رغم تأكيدها أن قرارات الوصاية تتكيف مع الوضع الاستثنائي

النقابات تطالب بإعادة النظر في امتحاني "البيام" والبكالوريا

النقابات تطالب بإعادة النظر في امتحاني "البيام" والبكالوريا
النقابات تطالب بإعادة النظر في امتحاني "البيام" والبكالوريا
  • القراءات: 3435
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

أكدت العديد من النقابات التربوية على أن القرارات التي اتخذتها الدولة بشأن مصير السنة الدراسية، والامتحانات الرسمية، تتكيف مع الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء جائحة كورونا، على غرار دول العالم،  لكن النقابات تجمع على أنه يجب على الوزارة الوصية إعادة النظر في قرارات تخص امتحاني "البيام" و«البكالويا"، مراعاة لظروف الحجر الصحي، نفسية المتمدرسين، وحفظ المال العام.

بن زينة: بعض القرارات لا تحمل الصفة البيداغوجية

قال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، في اتصال مع "المساء" أن الشركاء كان اقتراحهم هو إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط وفق بمبررات، إلا أن القرار الصادر، لم يستحب لهذه المطالب، وبرأي محدثنا فإن ذلك يفرغ محتوى ما سوّقت له الوصاية، بكونها تشرك  الشركاء في صناعة القرارات المصيرية للقطاع في ظل هذا الظرف العصيب.

وذهب محدثنا إلى القول بأن المنظمة تحمل وزارة التربية أوزار وعواقب ما ينجر عن هذا القرار الذي لا يحمل الصفة البيداغوجية ولا يراعي الوضعية النفسية للأبناء، مما يوحي بالاهتمام بالجانب الإداري المحض.

وتقترح المنظمة المذكورة أن تجرى امتحانات البكالوريا في نهاية جوان القادم، على أقصى تقدير، حتى يخف الضغط على التلاميذ وعائلتهم، وكذا إلغاء امتحان شهادة التعليم المتوسط، وحساب معدل الفصلين لانتقال التلاميذ المرحلة الثانوية.

مزيان مريان: لابد من إعادة النظر في بعض القرارات

من جهتها، تشاطر التنسيقية الوطنية للأساتذة التعليم الثانوي والتقني، قرار إلغاء امتحان "البيام"، حيث ذكر لنا ممثلها، مزيان مريان، أنه من مصلحة الدولة أن تخفف الأعباء المالية، التي تنفقها على إجراء الامتحانات، بإلغاء امتحان "البيام"، ويتم تعويضه بامتحانات استدراكية يجريها التلاميذ الذين لم يتحصوا على معدل تسعة من عشرين.

أما بالنسبة للبكالوريا، فتقترح التنسيقية أن يعود التلاميذ في بداية سبتمبر، كي يتعودوا على جو التمدرس، بعد غياب طويل، يتم خلالها مراجعة الدروس، وأن تجرى الامتحانات في نهاية سبتمبر.، لأن المدة التي قضاها التلاميذ في الحجر صارت ثقيلة، ويصعب إقحام المتمدرسين في الجو البيداغوجية من جديد.

حميدات: القرارات بشأن "السانكيام" مطمئنة

كما تتقاطع هذه الآراء مع ما تطرحه النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، حيث أكد لنا رئيسها محمد حميدات، أن القرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية مطمئنة، وأن ثمانين بالمئة منها هي اقتراحات من طرف الشركاء الاجتماعيين، مفيدا بشأن امتحان "السانكيام"، أن إعفاء التلاميذ من الامتحانات، وحساب معدل الفصلين الانتقال للمتوسط يعد صائبا، لكنه يتفق مع النقابات الأخرى بشأن امتحان "البيام"، حيث أن الانتقال من المتوسط إلى الثانوي يعد نوعيا،  وبالتالي، يجب الاستجابة المقترحات النقابات بإعادة النظر في هذا الامتحان المصيري.