بفضل تطور الإنتاج المحلي والأسواق الجوارية

انخفاض في أسعار الأدوات المدرسية

انخفاض في أسعار الأدوات المدرسية
انخفاض في أسعار الأدوات المدرسية
  • 1027
ع. م ع. م

❊ تراجع في أسعار بعض المنتجات محيلة الصنع يتراوح بين 10 و20%

❊ الأٌقلام محلية النصع بـ25 دينارا وكراس 96 صفحة بـ 60 دينارا

❊ سعر المحفظة بين 1500 و3200 دينار في الأسوق الجوارية

تشهد أسعار الأدوات المدرسية انخفاضا ملحوظا مقارنة بالموسم الدراسي السابق مع اقتراب الدخول المدرسي 2024-2025 بفضل ارتفاع كبير في عدد المستثمرين المحليين في هذا المجال، وتحول العديد من المستوردين إلى الانتاج، إضافة إلى انتشار الأسواق الجوارية التي ساهمت في توفير هذه المستلزمات بأسعار منخفضة نسبيا.
تتسابق نحو 20 علامة جزائرية وأجنبية في السوق الجواري الذي خصصته بلدية الرويبة بالعاصمة للأدوات المدرسية لعرض منتجاتها وسط إقبال كبير للمواطنين، ويؤكد "عبد السلام» بائع في جناح إحدى العلامات الجزائرية أن الأسعار هذه السنة أقل من سابقاتها بشهادة الزبائن، مضيفا وهو يستعرض قلم الحبر الجاف الجديد الذي أنتجته الشركة مؤخرا، أن "أسعار الأقلام انخفضت بشكل كبير فهذا القلم يباع بسعر 25 دج فقط مقارنة بالقلم الأجنبي الذي يتجاوز سعره 60 دج".
وكمؤشر على انخفاض الأسعار، قال فراس وهو ممثل لعلامة جزائرية أخرى إن المقياس هو كراس 96 صفحة الذي كان يباع بسعر 90 دج وأصبح اليوم لا يتجاوز 75 دج.
كما أشار إلى أن بعض المنتجات تعرف انخفاضا يتراوح بين 10 و20 بالمائة بمناسبة إقامة السوق الجواري، رغم أن "منتجات أخرى تعرف ارتفاعا في الثمن لا يمكن تفاديه".
وأعرب زبائن بالمعرض عن ارتياحهم للأسعار المعروضة، مؤكدين أنها أفضل بكثير من تلك المتوفرة في المحلات.
وببلدية الرويبة، يتراوح سعر المحفظة بين 1500 و3200 دج في السوق الجواري، بينما يصل إلى غاية 4800 دج وسط المدينة، أما الأقلام الجافة فيتراوح سعرها بين 25 و50 دج في السوق ومن 40 إلى 60 دج في المحلات.
ويوفر أحد العارضين في السوق الجواري أقلام تلوين منتجة محليا بسعر مميز لا يتجاور 80 دج لعلبة من 12 قلما، وهي التي تعرض في المحلات لعلامات مستوردة بسعر لا يقل عن 240 دج.
وبقصر المعارض بالصنوبر البحري، سمحت الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي "لمسيد" الذي خصص جزء معتبر منه لعرض وبيع الأدوات المدرسية، للأولياء باكتشاف باقة متنوعة من المنتجات المحلية والأجنبية.
ويمكن على سبيل المثال اقتناء قلم حبر جاف بسعر 20 دج وفقا لأحمد ممثل للعلامة الجزائرية المصنعة لهذه الأقلام الذي أوضح أن المنتج يصنع بالكامل في الجزائر باستثناء الحبر الذي يستورد من ألمانيا.
وفي أحد أجنحة المعرض يقف "سفيان» رفقة أبنائه لشراء عشرات الدفاتر، مؤكدا أن الأسعار انخفضت هذه السنة، لكن هذا الانخفاض لم يمس كل الأدوات، حيث اضطر لانفاق 3200 دج لشراء محفظة واحدة، وهذا سعر مرتفع بالنسبة لموظف لديه ثلاثة أطفال متمدرسين.
ويتيح تنوع المنتجات بمعرض "لمسيد" خيارا واسعا للأولياء، حيث يتراوح سعر الأقلام الملونة مثلا ما بين 80 دج لعلبة من 12 قلما مصنعة محليا و850 دج لعلبة مماثلة مصنعة في الصين، كما يتراوح ثمن المحافظ بين 1500 و4800 دج.
ورغم فارق الأسعار الموجود بين الأسواق الجوارية والمحلات، تشهد هذه الأخيرة بدورها اقبالا معتبرا لمواطنين يؤكدون تراجع الأسعار مقارنة بالسنة الماضية بفضل زيادة المنتجات المحلية المعروضة.
وبمجرد دخول أي محل لبيع الأدوات المدرسية بالعاصمة يلاحظ الزائر كثرة العلامات الجزائرية المعروضة مقارنة بتلك المستوردة مع فرق واضح في الأسعار.
وكانت وزارة التجارة وترقية الصادرات قد توقعت سابقا تراجع أسعار الأدوات المدرسية بنسبة تقارب 20 بالمائة بفضل تنامي عدد المستثمرين المحليين وتحول أكثر من 25 مستورد إلى منتج، ليرتفع العدد الإجمالي للمنتجين المحليين الى 66 منتجا يمثلون حصة تقدر ب15 إلى 20 بالمائة من السوق الوطنية للمستلزمات المدرسية التي كانت تشهد هيمنة شبه تامة للاستيراد قبل سنوات، وهو ما سمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي في أكثر من مادة.