بلمهدي يعتبر 8 ماي 1945 الشحنة التي صنعت المجد والاستقلال
انطلاق أشغال إنجاز المسجد القطب بعنابة
- 160
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي خلال حضوره، أول أمس، بعنابة فعاليات يوم دراسي حول مجازر 8 ماي 1945 بعنوان "الإبادة ذاكرة لا تنسى"، أن الاحتفال باليوم الوطني للذاكرة، محطة مهمة لاستذكار تضحيات الشهداء "الذين تضلل أرواحهم الطاهرة هذه الأرض المباركة وتحرسها من كل مكروه"، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات الوطنية تعتبر بمثابة ذخيرة للمجتمع الذي يستلهم العبر من مثل هذه المحطات التاريخية التي صنعت مجد الجزائر واستقلالها.
كما تطرّق بلمهدي إلى القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية مصيرية بالنسبة للجزائر، مؤكدا أن موقف رئيس الجمهورية حول قضية فلسطين واضح، لأن الرئيس قال "إننا لا نساوم في هذه القضية المباركة" باعتبارها القضية الأولى والمركزية في الجزائر، معرجا بعدها على دور المسجد والإمام، في تربية النشء، والمشاركة في تهدئة النفوس وتعزيز السلم والاستقرار في البلاد، "والتصدي للمتآمرين الذين يريدون لهذا الوطن أن يعود إلى الوراء".
من جهة أخرى، طمأن الوزير كل الأئمة، حول ملفهم المرتبط بإقرار القانون الأساسي للإمام، مذكرا بموافقة رئيس الجمهورية على تخصيص 1900 سكن وظيفي للأئمة في كل ربوع الوطن.
وتميزت زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى عتابة بإعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال بناء "المسجد القطب" بأعالي هضبة بوخضرة ببلدية البوني، بعد 9 سنوات من التجميد الذي عرفه المشروع.وقد أوكلت أشغال تجسيد المشروع المحددة مدتها بـ22 شهرا لشركة "باتيميتال".
وأكد الوزير بالمناسبة، أن "المسجد القطب بالبوني سيكون صرحا دينيا إضافيا يخدم المنظومة الدينية ويساهم في ترقية دور مثل هذه المعالم من خلال خطاب ديني وسطي ومعتدل وتنشئة مجتمع يحافظ على هويته وينسجم في مسار التنمية الذي تنتهجه البلاد، داعيا إلى احترام آجال ونوعية الإنجاز.
ويتربع "المسجد القطب" المصمم ليتسع لـ12 ألف مصل على مساحة إجمالية تفوق 7 هكتارات من بينها مساحة مبنية على 6600 متر مربع، حسبما تتضمنه البطاقة التقنية للمشروع.