أكد أن كل حالات الملاريا المسجلة وافدة.. فورار:

الوضع الصحي في الجنوب تحت السيطرة

الوضع الصحي في الجنوب تحت السيطرة
المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور جمال فورار
  • 869
أ. م أ. م

❊ صدور القانون الأساسي للصحة خلال أيام

❊ الأولياء مطالبون بتلقيح أبنائهم لحمايتهم من الأمراض

كشف المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور جمال فورار، أمس، عن تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، في ولايات عين قزام وتمنراست وبرج باجي مختار، من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالملاريا والدفتيريا، مؤكدا التحكم التام في الوضعية الوبائية حاليا، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في  هذا المجال والتي مكنتها من افتكاك شهادة القضاء على الملاريا في 2019.

قال مدير الوقاية لدى نزوله، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الوضعية الوبائية في ولايات الجنوب التي مسّتها الملاريا والدفتيريا، هي حالة استثنائية متحكم فيها، لاسيما وأن كل الحالات المسجلة استوردها موّالون تنقلوا سابقا إلى دول حدودية موبوءة، تسببوا بعد عودتهم في نقل المرض، وبالتالي لا وجود لبؤر مستوطنة في الجزائر، وكل الحالات المسجلة منذ 2015، مستوردة من بلدان إفريقية تشهد انتشار هذا المرض.
وحسب ذات المتحدث، تمكنت السلطات الصحية من التحكم في الوضع في ولايات عين قزام، وتمنراست وبرج باجي مختار، مع عدم تسجيل أي حالة جديدة للدفتيريا خلال اليومين الماضيين سواء في ولايات الجنوب أو في مناطق أخرى من البلاد، موضحا أن مرض الدفتيريا عاد للظهور مجددا في الآونة الأخيرة، حتى في  بعض بلدان القارة الأوروبية.
وحسب مدير الوقاية سجلت الجزائر، ما بين 500 إلى 800 حالة إصابة بداء الملاريا خلال السنوات الأخيرة، تم التكفل بها، وتمكينها من العلاج، على مستوى الوحدات الصحية للوطن، بنفس الوسائل والإمكانيات والمعايير المعمول بها في العالم، موضحا أن الجزائر تتوفر على بروتوكولات خاصة لمواجهة هذا المرض، ومخزون أدوية هام، لمواجهة هذه حالات، حيث تم تنظيم ثلاث حملات تلقيح منذ 2023، وهو ما انعكس إيجابا على الصحة العمومية، والقضاء تدريجيا على المرض.
وأضاف فورار، أن هذه الحالة الاستثنائية، غير مقلقة تماما، بالنظر إلى الإجراءات التي أمر رئيس الجمهورية، باتخاذها منذ الخميس الماضي، حيث تم إيفاد مختصين من وزارة الصحة، تنقلوا إلى ولاية عين قزام، بمواد صيدلانية، وكل الوسائل اللازمة للتكفل بالمرضى.
وقال المدير العام للوقاية، إن الوفد الذي تنقل إلى الولايات التي انتشرت فيها المرض، كان مزوّدا بكميات هائلة من الأدوية والمستلزمات الصحية، موازاة مع ذلك، أوفدت أمس، وزارة الصحة بعثة مزودة بالأدوية والأمصال إلى ولاية برج باجي مختار.
في سياق ذي صلة، دعا ممثل الوزارة، الأولياء إلى ضرورة تلقيح أطفالهم لتجنيبهم هذه الأمراض، مشيرا إلى وجود لقاحات مضادة للكزاز والدفتيريا موجّهة لكبار السن.
صدور القانون الأساسي للصحة قريبا
وبالمناسبة، كشف البروفيسور فورار عن مضمون قانون الصحة الجديد، المزمع الإفراج عنه هذه الأيام في الشق المتعلق بالوقاية، لضمان الحماية من الأمراض المتنقلة، والقضاء عليها، مشيرا إلى أن قانون الصحة الجديد، تضمن إجراءات جديدة، من شأنها تعزيز دور الوقاية، من خلال التنسيق بين كل القطاعات المعنية، كالبيئة والجماعات المحلية والفلاحة والأمن، بالإضافة إلى المجتمع المدني.
وذكر مدير الوقاية، أن التدابير التي تضمنها القانون الأساسي للصحة، من شأنها المساهمة في تخفيض فاتورة الدواء واللقاحات، خاصة ما تعلق بالأمراض الثقيلة والنادرة، خاصة وأن أعداده في ارتفاع مستمر خلال السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الصحة، قد أمرت بتسوية كل الوضعيات العالقة لمستخدميها عبر الوطن، من خلال فتح الأرضية الرقمية، لإجراء تعديلات في جداول مناصب الشغل الخاصة برتب سلك شبه الطبيين، والمناصب العليا، على مستوى المؤسّسات العمومية لسنة 2024، قصد تسوية وضعية أصحابها والتكفل بهم، قبل الإفراج عن القوانين الأساسية.