خلال تدشين مقر سفارة بلاده.. وزير خارجية ناميبيا:

بإمكان إفريقيا و كل الأمم التقدمية أن تكون فخورة بالجزائر

بإمكان إفريقيا و كل الأمم التقدمية أن تكون فخورة بالجزائر
بإمكان إفريقيا و كل الأمم التقدمية أن تكون فخورة بالجزائر
  • 262
ي. س ي. س

❊ الجزائر ما فتئت تقدم الدعم والتعاون لناميبيا وعديد البلدان في إفريقيا

أشاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، بالعلاقات المتينة القائمة بين الجزائر وناميبيا، داعيا إلى تعزيز التعاون بين البلدين بهدف الاستجابة لتطلعات الشعبين المشروعة.
 أكد عطاف، خلال حفل تدشين مقر سفارة ناميبيا بالجزائر، أن الجزائر وناميبيا تربطهما علاقات متينة سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، مذكّرا بأن البلدين يدعمان سويا القضايا العادلة والمشروعة لاسيما في الصحراء الغربية وفلسطين، فضلا عن الوحدة السياسية والتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية "كما رافعا سويا وبقوة من أجل نظام عالمي جديد يقوم على مبادئ العدالة والإنصاف والشمول". وأشار إلى أن البلدين "متفقان حول جميع الأمور كونهما ثابتين على نفس المبادئ والمثل التي شكلت هويتينا في الداخل والخارج". من جهة أخرى اعتبر عطاف، تدشين سفارة ناميبيا بالجزائر العاصمة "فرصة سانحة للتنويه بالتقدم الملحوظ الذي حققه البلدان على درب تعزيز الحوكمة الديمقراطية والازدهار الاقتصادي"، مهنّئا ناميبيا على النجاح الباهر الذي حققته الانتخابات العامة التي أجريت مؤخرا، وأعرب في هذا السياق عن تطلع الجزائر إلى مواصلة التعاون مع الأشقاء الناميبيين من أجل بلوغ مستويات أعلى من التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي، وتحقيق الأهداف والأولويات المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. كما أكد عطاف، أن العلاقات بين البلدين "متجذّرة بعمق في التاريخ المجيد للأمتين"، معربا بالمناسبة عن فخر الجزائر لاحتضانها في 1963، أحد أولى مكاتب المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا (سوابو) بالخارج، وكون العلاقات بين البلدين أقيمت في 21 مارس 1990، أي يوم الإعلان عن استقلال ناميبيا، معربا عن فخر الجزائر بالدعم متعدد الأشكال الذي قدمته لكفاح ناميبيا من أجل الاستقلال.
من جانبه أكد الوزير الناميبي للعلاقات الدولية والتعاون، السيّد بيا موشييلانغا، على الدعم الذي قدمته الجزائر لناميبيا في كفاحها من أجل الاستقلال، قائلا في هذا الصدد "لا زلنا نتذكر تزويد رئيس المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا، في تلك الفترة بالأسلحة التي استعملت خلال المعركة الأولى للجيش الشعبي لتحرير ناميبيا في سنة 1966. وذكر بأن المسؤول الثاني في الجيش الشعبي لتحرير ناميبيا، الراحل ديمو هامامبو، تلقى تكوينه العسكري في الجزائر، "حاذيا حذو العملاقين نيلسون مانديلا وسامورا ماشيل".
كما أكد رئيس الدبلوماسية الناميبية، أن بلاده ممتنّة للتعاون المعتبر في عديد المجالات، معتبرا أنه "لا يزال أمامنا الكثير لتجسيده". وأبرز تطابق وجهات النّظر بين الجزائر وناميبيا على الساحة الدولية، مذكّرا بأن البلدين "ملتزمان من أجل تقرير مصير واستقلال الشعوب الخاضعة للهيمنة الاستعمارية، ويتعلق الأمر بالصحراء الغربية وفلسطين التي تواجه "إبادة جماعية"، ليخلص الوزير الناميبي، إلى التأكيد بأنه "بإمكان إفريقيا وكل الأمم التقدمية عبر العالم، أن تكون فخورة بهذه الأمة لأن الجزائر منذ استقلالها، ما فتئت تقدم الدعم والتعاون ليس فقط لناميبيا، وإنما كذلك لعديد البلدان في قارتنا".