رئيس البلدية يؤكد تدعيم الأحياء الجديدة بـ31 مؤسسة تربوية

"المساء" تنقل معاناة إلتحاق تلاميذ أولاد فايت بالمدارس

"المساء" تنقل معاناة إلتحاق تلاميذ أولاد فايت بالمدارس
  • القراءات: 318
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

مع بداية كل موسم دراسي جديد تعود أزمة النقل المدرسي لتبرز كواحدة من المشكلات العالقة على مستوى بعض البلديات التي لم تجد لها حلولا كفيلة بتخفيف المعاناة على المتمدرسين، خصوصا على مستوى الأحياء السكنية التي عرفت عمليات ترحيل كبرى. رغم العدد الهائل من المؤسسات التربوية الذي تدعمت بها بلدية أولاد فايت إلى الغرب من الجزائر العاصمة، إلا أن تلاميذ كثر مازالوا يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، بينما يضطر آخرون للوقوف على جانب الطريق والتوسل لأصحاب المركبات لإيصالهم. وأمام هذه الوضعية "الكارثية" فقد اضطر بعض الأولياء لإنهاء معاناة أبنائهم إلى إبرام اتفاق مع أصحاب حافلات خاصة  لضمان نقلهم صباحا ومساء، ضمن أعباء إضافية ليست في متناول غالبية التلاميذ الآخرين.

ووصف مصطفى، وهو يرافق ابنه إلى إحدى المتوسطات بالبلدية في تصريح لـ "المساء" مشكلة النقل المدرسي في حي عدل 1500 مسكن الهضبة الجنوبية بالعويصة، وخاصة وان كل محاولاتنا في الحصول على حافلات إضافية من البلدية لتسويتها باءت كلها بالفشل، كون البلدية اقتنت وأجرت عدة حافلات لتلاميذ الطور الابتدائي، ولم تفعل ذلك لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي الذين  يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يوميا  لبلوغ مقاعد دراستهم. وهي وضعية أرقت حياة الأولياء في الأحياء الجديدة بهذه البلدية، وجعلتهم يلحون على إقامة مؤسسات تربوية جديدة قريبة من تلك الأحياء للقضاء على هذه مشكلة تمدرس أبنائهم في مؤسسات تربوية واقعة في أحياء مجاورة، والتي تعرف اكتظاظا وتشبعا في نسبة شغل مقاعد الدراسة الأمر الذي انعكس سلبا على النتائج الدراسية والتحصيل. ولا يختلف وضع سكان الأحياء الجديدة مع سكان الأحواش، بنفس البلدية الذين يعتبرون مشكلة النقل المدرسي، بالمشكلة  القديمة التي تتجدد مع كل موسم دراسي، بعدما فشلوا في إقناع السلطات المحلية بضرورة تخفيف المعاناة عن أبنائهم الذين يضطرون وبشكل يومي إلى قطع مسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات للالتحاق بمدارسهم.

وقال المواطن مراد، القاطن بأحد هذه الأحواش لـ«المساء" إن المشكلة أثرت على التحصيل العلمي للمتمدرسين بسبب الإنهاك البدني والنفسي المعرضين له قبيل ولوجهم أقسام الدراسة، التي تتحول إلى مكان للراحة والتدفئة في فصل الشتاء بالنظر إلى ما قاسوه طوال الطريق. وجدد بعض سكان الأحواش الذين التقت بهم "المساء" مطلبهم بضرورة تمكين أولادهم من نقل مدرسي يعفيهم من معاناة التنقل اليومي وينقذ موسمهم الدراسي الذي أضحى مجرد تنقلات وفقط، حيث ناشدوا السلطات المعنية بضرورة تحمل مسؤولياتها وتجسيد وعودها باعتبارها أحد حقوقهم التي لم ينالوها إلى يومنا هذا، سيما وأن الحكومة تلح على ضرورة ضمان نقل مدرسي ووجبة ساخنة لكل التلاميذ.

رئيس البلدية: الأموال موجود والحافلات مفقودة

وأكد رئيس بلدية أولاد فايت توشي موهوب لـ"المساء" أن البلدية قامت بجهود كبيرة لمعالجة وتخفيف الضغط الذي عاشه التلاميذ خلال السنوات الماضية من خلال بناء 21 مدرسة ابتدائية و7 متوسطات و4 ثانويات موزعة على الأحياء الجديدة، ولكنه اعترف بغياب النقل المدرسي ببعض الأحياء كون الأحياء الأخرى تدعمت بمؤسسات تربوية جديدة. وأضاف "إن المشكل الذي وقعت فيه البلدية هذا الموسم هو عدم توفر الحافلات المدرسية في السوق"، مشيرا إلى أن المبالغ المالية والميزانية المخصصة لهذا الغرض متوفرة.