دعمها لأطروحة المغرب يجعلها جزءا من المشكلة وليس الحل.. العياشي:

انحياز فرنسا يعكس فكرها الاستعماري

انحياز فرنسا يعكس فكرها الاستعماري
رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي
  • القراءات: 176
م. خ م. خ

❊  باريس اعتادت على دعم أهواء المخزن بشكل خفي

❊  فرنسا جزء من المشكلة بدعمها للأطروحات المغربية

❊ المغرب يتقاسم نفس العقيدة التوسعية مع الكيان الصهيوني

أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أمس، أن قرار الحكومة الفرنسية بدعم ما يسمى بمخطط الحكم الذاتي بإقليم الصحراء الغربية، يعكس الفكر الاستعماري لباريس الذي يندرج، حسبه، في إطار النظام "الجيسكاردي"، الذي أعطى أمرا  لطائرات "جاغوار" لقصف السكان الصحراويين الذين فروا من الموت واختاروا اللجوء إلى الجزائر عام 1975 .

قال العياشي خلال نزوله ضيفا على حصة "ضيف التحرير "للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، إن المواقف الفرنسية لطالما كانت غير ملائمة بخصوص توسيع عهدة بعثة "المينورسو" بالصحراء الغربية، “مثلما كان الامر في  سنة 2013، حيث عارضت باريس بشدة  هذا الأمر"، مذكرا في هذا الصدد بأن فرنسا كثيرا ما دعمت بشكل خفي  أهواء المخزن .
واستنكر الناشط الحقوقي "نفاق فرنسا الرسمية" التي تدعي دفاعها عن حقوق الانسان، مضيفا أن “الاقنعة اليوم سقطت بقولها أن الحكم الذاتي هو الحل لملف القضية الصحراوية، رغم أن ذلك لا يعكس تطلع الصحراويين الذين يطالبون باستقلالهم"، ما يعزز، حسبه فكرة أن فرنسا ليست جزءا من الحل، بل تشكل جزءا من المشكلة  لكونها تدعم الأطروحات المغربية".
وأشار إلى أن هذا الموقف الفرنسي ستكون له تداعيات على المنطقة، ما جعل الجزائر تعتبر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن "القرار الفرنسي غير المتوقع على الإطلاق، غير متسق كونه يخالف بشكل واضح  القانون الدولي، الذي يقر بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم". ويرى الناشط الحقوقي أن موقف فرنسا  لن يزيد سوى في تأجيج الصراع وإبقائه، موضحا أن المخزن الذي يحظى بدعم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، سيرفض دائما من باب الغطرسة احترام القانون الدولي، "ما يزيد من استمرار النزاع على حدودنا ليظل وبالتالي مصدرا لعدم الاستقرار والقلق للجزائر بسبب انعدام الأمن في المنطقة”.
وأرجع العياشي أسباب غطرسة المخزن إلى تشبث هذا الاخير بالعقيدة التوسعية التي تعود الى خمسينيات القرن الماضي، "حيث تبناها حزب الاستقلال المغربي الذي كان يروج لما يسمى بـ"المغرب الكبير" وهي نفس الاطروحة التي يروجها الصهاينة الذين يتبنون سياسة اسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط ، حيث لا يتردد المخزن  في رسم خريطة المغرب الممتدة من تندوف وبشار الى شمال السنغال ومالي في الكتب المدرسية".
من هذا المنطلق، اعتبر المتحدث بأن الجزائر مستهدفة بشكل مباشر، مشيرا إلى أن التوقيت ليس صدفة وليس بريئا أيضا، كون الموقف الفرنسي يتماشى مع تصاعد اليمين الفرنسي، الذي يتشكل من أولئك الذين مازالوا يحنون إلى “الجزائر الفرنسية”، مضيفا أنه “كلما اتجهت العلاقات الجزائرية الفرنسية نحو المهادنة، كلما عاد "لوبي" الذين يحنون للجنة المفقودة من أجل تخريب هذه العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل.
كما أكد العياشي أن استقلال الجزائر ظل غصة في حلق أحفاد المنظمة السرية والذين يشتغلون بشكل دائم في البرامج السياسية لليمين المتطرف وجزء من الاشتراكيين، مضيفا أن “هؤلاء مازالوا لا يستوعبون حقيقة أن الجزائر أصبحت مستقلة وذات سيادة، في كل مرة يسجل فيها تحسن في العلاقات الثنائية، حيث لا يترددون في إثارة الجدل من أجل الضغط على القرار الرسمي الفرنسي”.