برمجت شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر (سوغرال) ما يزيد عن 1100 رحلة يوميا على مستوى محطة الخروبة البرية لنقل المسافرين بالجزائر العاصمة تجاه مختلف مناطق الوطن، تحسبا لحلول عيد الفطر وتفاديا لأي تذبذب أو نقص في وسائل النقل خلال هذه المناسبة، حسب ما أكده،  أمس، الرئيس المدير العام للشركة عزالدين بوشهيدة.

وأوضح السيد بوشهيدة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن ”سوغرال”، برمجت رحلات إضافية انطلاقا من محطة خروبة التي تعتبر أكبر محطة برية على المستوى الوطني (الحافلات) نحو مختلف مناطق الوطن، علما أن عدد الرحلات في الأيام العادية على مستوى المحطة يتراوح ما بين 850 إلى 900 رحلة يوميا وهو ما يعادل 28 إلى 30 ألف مسافر  يوميا.

واستناد للمسؤول فقد تم تسخير عدد إضافي من الحافلات (200 حافلة)، موازاة مع تدفق عدد كبير من المسافرين على المحطة خلال فترة العيد وذلك ضمن الإجراءات المتخذة لتسهيل عملية تنقل المواطنين عبر خطوط الشركة لمختلف مناطق الوطن والتكفل بمختلف انشغالاتهم. 

وأشار بوشهيدة إلى أن الشركة تعمل على تفادي أزمة نقص في الحافلات والنقل في أواخر أيام رمضان أو خلال يومي العيد والأيام التي تليه، متوقعا وصول عدد المسافرين إلى 35 ألف مسافر خلال فترة العيد.

كما أكد إمكانية استقبال أزيد من 50 ألف مسافر على  مستوى محطة الخروبة في يوم واحد ”دون أي إشكال في ظل الإجراءات التي تم  اتخاذها”، في حين طمأن المواطنين على أن كل الإجراءات اللازمة قد اتخذت لجعل عملية النقل تسير ”بصورة عادية” خلال يومي العيد على مستوى كل المحطات البرية التي تشرف  عليها الشركة والتي يصل عددها على المستوى الوطني إلى 74 محطة .

وأبرز بوشهيدة أنه تم تجنيد العمال وأعوان الرقابة والنظافة وفق نظام المناوبة، مشيرا في هذا الصدد إلى ”تجميد مؤقت” لفترة العطل بالنسبة لعمال الشركة (2700 عامل) وذلك من أجل ضمان الخدمة والتكفل بالمسافرين.

وأضاف المتحدث أنه ضمن الإجراءات الاحترازية الخاصة بعيد الفطر ولضمان أمن  وسلامة المسافرين وبالتنسيق مع مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية تم اقتناء كاميرات رقمية جديدة ذات جودة عالية، كما تم صيانة كل كاميرات المراقبة الموجودة سابقا، ليصل عددها الإجمالي 50 كاميرا عالية الجودة لمراقبة مداخل  ومخارج المحطة البرية للخروبة خلال هذه الفترة حفاظا على أمن وممتلكات  المواطن.

وأكد أن محطة الخروبة التي تعرف خلال المناسبات الدينية والوطنية حركة كثيفة للمسافرين المغادرين ستكون جاهزة، حيث اتخذت بالنسبة لرحلات العودة إلى العاصمة كل التدابير ”ولن يشكل تدفق الحافلات بعد فترة العيد على المحطة أي مشكل”.

كما أوضح نفس المسؤول أن وصول الحافلات إلى المحطة البرية الرئيسية للخروبة دفعة واحدة في نفس التوقيت سيتم في ظروف عادية وسلسلة، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن محطات النقل البرية للجزائر التابعة لـ«سوغرال” تعرف حاليا عمليات إعادة تهيئة وصيانة وذلك استعدادا لمخطط نقل خاص بفترة موسم  الاصطياف المرتبط بتدعيم خطوطها باتجاه الولايات الساحلية، على غرار الجزائر العاصمة، بجاية، عين تموشنت، وهران وعنابة ضمن إجراءات عصرنة وتحديث المؤسسة وتوفير سبل الراحة للمسافرين.

وذكر في هذا الإطار بأن 4 محطات برية جديدة  تابعة للمؤسسة ستدخل حيز الخدمة قريبا، عبر كل من ولايات تيارت، أم البواقي، إيليزي وغرداية، ”حيث تم تجهيزها بمختلف الخدمات وستسمح بتوفير قرابة 400 منصب شغل وذلك في إطار توسيع شبكة النقل للمؤسسة وتوفير الخدمات على المستوى الوطني”.