❊ جمعية التجار: تساقط الأمطار وراء ارتفاع الأسعار

❊ اتحاد الفلاحين: المضاربة وجشع التجار هي السبب

❊ حماية المستهلكين: يجب تنظيم السوق عاجلا وضبط التعريفة

توقع مهنيون ومنظمات انخفاضا محسوسا ستشهده أسعار المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع في غضون الأيام المقبلة بعد الارتفاع الجنوني الذي طالها بأسواق الجملة والتجزئة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث أرجعت جمعية التجار أسباب هذا الارتفاع إلى سقوط الأمطار(..) بينما أرجع اتحاد الفلاحين السبب إلى المضاربة وجشع التجار، في حين طالبت جمعية حماية المستهلك بضرورة تنظيم السوق وضبط الاسعار.

طمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج طاهر بولنوار، المستهلكين بانخفاض محسوس في أسعار الخضر والفواكه خلال  اليومين المقبلين بعدما شهدت ارتفاعا جنونيا في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

وقال بولنوار في اتصال هاتفي مع جريدة "المساء" أمس الأحد، إن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم في الأيام الأولى من الشهر الفضيل كانت متوقعة، مرجعا أسباب هذا الارتفاع المحسوس إلى تزامن الأيام الاولى لشهر رمضان مع سقوط الأمطار خاصة في الولايات المعروفة بالفلاحة، الأمر الذي حال دون تمكن الفلاحين من جني محاصيلهم ما تسبب حسبه في تذبذب وفرة المنتوجات الفلاحية على مستوى اسواق الجملة والتجزئة  ما ادى الى اختلال في العرض والطلب. 

من جهته، نفى الأمين العام الولائي للاتحاد العام للفلاحين ببومدراس، حسان ملاوي أن تكون الامطار سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية واسعة الاستهلاك، مؤكدا أن أصحاب المضاربة من تسببوا في الغلاء الفاحش، لأن الفلاح حسب المتحدث يبيع منتوجاته بأسعار معقولة، بيمنا تجار الجملة والتجزئة يتلاعبون بالأسعار في ظل غياب مصالح الرقابة في الميدان. وفي ذات السياق، توقع الامين الولائي لاتحاد الفلاحين انخفاض أسعار المنتوجات الفلاحية خلال الايام المقبلة، ما عاد البطاطا التي ستشهد ارتفاعا محسوسا بسبب تفريغ المخازن وضخ كميات كبيرة في الاسواق لمواجهة الندرة وتغطية احتياجات السوق خلال شهر رمضان، داعيا وزارة التجارة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية وفرضها على تجار الجملة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. كما دعا ملاوي عبر "المساء"، وزارة الفلاحة إلى ضرورة التكفل بالفلاحين الصغار الذين تراجعوا عن تمويل السوق بهذا المنتوج جراء غياب التمويل وتكاليف الغرس وغرف التبريد، المشاكل التي يتخبطون فيها مقارنة بالفلاحين المتعاقدين مع ذات الهيئة.

من جهته، أرجع رئيس الجمعية الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي في اتصال مع "المساء"، أسباب التهاب الأسعار إلى غياب آليات وميكانيزمات تنظم السوق، مطالبا السلطات المعنية بالتدخل لا يقاف الفوضى والتحكم في الاسعار ووضع حد لجشع التجار المضاربين، الذين اثقلوا كاهل العائلة الجزائرية التي  تجد صعوبة في توفير حاجيات أفرادها. وتجدر الإشارة، إلى أن اسعار الطماطم و صلت 180دج بينما اسعار البطاطا قفزت من 50دج الى 80 دج في حين تجاوزت أسعار بعض الفواكه كالفرولة والموز 250 دج.