اليوم الثاني من زيارته إلى عين ڤزام

بدوي: المرافقة مضمونة لبعث التنمية في الولاية الجديدة

بدوي: المرافقة مضمونة لبعث التنمية في الولاية الجديدة
  • 932
م. خ م. خ

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، أن كل شروط المرافقة مضمونة للنهوض بالتنمية المحلية بهذه المنطقة الحدودية، داعيا الجميع إلى الانخراط في هذه الجهود، بما يسمح بتطويرها والاستجابة لتطلعات سكانها. الوزير أوضح لدى تدشينه المقر الجديد للمقاطعة الإدارية لعين قزام (400 كلم جنوب ولاية تمنراست)، في إطار اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها إلى الولاية، أن كل شروط المرافقة مضمونة للنهوض وترقية التنمية المحلية بهذه المنطقة الحدودية. بالمناسبة، أكد السيد بدوي أن إنشاء مقاطعات إدارية جديدة يعد "قرارا تاريخيا"، وهو بمثابة "تحدّ كبير"، مطالبا في هذا الخصوص موظفي المقاطعة بأن يكونوا في مستوى هذا التحدي من خلال تحمل وبشكل كامل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، منوّها بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الأخرى المتواجدة بالمنطقة من أجل حماية الحدود والمحافظة على استقرار الوطن، حاثا في هذا الصدد السكان والمجتمع المدني المحلي على الالتفاف حول هذه الأجهزة الأمنية من أجل المساهمة في جهود الدفاع عن الوطن. السيد بدوي عاين مختلف مصالح المقر الجديد للمقاطعة الإدارية لعين قزام الذي يتوفر على 47 مكتبا الذي أنجز بغلاف مالي بقيمة 250 مليون دج، إلى جانب 7 سكنات وظيفية. 

وزير الداخلية والجماعات المحلية، تفقد بعد ذلك ورشة مشروع إنجاز محكمة بعين قزام، حيث رصد لهذا المرفق القضائي غلافا ماليا بأكثر من 245 مليون دج، حسب البطاقة التقنية للمشروع. السيد بدوي شدّد على أهمية الإسراع في وتيرة الإنجاز، داعيا بالمناسبة المقاولات المتواجدة بالمنطقة إلى تكوين شباب في مختلف التخصصات المرتبطة بالبناء، وحث على استحداث مقاولات في البناء والكهرباء وحفر الآبار وتعبيد الطرقات، بما يساهم في جهود النهوض بالتنمية في هذه المنطقة. في هذا الصدد، أعطى الوزير تعليمات للوالي المنتدب لاتخاذ كل القرارات المتعلقة بالمقاطعة على المستوى المحلي، مؤكدا أيضا بأن المديرين المنتدبين لهم كل الصلاحيات في متابعة وتسيير المشاريع التنموية الخاصة بالمقاطعة. 

 الوزير عاين أيضا مشروع إنجاز بيت الشباب بطاقة 50 سريرا، التي تطلبت غلافا ماليا بأكثر من 84 مليون دج   وينتظر استلامها في نوفمبر 2016، وبلغت نسبة تقدم الإنجاز بها حدود 78 في المائة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. بخصوص تأطير الهياكل الشبانية المتواجدة بالمنطقة،  شدّد الوزير على ضرورة اعتماد النوعية في التكوين بما يضمن التأطير الأفضل لهذه المنشآت الشبانية، حاثا بالمناسبة الشباب بعين قزام على مزاولة تكوين يلائم احتياجات المنطقة. في لقاء جمعه بالمجتمع المدني المحلي، في ختام زيارته للمقاطعة الإدارية لعين قزام، جدد السيد نور الدين بدوي تأكيده على مرافقة المسؤولين والمنتخبين المحليين في استراتيجياتهم المتعلقة بتجسيد مختلف البرامج المحلية  وتنمية القدرات البشرية التي تحمل تحديا كبيرا للنهوض بالمنطقة. 

بدوي ذكر في هذا السياق بأنه سيتم تجسيد مشاريع لفائدة المنطقة، لاسيما ما تعلق منها بالطرقات والصحة وتطوير نشاط التربية الحيوانية. كما دعا سكان هذه المنطقة الحدودية إلى الانخراط في المقاربة التشاركية والتحلي بالوعي الكبير بخصوص الأخطار المحدقة بالوطن   والمساهمة، إلى جانب قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الأخرى في جهود المحافظة على أمن الوطن. خلال هذا اللقاء، طرحت عدة انشغالات من بينها على الخصوص افتقار المنطقة لثانوية وأخرى تتعلق بترقية الخدمات الصحية ودعم شبكة الطرقات بهذه المنطقة الحدودية.  في معرض رده على تدخلات ممثلي المجتمع المدني،   صرح السيد بدوي أنه سيتم التكفل بالانشغالات المطروحة ضمن برنامج خاص موجه لفائدة المناطق الحدودية. في سياق تطوير عمل بلدية تمنراست ولضمان تكفل أفضل بانشغالات المواطن، كان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد أعلن أنه سيتم إنشاء ثلاث مقاطعات حضرية جديدة على مستوى إقليم بلدية عاصمة الولاية التي تشهد توسعا عمرانيا وزيادة في عدد السكان. كما سيدرج برنامج خاص لتزويد هذه المقاطعات الحضرية المرتقبة بكل التجهيزات والوسائل لمرافقة هذه الإستراتيجية الجديدة ببلدية تمنراست.