وصفه بالمعركة الوجودية لحماية استقرار الدول الإفريقية.. العميد موساوي:
المطلوب استجابة قارية عاجلة لمواجهة التضليل الإعلامي

- 175

❊ تبني استراتيجيات متكاملة لمواجهة التضليل الإعلامي
❊ تشكيل جبهة إعلامية وطنية وقارية موحّدة لمواجهة مختلف التحدّيات
أكد العميد رشدي فتحي موساوي، المدير العام للوثائق والأمن الخارجي، ورئيس إقليم شمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية "سيسا"، إن الجزائر في معركتها ضد المعلومات المضلّلة ستظل في طليعة الجهود المدافعة عن استقرار القارة، وأبرز أن تشكيل جبهة إعلامية وطنية وقارية موحّدة هو أمر ضروري لمواجهة التحدّيات الراهنة، مشيرا إلى أن المعركة ضد التضليل الإعلامي وجودية لحماية استقرار الدول الإفريقية، مما يتطلب استجابة قارية عاجلة.
أشار المدير العام للوثائق والأمن الخارجي، في كلمة له خلال أشغال الورشة الإقليمية لمكتب شمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية الموسومة بـ"المعلومات المضلّلة والأخبار الزائفة وتداعياتها على أمن واستقرار الدول" بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، إلى أن المعركة ضد التضليل الإعلامي ليست مجرد قضية إعلامية بل هي معركة وجودية لحماية استقرار الدول الإفريقية، مبرزا وجوب العمل المشترك من أجل تأمين مستقبل القارة ضد هذه التهديدات الخطيرة.
وفي هذا الإطار، أشار العميد موساوي، إلى ضرورة تبني استراتيجيات متكاملة لمواجهة التضليل الإعلامي وذلك من خلال إجراءات تعزيز التنسيق والتعاون بين أجهزة الاستخبارات والأمن في دول القارة لضمان رصد وتحليل المعلومات المغلوطة والحدّ من تأثيرها السلبي، وكذا "إقامة شراكات مع المؤسّسات الإعلامية ومنصّات التواصل الاجتماعي لوضع آليات تضمن التحقّق من صحة الأخبار ومكافحة هذا التضليل، إضافة لتطوير برامج توعوية وتثقيفية للمواطنين لتعزيز قدرتهم على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمغلوطة وتحصين مجتمعاتنا من الاستغلال الإعلامي، وتعزيز الإطار القانوني والتشريعي لمجابهة نشر الأخبار الكاذبة التي تهدد الأمن القومي والاستقرار المجتمعي".
واعتبر ذات المسؤول، من هذا المنطلق، أن "تشكيل جبهة إعلامية وطنية وقارية موحّدة هو أمر ضروري لمواجهة التحديات الراهنة، والدفاع عن صورة إفريقيا في المحافل الدولية، إلى جانب دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية".