دعا للتجند وفاء لعهد الشهداء في يوم الشهيد.. ربيقة:
الوعي التاريخي ذخيرة لرصّ الصفوف وتبديد أوهام الأعداء
- 396
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة على أن الوعي بتضحيات الشهداء إبان الثورة التحريرية في سبيل استقلال الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية يعد بمثابة ذخيرة حيّة لرصّ الصفوف وتبديد أوهام الأعداء.
وشدّد الوزير بمناسبة إشرافه على الفعاليات الرسمية لإحياء اليوم الوطني للشهيد بولاية تيزي وزو، أمس، على ضرورة التجند والوفاء لعهد الشهداء، كون الوعي التاريخي المتجدد بأمجاد ومكاسب الماضي ومرجعيته الخالدة يعد بمثابة ذخيرة حيّة للأجيال لشحن الضمير والوجدان واستنفار العقول والأبدان لرص الصفوف.
واعتبر ربيقة، أن التاريخ هو أيضا ذخيرة حية للحفاظ على وحدة الوطن وتبديد أوهام الأعداء من أولئك الذين انتهكوا أرضنا وعرضنا بالأمس ولم يرب لهم أن يروا الجزائر اليوم شامخة شموخ الجبال الراسيات وفية لذاكرتها، معززة بكرامتها، قوية بطاقاتها، متحفزة بطموحاتها، ومؤمنة بمستقبلها. وقال إن تضحيات الشهداء لتحرير البلاد من ظلم المستعمر الفرنسي، تعتبر درسا وعبرة نقرؤها بروح الأمل والاندفاع نحو مستقبل زاهر، تزدهر فيه التنمية وتتأصل فيه المآثر والمكاسب ويقوى الدفاع عنها للاستزادة في تأصيل مفهوم التضحية من أجل جزائر آمنة، موحدة، مهابة الجانب، سيدة قرارها وقوية الإرادة.
وأكد الوزير أن اليوم الوطني للشهيد سانحة عظيمة لاستذكار انجازات الشعب الجزائري الذي جسد روح التضحية والفداء وعبر بصدق للعالم أجمع عن مطلبه السامي لحرية وطنه، مدركا أن لا بديل لاسترجاع سيادة بلده إلا برفع التحديات. وأشاد بالمناسبة بتضحيات أبناء الولاية التاريخية الثالثة في سبيل الحرية، مشيرا إلى أن المنطقة وعلى مر التاريخ كانت دارا للعلم والعلماء، قلعة للأحرار ومعقلا للثوار ومأمنا لمن طلب الأمن والأمان، فهي من احتضنت الأمير عبد القادر ولمت شمل الثوار وزعزعت كيان الاستعمار.
ودعا الوزير إلى صون الوطن الذي أسسه آباؤنا على قيم العطاء ومناصرة الحق ونصرة المظلوم. مضيفا أن الشهداء سيظلون قدوة بعد أن سطروا بدمائهم ملحمة الكرامة والعزة وعلموا الدنيا معنى الشموخ وكتبوا بالأحمر أسطورة البقاء.
وخلال زيارته للولاية كانت للوزير وقفة ترحم على أرواح الشهداء في مقبرة مدوحة والنصب التذكاري المخلد لشهداء الولاية بساحة الشهداء، كما قام بعدها بزيارة المتحف الوطني للمجاهد لتيزي وزو، قبل أن يشرف على تكريم عدد من أرامل الشهداء والمتفوقين في المسابقة الوطنية للأغنية الثورية. ليتوجه بعدها نحو قرية إيغيل إيمولا ببلدية تيزي انتلاتة، التي تم فيها طبع بيان ثورة أول نوفمبر 1954.