مبرزا الأهمية القصوى التي يوليها الرئيس تبون للمشروع.. رخروخ:

انطلاق إنجاز الخط السككي شمال- جنوب هذا العام

انطلاق إنجاز الخط السككي شمال- جنوب هذا العام
وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ
  • 217
حنان. ح حنان. ح

❊ البداية من مقطع بوغزول- قصر البخاري الأيام المقبلة

❊ تسليم خط منجم غارا جبيلات- تيندوف – بشار قبل المدة التعاقدية

❊ اعتماد معايير وحلول هندسية مبتكرة لضمان ديمومة المنشآت بالجنوب 

❊ تشغيل خطي المترو نحو براقي والمطار في 2026

أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، أن أولوية القطاع هي إنجاز خطوط شبكات السكة الحديدية للمشاريع المنجمية المهيكلة الكبرى، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، لتقليص تكلفة نقل المعادن المستخرجة وجعلها أكثر تنافسية على المستويين المحلي والخارجي، معلنا عن انطلاق مشروع خط السكك الحديدية بين الجزائر وتمنراست السنة الجارية. 

أوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها على هامش اللقاء الوطني التقييمي والتوجيهي لإطارات قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الموسوم بـ«تقييم وآفاق من أجل منشآت قاعدية أنجع"، أن أشغال ربط خطوط السكة الحديدية مع منجمي الهدبة للفوسفات وغارا جبيلات للحديد تعرف تقدّما ملحوظا، وستسمح باستكمالها قبل الآجال المحدّدة، معربا عن تفاؤله بتسليم مشروع خط غارا جبيلات الذي يمتد تقريبا على مسافة 1000 كلم في أقل من الأجل المسطر وهو 30 شهرا، مشيرا إلى أن تقدّم الأشغال يشير إلى إمكانية تسلّمه بنهاية السنة الجارية. 

كما تشمل أولوية القطاع إنجاز خط السكة الحديدية شمال- جنوب الذي سيمر على منطقتي المنيعة وأدرار الرائدتين في مجال الإنتاج الفلاحي ولاسيما تربية الأبقار، وهو ما سيكون له أثر اقتصادي إيجابي، موضحا أن السنة الجارية ستعرف الانطلاق في المشروع الأولي بين بوغزول وقصر البخاري في الأيام المقبلة، أما المقاطع الأخرى فيتم العمل على تحضير انطلاقها في الأشهر المقبلة.

وبخصوص مشروع مترو الجزائر، كشف رخروخ عن استكمال أشغال الهندسة المدنية في الخطين الرابطين بين الحراش ومطار هواري بومدين الدولي من جهة، وعين النعجة- براقي من جهة أخرى، فيما سيتم الانطلاق في بقية الأشغال الخاصة بالنظام المتكامل كوضع السكة والتشطيبات خلال الأيام المقبلة، حيث صرح بأنه تم اختيار الشركات المكلّفة وكل شيء جاهز للشروع في الأشغال. وأكد أنه سيتم اللجوء في العقود إلى مبدأ "التسليم الجزئي" خاصة في الخط الرابط بين الحراش والمطار على طول ما يقارب 10 كلم، مبرزا أنه سيتم العمل على تسليم الجزء الأول الذي يصل إلى جامعة باب الزوار، ثم في مرحلة ثانية ما تبقى من الخط.

وقدر الوزير أن يتم استكمال كل المشروع خلال 18 شهرا، أي بنهاية السداسي الثاني 2026، وبالموازاة مع ذلك تحدث عن انطلاق أشغال الهندسة المدنية بباب الوادي على  مستوى محطة ميرة عبد الرحمان، وفي مرحلة ثانية الوصول إلى تريولي، مع الشروع في دراسة النقل بالكوابل على مستوى هذه المحطات في الأيام المقبلة، لتوفير النقل نحو شوفالي والأبيار، تحقيقا للتكامل في مخطط النقل. 

وبخصوص النقاط السوداء للازدحام المروري في الطرق السريعة والوطنية، قال رخروخ إن العمل جار للبحث عن حلول لاسيما في العاصمة، التي ستعرف إنجاز مشاريع للطرق، رغم تشديده بأن الحلّ الأمثل هو تطوير النقل العمومي. وذكر بالعناية الكبيرة التي توليها الوزارة لعمليات الصيانة بالنسبة للنقاط السوداء التي تسبّب حوادث كثيرة، ضاربا المثل بمقطع الجباحية بالطريق السيار شرق- غرب، والذي بلغت نسبة الأشغال به 55%، متوقعا تسليمه خلال 40 يوما على أقصى تقدير.

دراسة لإعادة النظر في تأهيل الطريق السيار

وأعلن الوزير عن الشروع في دراسة لإعادة النظر في تأهيل كل الطريق السيار، الذي تستعمل بعض أجزائه منذ 20 سنة. ودعا خلال افتتاحه أشغال اللقاء، مديري القطاع إلى المساهمة الفعّالة في تجسيد البرامج المسطّرة، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، مع احترام معايير الجودة المطلوبة في إنجاز المشاريع، بالإضافة إلى إيلاء الأهمية لترشيد والتحكّم في النفقات العمومية.

من بين هذه المشاريع، تحدث الوزير عن توسعة الموانئ ومنها ميناء عنابة الجارية فيه الأشغال وكذا ميناء جن جن بولاية جيجل الذي يتضمن إنجاز أرصفة جديدة بعمق يصل إلى 20 مترا لاستقبال السفن ذات الحجم الكبير، لجعله مركزا رئيسيا إقليميا لإعادة الشحن والتحويل في المنطقة، لتسهيل التبادل التجاري على الصعيدين الوطني والإفريقي.

واعترف رخروخ أن إنجاز مشاريع القطاع بأحسن تكلفة ونوعية وبآجال محدّدة، يتطلب اللجوء إلى المراجع التقنية والتنظيمية، وعليه، اعتبر إثراء التنظيم التقني لقطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية من المواضيع الهامة، مذكرا بتنصيب اللجنة التقنية المكلّفة بمتابعة هذا الملف التي تشتغل حاليا على إنشاء خارطة طريق للقطاع بوضع سياسة التقييس وتحديد الاحتياجات القطاعية من المعايير وشروط استعمالها للتمكين من تحسين أداء وسائل الإنجاز الوطنية.

كما طالب بتبني تقنيات حديثة في مراقبة جودة المشاريع، لاسيما استعمال الأنظمة الذكية، مشدّدا على أن تعميم الرقمنة هو أحسن سبيل لتحقيق أهداف القطاع، من خلال إطلاق بوابة رقمية للوزارة لتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية، كخطوة هامة نحو تحقيق هذا المسعى. وطالب الوزير بالمناسبة باعتماد معايير وحلول هندسية مبتكرة لضمان ديمومة المنشآت في الجنوب نظرا لخصوصياتها المناخية، ومنح الاهتمام المطلوب لمراقبة نوعية الأشغال، أثناء جميع مراحل تجسيد المشروع وتحسين مخططات التدخل وتطويرها خلال فترات التقلّبات الجوية وفي الحالات الاستثنائية وإزالة النقاط السوداء ومراقبة حالة الطرق.