مشاركة 50 دولة ونيوزيلندا ضيف شرف

انطلاق الطبعة 16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم

انطلاق الطبعة 16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • القراءات: 820
ق. و  ق. و

انطلقت، ليلة السبت إلى الأحد بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، فعاليات جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، بمشاركة 50 دولة تمثل العالم العربي والإسلامي والجاليات المسلمة لدول الغرب وإفريقيا، تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، وبحضور ممثلين عن مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ووزراء في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. 

وقال السيد بلمهدي في كلمته بهذه المناسبة التي تدوم إلى غاية 31 ماي الجاري، إن الجزائر دأبت على تنظيم هذه التظاهرة سنويا خلال شهر رمضان المبارك، بمشاركة عدة دول بأحسن قرائها ومترشحيها في هذه الجائزة، مضيفا أن الجزائر «أصبحت قِبلة لأهل القرآن خاصة ونحن نعيش العشرة الأواخر من الشهر الفضيل».

وبعدما ذكّر بإقبال أبناء هذا الوطن على تعلم علوم القرآن حفظا وتلاوة وتفسيرا، أكد أن الجزائر «لم تدخر جهدا في الاهتمام بتعليم القرآن الكريم وبناء مختلف الهياكل والمراكز والمعاهد الإسلامية، مما جعل هذه الجائزة مشتركة في تعليم كتاب الله، وتحقيق هذه الرسالة الحضارية والإرادة في تعظيم شعائر القرآن الكريم».

وما يميز هذه الطبعة أن ضيف الشرف سيكون من نيوزلندا؛ تعبيرا عن «تضامن الجزائر مع الإخوة المسلمين ضحايا الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزلندا، بالإضافة إلى كلمة التوحيد التي تجمعنا»، كما أضاف.

وذكّر المتحدث بالخطوات الثابتة التي قطعتها الجائزة منذ إنشائها في سنة 2003 إلى يومنا هذا، مشيرا إلى أن الجزائر «لم تدّخر جهدا في الإشراف عليها كل سنة، وتشجيعها وتدعمها ماليا  حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من فخر وتألق كبيرين.

للإشارة، تهدف هذه الجائزة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا، علاوة على المساهمة في إعداد الحفّاظ إعدادا متقنا في الحفظ والتلاوة والأداء، وتكريم أهل القرآن الكريم، والاهتمام بنشر المعارف المتعلقة بعلم التجويد، وربط الناشئة بالقرآن الكريم، وغرس محبته في نفوسهم، والعمل على تثبيت قيمه وفهم معانيه،  واكتشاف المواهب الشابة وقدراتها، وتحقيق التعارف بين أهل القرآن الكريم، وتشجيع 

روح التنافس الشريف بينهم.

وبالموازاة مع هذه المسابقة، سيتم تنظيم مسابقة وطنية تشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة التي تنظم باستمرار منذ 2003، تُعد تقليدا، يتنافس من خلاله حفظة كتاب الله من مختلف الدول الإسلامية عبر العالم. كما تعكس الاهتمام الذي توليه الجزائر للقرآن، وتمسّك الشعب الجزائري به، وتحسين تلاوته.

وقد تم رصد جوائز معتبرة للفائزين الأوائل في هذه المسابقة، سيتم توزيعها خلال حفل ينظم بالجامع الكبير يوم 27 من شهر رمضان الكريم. وفي الأخير، تم تكريم العالمين محمد صالح الصديق وجلول بلقاسم؛ عرفانا بما قدماه في سبيل العلم والمعرفة وإثراء المكتبة الوطنية.