طالب فرنسا بتنظيف مخلّفات تفجيراتها النووية.. ربيقة:
الوثائق دليل جرائم المستعمر بالصحراء الجزائرية

- 243

دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أعضاء اللجنة الوطنية المكلّفة بتحضير إحياء الأيام والأعياد الوطنية، إلى ضبط برامج بمختلف الأبعاد، إحياء للذكرى 65 للتفجيرات النووية الفرنسية بصحراء الجزائر (13 فيفري 1960)، وذلك بغرض تسليط الضوء على الجرائم الاستعمارية.
أكد وزير في اجتماع ترأسه أمس، تحضيرا لإحياء ذكرى التفجيرات النووية، على ضرورة التركيز هذه السنة على الوثائق التي تحوز عليها مختلف الجهات، بغرض التأكيد على أن "التفجيرات النووية التي قامت بها فرنسا الاستعمارية بالجزائر جرائم لن تسقط بالتقادم".
وأبرز أهمية أن يكون إحياء هذه الذكرى الأليمة، محل اهتمام وطني من طرف جميع القطاعات وفعاليات المجتمع المدني، بغية "كشف ما قام به الاحتلال الفرنسي البغيض ضد الأرض والإنسان في صحراء الجزائر، باستعمال كل وسائل التدمير حتى تلك المحرّمة دوليا".
وجدّد الوزير بالمناسبة مطالبة الدولة الجزائرية لفرنسا بـ«تنظيف مواقع التفجيرات، التي لم تكن مجرد تجارب، بل تفجيرات حقيقية وبالتالي جرائم حرب ضد الإنسانية لا زالت مستمرة في الزمان بحكم أن الإشعاعات المترتبة عنها ما زالت مرتفعة".
في هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الجهات المعنية أحصت قائمة تضم لحدّ الآن أزيد من 26 مرضا مترتبا مباشرة عن تداعيات التفجيرات النووية، مذكرا في نفس الوقت بأن الاستعمار الفرنسي نفذ 57 تفجيرا كان أولها اليربوع الأزرق برقان يوم 13 فيفري 1960 وكانت قوته تعادل من 60 إلى 70 ألف طن من المتفجرات أي 5 أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان.