حسب مجلة «أويل برايس»

بإمكان «سوناطراك» احتلال مكانة ريادية في التسويق

بإمكان «سوناطراك» احتلال مكانة ريادية في التسويق
سوناطراك
  • 846
ق. و ق. و

أكدت مجلة «أويل برايس» الدولية المتخصصة، أن كلا من مجمع «سوناطراك» والشركة السعودية «أرامكو» والإماراتية «أدنوك»، يمكنها أن تحتل بسرعة مكانة ريادية في سوق البترول التي تسيطر عليها الشركات العملاقة «فيتول» و»غلينكور» و»ترافيغورا» و»ميركوريا».

واعتبر المحلل والمختص في الأسواق النفطية سيريل ويدرشوفن أن صيف 2019 يمكنه أن يكون منعطفا حاسما للأسواق العالمية للمواد القاعدية، في حين أن الشركات الثلاث بدأت في تنفيذ استراتيجية مهيكلة للاستحواذ على حصة هامة من سوق البترول.

وأكد المحلل في ذات السياق، أن التغييرات التي طرأت في الظهران وأبوظبي وحتى في بلدان شمال إفريقيا على غرار الجزائر، ستكون لها أهمية أكثر مما تتوقعه الشركات العملاقة في تسويق البترول.

ويضيف السيد ويدرشوفن أن على فيتول وترافيغورا أن يكونا على علم بهذا التغيير الذي سيحصل، حيث إن الدراسات الحالية لازالت تعتبر أن محاولات «أرامكو» و»أدنوك» و»قطر بيتروليوم» وسوناطراك، لا تدعو إلى القلق.

لكن حسب المحلل، فإن الوقت حان للتغيير، لأن هذه الشركات الوطنية لن تكتفي بمرتبة متدنية في السوق.

ورغم أنه لايزال أمامها الكثير لتعمل عليه، فإن «أرامكو» و»سوناطراك» و»أدنوك» لها الأفضلية مقارنة بـ «فيتول» و»ترافيغورا».

وبولوج سوق المفاوضات البترولية يمكن للمجمعات الثلاثة، وفقا للتحليل، أن ترفع من حجم تأثيرها على الأسعار وعلى التموين، وتحسين إنتاجها.

وتتفاوض سوناطراك على إمكانية إنشاء شركة مختلطة تجارية مع العديد من شركات السمسرة، من بينها «فيتول»، التي تُعتبر أكبر شركة خاصة بالتسويق البترولي في العالم.

وبقراءة جيوسياسية للمشهد، فإن مسعى الشركات الوطنية الثلاث واضح، وهو تعزيز قوّتها وقوة حكوماتها بالتحكم في العرض والمبادلات البترولية على ضوء التحالفات الإقليمية والدولية.

ولبسط نفوذها على السوق، يذكر السيد ويدرشوفن أن المجمعات العمومية في المنطقة ستكون بحاجة إلى بورصة سلع؛ إذ إن معظم النفط المنتج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يسوَّق في بورصتي روتردام وسنغافورة، بينما لازالت بورصة دبي تحاول أن تصبح نقطة بيع هامة في المنطقة.

ويتوقع المحلل أن إذا ما وحدت الشركات النفطية في المنطقة حجم مبادلاتها في المحروقات والمعادن والمنتجات الفلاحية مع بورصة سلع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، «فإن هذا سيُحدث زلزالا، من شأنه إعادة هيكلة التجارة العالمية».

وفي ذات السياق، يحذّر المحلل من مغبة عدم أخذ شركات السمسرة الدولية هذه الإشارات على محمل الجد؛ كون المسعى الجديد يتماشى مع استراتيجيات التطوير للدول المنتجة للنفط في المنطقة.