وزير الطاقة:
الوقود الموزع في المحطات سليم ويخضع لكل مقاييس الجودة
- 588
أكد وزير الطاقة صالح خبري، أمس بتلمسان، أن مادة الوقود الموزعة بالمحطات عبر كل أنحاء الوطن، سليمة وتخضع لكل مقاييس الجودة والمطابقة، مشيرا إلى أن كل كمية تُستلم من طرف محطات نفطال تخضع لتحاليل دقيقة قبل وضعها في السوق، وإذا كشفت هذه التحاليل خللا في تركيبة المادة يتم رفضها بطريقة آلية. خبري فنّد في تصريح للصحافة في ختام زيارته لولاية تلمسان، الإشاعات التي راجت في الآونة الأخيرة، والتي مفادها بأن البنزين صار "خفيفا"؛ أي يحترق بسرعة كبيرة. وأوضح أن "هذه الإشاعات مردها عامل بسيكولوجي، ظهر مباشرة بعد الزيادة الأخيرة التي عرفتها أسعار الوقود". كما أكد "أن ارتفاع السعر يؤدي حتما إلى تراجع المسافة، وأن 500 دج من البنزين الحالية لا تفي الغرض مثل نفس المبلغ في السنة الماضية".
بالنسبة للتغطية بغاز المدينة أشار إلى أن المعدل الوطني يصل إلى حوالي 55 بالمائة، ويبلغ بولاية تلمسان 78 بالمائة، وسيرتفع في سنة 2018 إلى 87 بالمائة، لافتا إلى أن المشكل الذي يُطرح في هذا المجال هو عدم اشتراك العديد من المواطنين في شبكة توزيع الغاز ودفع مستحقاتهم رغم المبالغ الكبيرة التي أنفقتها الدولة لتوصيل الغاز الطبيعي إلى البيوت. استنادا للوزير فإن حوالي 40 ألفا من السكان بولاية تلمسان، لم يستجيبوا لدعوة المؤسسة المكلفة بالتوصيل رغم أن هؤلاء كانوا في السابق يشتكون من غياب غاز المدينة، ويطالبون بإلحاح بربط أحيائهم وقراهم، لكن بعد إتمام الأشغال أبدوا فتورا كبيرا في مجال دفع مستحقاتهم، مكتفين بقارورات الغاز رغم المساعدة التي قُدمت لهم في مجال التسديد.
من جهة أخرى، تطرق الوزير لظاهرة تهريب مادة الوقود، والتي تنخر الاقتصاد الوطني خصوصا بالمناطق الحدودية، مؤكدا أنه في الوقت الذي تنفق الدولة مبالغ كبيرة لاستيراد هذه المادة الطاقوية وتوفيرها للمواطن، فإن البعض يحاول تهريب كمية منها قبل أن يذكّر بالإجراءات الردعية التي قامت بها الدولة لمحاربة الظاهرة. حسب الشروحات المقدمة للوزير بمركز الرمشي لتخزين وتوزيع الوقود، فإن إجراء التقليص الذي لجأت إليه الولاية سنة 2013 لمكافحة التهريب، سمح بخفض الكمية المستهلكة للوقود بنسبة 50 بالمائة، بحيث تراجعت من 1.800 متر مكعب في اليوم قبل سنة 2013 إلى 900 متر مكعب حاليا.
بنفس المركز استفسر السيد خبري عن طرق تحليل مادتي البنزين والمازوت قبل توزيعهما لصالح محطات التوزيع عبر الولاية والبالغ عددها 62، والوتيرة التي تعمل بها الوحدة لتوفير هذه المادة، فضلا عن إجراءات الأمن المتخذة للوقاية من الحرائق وطرق مكافحتها. بمركز تعبئة قارورات الغاز لشتوان، وقف الوزير على طريقة إنتاج هذه الوحدة والتدابير التي تتخذها لمواجهة ارتفاع الطلب في الأيام التي تسوء الأحوال الجوية.
ووفقا للتفسيرات المقدمة بعين المكان، فإن هذه الوحدة التي تشغّل 130 عاملا دائما و64 مؤقتا، تعبّئ يوميا عن طريق عمل فرقتين، حوالي 14.000 قارورة، وقد ترتفع إلى 21.000 قارورة باستعمال الفرقة المناوبة الثالثة إذا اقتضى الأمر ذلك. كما أشرف وزير الطاقة على ربط 900 مسكن بالشلدية و600 مسكن بغوليماس (بلدية عمير)، بشبكة غاز المدينة وكذا تدشين المقر الجديد لمديرية الطاقة للولاية بالحي الإداري لبلدية المنصورة.