أكد ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشباب من خطر التجنيد

بارة يدعو لتعزيز الجبهة الداخلية في مكافحة الإرهاب

بارة يدعو لتعزيز الجبهة الداخلية في مكافحة الإرهاب
  • 745
أكد المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارا، أمس، أن تعزيز الجبهة الداخلية يشكل الجدار الواقي من الإرهاب، مشيرا إلى أن الجزائر لها من الإمكانيات والأدوات التي تسمح لها بالتصدي لهذه الظاهرة، ومن ثم مساعدة الدول المجاورة لمواجهة هذا الخطر الداهم في إطار التعاون الدولي والجهوي.
وقال السيد بارة لـ "المساء" على هامش أشغال الندوة الدولية حول "التطرف العنيف واستئصاله"، إن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب تبقى في متناول جميع الشركاء، الذين بإمكانهم الاستلهام منها واستغلال الآليات التي تتوفر عليها للتصدي لهذه الآفة، مضيفا أن الجزائر ومن خلال هذه الندوة، ليست لها نية فرض تجربتها على أية دولة، باعتبار أن بلادنا عاشت ظروفا خاصة في التسعينيات، وأنها كافحت الإجرام الإرهابي وليس الإسلام.    
كما أشار السيد بارة في تصريحات صحفية، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لمعالجة المسائل الاجتماعية والدينية والروحية، التي من شأنها أن تقي الشباب من خطر التجنيد في صفوف الإرهابيين، وليس فقط التركيز على المسائل الأمنية والعسكرية والسياسية والاستراتيجية.
ودق المستشار برئاسة الجمهورية ناقوس الخطر إزاء التطور الذي تعرفه الوسائل التكنولوجية وتجنيدها للشباب، مشيرا إلى أن الأمر "لا يتعلق حاليا بعمليات إرهابية آنية هدفها المساس بالأمن العام، بل عمليات على نطاق واسع، لها أهداف ذات أهمية استراتيجية؛ مما يشكل خطرا على أمن واستقرار الدول الديمقراطية". وأكد قائلا: "إن مقاربتنا حول الإرهاب تكمن في أن لديه قدرة على التوسع والتغير؛ مما يدفع بالدول الديمقراطية إلى أن تكون على استعداد دائم للتكيف مع هذا الوضع"، في حين أشار، في المقابل، إلى أن "الغرب قد بدأ يدرك خطورة الأمر".

سفير جمهورية مصر بالجزائر:

ندوة الجزائر فرصة للتفريق بين الإرهاب والإسلام

أكد سفير جمهورية مصر بالجزائر السيد، عمر علي محمد إبراهيم أبوعيش، أمس، أن الندوة الدولية التي تحتضنها الجزائر حول "التطرف العنيف واستئصاله"، تشكل فرصة سانحة للتحسيس بخطورة الظاهرة التي تولد الإرهاب ومن ثم التفريق بين الإرهاب والإسلام. ودعا أبو عيش في تصريح صحفي على هامش أشغال الندوة التي تختتم اليوم، إلى ضرورة وضع مقاربة شاملة لمجابهة المخاطر المحدقة بالأمن والسلم الدوليين، مضيفا أنه لا يمكن الوصول إلى نتيجة فعالة دون معالجة واقعية، تأخذ في الحسبان المتغيرات الجيوسياسية. في حين نفى أن تكون هناك تجربة متفوقة على حساب أخرى في مجال  محاربة الإرهاب، بل هناك تبادل للتجارب يمكن الاستلهام منها. كما أبرز السفير المصري الأهمية التي تشكلها وسائل الإعلام في محاربة التطرف والإرهاب، من خلال بث برامج تربوية هادفة في إطار فرض المراجعة الفكرية على الأفكار المتشددة.