محمد عيسى يكشف عن برنامج رمضاني خاص

انتداب أئمة للخارج وتأطير ديني بالسجون والمستشفيات

انتداب أئمة للخارج وتأطير ديني بالسجون والمستشفيات
  • القراءات: 424 مرات
جميلة. أ جميلة. أ
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى ضرورة التوفيق بين الدين والفلك في تحديد رؤية هلال رمضان، والعمل على تقريب المفاهيم والرؤى بين الشرع والعلم. وأكد الوزير لدى إشرافه أمس على افتتاح يوم دراسي حول موضوع ثبوت رؤية الهلال ومواقيت الصلاة بين الفقه والفلك، أن الوزارة سطّرت برنامجا ثريا في رمضان يشمل السجون والمستشفيات وحتى الجالية بالخارج، والتي ستتدعم بـ 100 إمام منتدب، سيؤدون التراويح مع أفراد الجالية بكل من فرنسا وألمانيا.
وركز الوزير محمد عيسى خلال افتتاحه ليوم دراسي خاص بشهر رمضان بدار الإمام بالمحمدية بحضور إطارات دينية وباحثين في علم الفلك، على موضوع ثبوت رؤية الهلال ومواقيت الصلاة بين الفقه والفلك، داعيا إلى ضرورة تبنّي وتحديد استراتيجية خاصة برؤية الهلال تحدَّد وفقها معايير تتوافق بين الشرع والعلم، وهو ما تعمل عليه وزارة الشؤون الدينية في خطوة لتجنب الاختلاف، الذي غالبا ما يطبع مثل هذه المناسبات.
وفي السياق، أوضح محمد عيسى أن جديد التسيير الإداري للمساجد خلال هذا الشهر الفضيل، يتعلق بتكثيف عمل جهاز التفتيش بعد تكرار ظاهرة العزوف عن المعيار العلمي فيما يتعلق بتسبيق صلاة المغرب قبل أذان الإمام الرسمي وفق الرزنامة التي يحددها المركز الوطني للأبحاث في علم الفلك، مؤكدا أن اليوم سيكون آخر أيام شعبان، وأن هناك احتمالات قوية لرؤية الهلال ليلة الخميس بالعين المجردة، حيث سيتوافق العلم مع الشرع في تحديد أول أيام رمضان.
كما تطرق وزير الشؤون الدينية والأوقاف للبرنامج الذي سطّرته الوزارة خلال شهر رمضان، والذي سيشمل لأول مرة بعض المؤسسات والهياكل، على غرار المؤسسات العقابية؛ في خطوة لتنوير المساجين ومساعدتهم في الاندماج سريعا في المجتمع بعد قضاء مدة عقوبتهم بالاستعانة بأئمة ومرشدين، إلى جانب المستشفيات، مشيرا إلى المساعي الجدية لوزارته في مد الجسور مع قطاعات أخرى، كقطاع التضامن الذي تجلّى من خلال إطلاق مبادرات خيرية تضامنية، كسلّة رمضان، التي تشكل موردا هاما لملء طرود رمضان بالإضافة إلى ما يخصَّص من صندوق الزكاة أيضا.
وفي الموضوع، أكد الوزير أن الطرد الخاص برمضان سيوزَّع هذه السنة في شكل محترم ويسلَّم للعائلة المعوزة في بيتها، مذكرا أنه تم تجنيد المصالح الولائية لإطلاق حملات تحسيسية لتخصيص 12 بالمائة من تحصيل الزكاة لعابري السبيل، في شكل "مطاعم الرحمة" على مستوى الطرق التي تكثر بها الحوادث بسبب السرعة المفرطة في فترة ما قبل الإفطار.
وبالمناسبة، قدّم الوزير توجيهات لأول فوج من الأئمة المنتدبين المكلفين بأداء صلاة التراويح بأوروبا خلال شهر رمضان، والبالغ عددهم قرابة 100 إمام منتدب، سيسافر فوج منهم اليوم نحو فرنسا. ووجّه الوزير تعليمات إلى ممثلي الجزائر بضرورة تبنّي الخطاب الديني المعتدل والوسطي، وأن يكونوا نموذجا للإسلام الحضاري الداعي إلى التسامح والأخوة بين الأديان، علما أن الأئمة سيتوجهون إلى عدد من مساجد فرنسا وألمانيا؛ في خطوة لتقريب أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من الأجواء الروحانية التي كانوا يعيشونها في وطنهم وتلقينها لأبنائهم.