سلال يعلن عن مشروع متحف وطني للتاريخ بولاية بسكرة

برنامج تكميلي للولاية يقارب 29 مليار دج

برنامج تكميلي للولاية يقارب 29 مليار دج
  • القراءات: 922
م.بوسلان م.بوسلان

خصت الحكومة ولاية بسكرة بغلاف مالي إضافي بقيمة 28,986 مليار دينار، موجه لتنفيذ مشاريع تنموية سجلها الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بمناسبة زيارته أمس إلى عاصمة الزيبان ووقوفه على مدى تقدم العمليات المسجلة برسم البرنامج التنموي 2010- 2014.

وأعلن السيد عبد المالك سلال بمناسبة زيارة العمل التي قام بها أمس إلى ولاية بسكرة، عن إطلاق مشروع بناء متحف تاريخي وطني متعدد التخصصات ببسكرة، وهو المشروع الذي اعتبرته وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، إنجازا تاريخيا بالنظر إلى الإرث الثقافي والتاريخي الكبير والمتميز الذي تتميز به عاصمة الزيبان؛ لكونها تمثل ملتقى لمختلف الثقافات المحلية للجزائر، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الذي يتوسط البلاد.

واستهل الوزير الأول زيارته الميدانية لولاية بسكرة بمعاينة مشروع المركّب الثقافي الإسلامي لسيدي عقبة، والذي يضم إلى جانب معهد تكوين إطارات الشؤون الدينية، مركزا ثقافيا إسلاميا وفروعا للزوايا، حيث استمع إلى الانشغالات المعبر عنها من قبل المشرفين على المشروع، الذين طرحوا عليه بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، مشكل تسيير هذا المرفق، الذي بلغت نسبة إنجازه 92 بالمائة.

وردا على هذا الانشغال، طالب السيد سلال بمنح صلاحيات التسيير المالي والإداري لهذا المعلم الحضاري، لمدير المعهد الوطني لتكوين إطارات الشؤون الدينية، كما أعلن عن دعم المشروع بـ100 مليون دينار، لاستكمال أشغاله وتجهيزه، مشددا على ضرورة إنهاء المشروع في آجاله المحددة بشهر ماي المقبل.

وبعد زيارة لضريح الولي الصالح سيدي عقبة، انتقل الوزير الأول إلى منطقة برانيس، حيث أعطى إشارة انطلاق إنجاز مشروع مصنع للإسمنت بطاقة إنتاج تصل إلى مليون طن سنويا، وبتكلفة مالية تصل إلى 7,7 مليون دينار، وطالب صاحب المشروع بالعمل على إنهاء عملية بناء كافة مرافق المصنع في آجالها المقررة بشهر ماي 2015.

كما وقف السيد سلال رفقة الوفد الوزاري المرافق له والمشكّل من 10 وزراء وكاتب الدولة المكلف بالميزانية، على المستثمرة الخاصة التابعة لعائلة "حدود" بمنطقة "طولقة"، والتي تنتج 10 أنواع من التمور وتقوم بتصديرها إلى 25 بلدا، بالاعتماد على أحواض التموين المنتشرة بولايات بسكرة، الوادي، ورقلة، أدرار وغرداية. ويسعى صاحب هذه المستثمرة إلى توسيعها لرفع حجم الإنتاج السنوي من 3000 طن سنويا حاليا إلى نحو 5000 طن سنويا.

وشمل برنامج زيارة الوزير الأول إلى بسكرة أيضا، حضور معرض لمختلف المنتجات الفلاحية، حيث اغتنم الفرصة لتوزيع عقود الامتياز على الشباب المستثمرين في القطاع الزراعي، قبل أن ينتقل إلى القطب الجامعي للشتمة؛ حيث وضع حيّز الخدمة قاعة للمحاضرات ومركز التعليم المكثف للّغات، وحظي باستقبال حار من الشباب المزاولين لدراستهم بهذا القطب الجامعي.

وقبل ذلك، كان الوزير الأول قد أشرف على تدشين المكتبة الرئيسة للولاية ومسرح الهواء الطلق، كما زار بمنطقة أوماش مشروع إنجاز مصفاة للبترول، بطاقة إنتاج تصل إلى 5 ملايين طن في السنة، واستعرض مشروعي محطتين لتوليد الكهرباء.