أكد الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد  الرحمان، بالعاصمة، أمس، على الدور "الفعال" الذي تؤديه المرأة في الحياة الاقتصادية، مجددا التزام الدولة بترقية هذا الدور. وأوضح في كلمة، قرأتها نيابة عنه وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، خلال أن "الدولة الجزائرية تولي أهمية دائمة لترقية مكانة المرأة في كل المجالات، من خلال تعزيز تواجدها في صلب مختلف الاستراتيجيات والبرامج، إلى جانب أخيها الرجل، كونها خزانا رئيسيا للعامل البشري المعول عليه في البلاد".

ولفت إلى أن ما نسبته 62 بالمئة من الطلبة الجامعيين هم نساء، كما أن للمرأة حضورا قويا في الإدارة العمومية بواقع 900 ألف موظفة ما يعادل 41  بالمئة من إجمالي الموظفين. مضيفا بأن 21 ألف و500 من الموظفات في الإدارة العمومية يشغلن مناصب عليا، فيما يشغل 1209 منهن وظائف سامية في الدولة. وقال، إن تعزيز الدور الجمعوي للمرأة يعد أحد أولويات الحكومة، التي تعمل على تنفيذ سياسة وطنية محكمة لمحاربة البطالة ودعم التشغيل، وفق مقاربة اقتصادية" تشمل تعزيز المقاولاتية النسوية ومساهمة المرأة في دعم عجلة التنمية مع أولوية تخفيض نسبة البطالة وسط النساء بتقديم كل التسهيلات والتحفيزات من أجل ضمان انخراط أكبر للمرأة في النشاط الاقتصادي. وكشف في السياق، أن المرأة تسجل مساهمة "فعالة" في المجال الاقتصادي من خلال عدد معتبر من المؤسسات المصغرة بأكثر من 41 ألف و500 مؤسسة في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية "أناد" والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أنجام" وهيئات أخرى. كما أشار إلى تسجيل انخراط أكثر من 175 ألف إمرأة في السجل التجاري خلال سنة 2021. وذكر الوزير الأول بالإنجازات التي حققتها الجزائر خلال العامين الأخيرين تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لاسيما في المجال الاقتصادي، حيث تمكنت البلاد من تسجيل مؤشرات اقتصادية "إيجابية" رغم الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة كورونا.