في ذكرى الثورة واستفتاء تعديل الدستور

"المساء" تصدر عددا خاصا حول "نوفمبر التغيير"

"المساء" تصدر عددا خاصا حول "نوفمبر التغيير"
  • 685
س. س س. س

لقي "العدد الخاص" الذي نشرته أمس الأحد، جريدة "المساء" بمناسبة ذكرى عيد الثورة التحريرية، الذي صادف هذه السنة الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور، استحسان وإعجاب القراء، والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعادت بدورها، وكالة الأنباء الجزائرية، إلى هذا "العدد الخاص" حيث نقلت في برية لها أمس، "أصدرت جريدة المساء الأحد عددا خاصا بمناسبة الذكرى الـ 66 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة وكذا الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور حيث تضمن أهم ما كرّسه هذا المشروع لترقية قيم المواطنة وتحصين رموز الثورة وتمجيد رسالة الشهداء"وعنونت جريدة "المساء" صدر صفحتها الأولى بالبنط العريض: "من نوفمبر التحرير إلى نوفمبر التغيير ..الجزائر الجديدة".

وتضمن هذه العدد قسطا وافرا من الشروحات حول أهمية الاستفتاء الخاص بمشروع تعديل الدستور الذي يتزامن مع ذكرى ثورة التحرير المجيدة، حيث اعتبرت الجريدة أن هذا الحدث الوطني فرصة تاريخية ومحطة فاصلة للتغيير وتأسيس جزائر جديدة ووضع البلاد على السكة الصحيحة استجابة لمطالب الحراك الشعبي السلمي من خلال إرساء دولة العدل والقانون والقضاء على مظاهر الانفراد بالسلطة، مشيرة إلى أن الأغلبية السياسية والمدنية دعمت هذا المشروع باستثناء أقلية رفضته.

وأبرزت "المساء" في مقال آخر المكانة التي يمنحها هذا المشروع لفعاليات المجتمع المدني وإشراكه في التسيير بغية تحقيق الشفافية وترقية المواطنة مستدلة باستحداث المشروع للمرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، وهو ما يعزز ثقة المواطن بالمجتمع المدني. وحاورت الجريدة في هذا العدد أستاذ القانون موسى بودهان الذي أكد أن الدستور الجديد يحصّن الثورة التحريرية المباركة ورموزها في عدة مواد وهو ما يمجّد اعتزاز الشعب بتاريخه، مشيرا إلى أن اختيار الفاتح من نوفمبر له رمزية تاريخية تليق ببطولات ونضالات الشعب الجزائري.

وتطرق الأستاذ إلى أهمية المادة 11 من وثيقة التعديل والتي تحضر في فقرتها الأولى القيام بسلوك مخالف للخلق الإسلامي وقيم ثورة أول نوفمبر 1954 إلى جانب المادة 223 التي تؤكد على أن العلم الوطني والنشيد الوطني من رموز الثورة التحريرية المجيدة والجمهورية والأمة وهما -كما قال- "من الثوابت المحصنة التي لا يمكن لأي تعديل دستوري لاحق  المساس بهما".

وعلى الصعيد الاقتصادي أبرز هذا العدد الخاص حرص مشروع الدستور المطروح للاستفتاء على بناء اقتصاد وطني منتج وتنافسي في إطار التنمية المستدامة مع إقرار حرية الاستثمار وحماية ثروات البلاد. وفي صفحتها السادسة اعتبرت الصحيفة الدستور الجديد بمثابة "وثيقة للوحدة الوطنية" التي ترسى من خلالها قيم العدل والمساواة والتوزيع العادل للثروة بعيدا عن كل مظاهر الاستغلال والتهميش والانفراد بالحكم.

وفي القسم الثقافي من هذا العدد استطلعت اليومية أراء بعض الكتاب والروائيين والسينمائيين, حيث عبروا عن دعمهم لمساعي بناء جزائر جديدة تولي اهتماما لبلورة مشروع ثقافي جديد يساهم في صناعة الوعي وتكريس القيم والثوابت الوطنية لاسيما قيم الثورة التحريرية المباركة وبيان أول نوفمبر 1954 .

كما خصصت اليومية في صفحتها الأخيرة معرضا للصور يبرز مختلف المحطات التاريخية التي قطعتها الثورة التحريرية منذ انطلاقها في أول نوفمبر 1954 إلى غاية الاستقلال الوطني في 5 جويلية 1962، وكذا الحراك الأصيل في 22 فيفري 2019، الذي طالب بالتغيير الجذري، وهو ما وعد وتعهّد به الرئيس عبد المجيد تبون، واستجاب له بالاستفتاء على "دستور نوفمبر" من أجل بناء الجزائر الجديدة التي يحلم بها كل الجزائريين.