبح والقافلة تسير!