أمين عام أوبك ببلادنا وفنزويلا تحضر اجتماعا للبحث عن توافق
المساعي تتكثف لإنجاح اجتماع الجزائر
- 601
حل الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو أمس بالجزائر في زيارة تدخل في إطار المشاورات المتواصلة بين أعضاء المنظمة وباقي منتجي النفط، ترقبا للاجتماع المقرر عقده ببلادنا قبل نهاية الشهر الجاري. وتتزامن هذه الزيارة وتحركات فنزويلية على هامش قمة عدم الانحياز من أجل السعي للوصول إلى اتفاق بين الدول المنتجة عشية لقاء الجزائر.
وتسمح زيارة مسؤول أوبك الذي يقوم في المرحلة الراهنة بجولة لأعضاء المنظمة، بوضع اللمسات النهائية، لضمان أن يكون اجتماع الجزائر "مثمرا"، حيث يبدو أن هناك إصرارا كبيرا من الجزائر خصوصا و«أوبك" عموما لإنجاح هذا الاجتماع الاستثنائي، لاسيما بعد أن استمرت أسعار النفط في النزول، ولم تحدث التصريحات الإيجابية للمنتجين من داخل وخارج المنظمة إلا أثرا نسبيا ومؤقتا.وكان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قد التقى منذ أيام بالسيد باركيندو في العاصمة الفرنسية باريس، رفقة وزير الطاقة السعودي، للتشاور حول وضع السوق واجتماع الجزائر، وذلك عقب جولة قادت الوزير إلى كل من قطر وإيران وروسيا للدفع من أجل تحقيق استقرار أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل، حيث شدد السيد بوطرفة حينها على رفض الجزائر لسقف أسعار تحت عتبة الخمسين دولارا للبرميل.
وتحدث الوزير كذلك عن مقترح جزائري ستعرضه خلال الاجتماع الذي يعقد يوم 27 سبتمبر الجاري، يقضي بعقد اتفاقين، الأول بين أعضاء المنظمة والثاني بين الأخيرة وباقي المنتجين، مشيرا إلى أنه على ثقة في نتائج الاجتماع.من جانبه، كان السيد باركيندو قد صرح أن أوبك لا تسعى لنطاق سعري محدد للنفط، ولكن لتحقيق استقرار مستدام في السوق، بما يخدم مصالح كل الأطراف.
في هذه الأثناء، قررت فنزويلا استغلال قمة دول عدم الانحياز التي تحتضنها، من أجل حشد التأييد لاتفاق يسمح بتعزيز أسعار الخام. ونقلت وكالات الأنباء عن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو قوله إن بلاده ستستغل قمة حركة عدم الانحياز التي ستنعقد هذا الأسبوع للاجتماع مع منتجي النفط وحشد التأييد لاتفاق عالمي لتعزيز أسعار الخام في الاجتماع المقرر بالجزائر هذا الشهر.وصرح للصحفيين قائلا "سوف نستغل بوضوح هذا الاجتماع لبناء توافق في الآراء"، مضيفا أن زعماء أعضاء في أوبك من منطقة الخليج وحتى الإكوادور سيكونون حاضرين في اجتماع الحركة الذي سيضم 120 دولة بجزيرة مارغاريتا.وأشار إلى أن "محور التوافق في الآراء هو (اجتماع) الجزائر، حيث نأمل أن نصل إلى اتفاقات هامة من أجل سعر عادل للمحروقات تسعى إليه جميع الدول المنتجة".
وتعد فنزويلا - التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في العالم - إحدى أكثر الدول تضررا من انخفاض أسعار الخام الذي أدخل اقتصادها في أزمة خانقة.وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا وجود مباحثات بين منتجي النفط ستتم على هامش القمة، قائلا إن "مندوبين من بلاده وإيران والجزائر ونيجيريا وفنزويلا سيجرون مباحثات"، مضيفا "أن أسعار النفط تواصل الهبوط.. وهذا يضرنا جميعا...لذلك سوف نجري محادثات في مارغاريتا في اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين أعضاء أوبك وغير الأعضاء في أوبك والذين هم منتجون ومصدرون مهمون".