الوزير الأول يفتتح معرض الجزائر الدولي

المراهنة على نقل التكنولوجيات الحديثة للشباب

المراهنة على نقل التكنولوجيات الحديثة للشباب
  • القراءات: 645 مرات
نوال/ ح نوال/ ح
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، الشركات الأجنبية المشاركة في الطبعة السابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي، إلى التحول من بيع المنتجات إلى تحويل التكنولوجيات الحديثة للطرف الجزائري خاصة الشباب. مشيرا إلى أن المخطط الخماسي المقبل "2015/2019" سيركز على تطوير وإنعاش أربعة قطاعات حساسة تخص كلا من الفلاحة، الصناعة، السياحة والطاقة، كما دعا الوزير الشركات الأجنبية الناشطة في الجزائر إلى الإسراع في إطلاق كل المشاريع المتأخرة، والاستفادة من مناخ الاستثمار المحفّز.

ولدى إشراف الوزير الأول، رفقة وفد حكومي على افتتاح المعرض الدولي الجزائري الذي اختير له هذه السنة شعار "الجزائر قوية وآمنة"، استغل فرصة حضور أكثر من 592 شركة أجنبية متخصصة في عدة مجالات لمطالبة ممثليها بتقوية تواجدهم بالسوق الوطنية، ومرافقة الجزائر في إنعاش قطاعات حساسة تعوّل عليها الحكومة، خلال المخطط الخماسي المقبل، للنهوض بعجلة التنمية على غرار قطاع الفلاحة الذي يتطلب توفير عتاد حديث في مجال الحرث والبذر و الجني، وهي التكنولوجيات التي تتوقع الجزائر الحصول عليها عبر عقد صفقات تجارية مع شركائها الأجانب.

وبما أن ضيف شرف الطبعة لهذه السنة هي الولايات المتحدة الأمريكية،  استهل الوزير الأول عبد المالك سلال، زيارته للمعرض عبر جناح الدولة التي تشارك بـ80 مؤسسة متخصصة في مجال الصناعات الصيدلانية، الطاقة، الصناعات الغذائية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، ولدى استماع عبد المالك سلال، للشروحات المقدمة من طرف ممثل شركة مايكروسوفت الجزائر، دعا القائمين على الشركة إلى ضرورة دعم ومرافقة الشباب من خريجي الجامعات للرفع من عدد الشركات الصغيرة المتخصصة في الحلول التكنولوجية، مشيرا إلى أن الحكومة عازمة على النهوض بهذا القطاع من خلال استغلال مواهب الشباب ومرافقتهم للتحول إلى مشاريع منتجة.

وبجناح وكيل السيارات "فورد" اقترح السيد سلال، على مسؤولي الجناح التفكير مليا في مشروع لإنتاج السيارات بالجزائر من خلال التركيب في مرحلة أولى ثم الصناعة، كما ألح الوزير الأول، عند أجنحة المخابر الصيدلانية الأمريكية الناشطة بالجزائر، على ضرورة نقل المعارف و الخبرات إلى الطرف الجزائري، مع تسريع مشاريع فتح وحدات لعلاج مرض السرطان، والحرص على التكوين وفتح مخازن لتوفير قطع الغيار الخاصة بالتجهيزات التي ستضمن توفيرها الشركة الأمريكية "فاريان"، المطالبة اليوم بتوفير أحدث التجهيزات مع تدريب الجزائريين على الصيانة.

ولدى تفقد الوزير الأول، جناح تونس التي تشارك هذه السنة بـ15 عارضا، أكد عزم الحكومة على الرفع من مستوى العلاقات التجارية والصناعية لخلق تكامل ما بين الجارتين في إطار شراكة "رابح - رابح"، مع تشجيع رجال الأعمال التونسيين للاستثمار في الجزائر، أما بأجنحة كل من الفيتنام، بوركينا فاسو، فرنسا، بولونيا وألمانيا، ألح الوزير الأول، على ضرورة نقل التجارب الجديدة     والتكنولوجيات الحديثة في مجالات الصناعة، الطاقة، الصحة، السياحة والفلاحة للطرف الجزائري، كونها تعتبر العمود الفقري للتنمية على المدى البعيد.

من جهته أكد إسماعيل شيخون،  رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي لـ«المساء" أن اختيار الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف الطبعة دليل قاطع على عزم حكومتي البلدين على تطوير العلاقات التجارية والصناعية، والرفع من عدد الشركات الأمريكية الناشطة بالسوق الوطنية، كما أن المعرض سيعرف زيارة وفد مكون من 100 رجل أعمال للبحث عن فرص الشراكة. وبخصوص تأخر عملية فتح خط مباشر ما بين البلدين وانعكاسات ذلك على العلاقات، أشار السيد شيخون، إلى أن المباحثات جارية ما بين الطرف الجزائري والأمريكي لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.

ويذكر أن حجم المبادلات التجارية ما بين البلدين بلغ السنة الفارطة، 11 مليار دولار وعادت حصة الأسد إلى قطاع الطاقة فيما يخص الصادرات الجزائرية.