❊ فتح أول مكتب للجنة الهلال والصليب الأحمرين بالجزائر في فيفري القادم

❊ 1100  طبيب متطوّع يجوبون ولايات الوطن

أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي بأن برنامج رئيس الجمهورية الخاص بمناطق الظل حقّق نتائج ملموسة في مجال القضاء على مشاكل الساكنة ودعم التنمية المستدامة، وفقما لاحظته في إطار الزيارات التي قادتها لهذه المناطق التي تستفيد من مساعدات تضامنية دورية، منوّهة بالدور المحوري الذي يقوم به الهلال الأحمر الجزائري "الذي تحوّل لمنظمة معترف بكفاءتها دوليا وإقليميا واكتسبت مكانة متميزة خاصة في الإسعاف الدولي والتدخل في حالة الكوارث".

أشارت حملاوي خلال إشرافها، أول أمس، على احتفالية اليوم العالمي للتطوع بجامعة "محمد بوضياف" للعلوم التكنولوجيا بوهران، إلى أن الزيارات المتكرّرة إلى مناطق الظل، كشفت لها عن نجاح البرنامج الذي أطلقه رئيس الجمهورية بخصوص تدارك النقائص التي  كانت تعاني منها هذه المناطق والقضاء على مظاهر التهميش والمعاناة، موضحة بأن "كل من زار هذه المناطق في الماضي وعاد لزيارتها بعد تنفيذ البرامج يشهد مدى التغير الذي طالها". 

من جهت أخرى، أكدت حملاوي أن الهلال الأحمر الجزائري وبفضل مكانته الدولية التي اكتسبها بفضل تكوين أعوانه ومرافقة الدولة له، تمكن من الحصول على موافقة لجنة الصليب والهلال الأحمر الدوليين لافتتاح أول مكتب للجنة بالجزائر سيدشن شهر فيفري المقبل، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري لا يزال ينفذ برنامج التكوين لصالح المواطنين، بهدف التوصل لتكوين مسعف في كل عائلة مع استهداف النساء الماكثات بالبيوت.

وبعد أن ذكرت بافتتاح أول مستودع جهوي للمساعدات الإنسانية بولاية تمنراست والذي سيكون، حسبها، بمثابة مركز متقدم للتدخل وتقديم المساعدات في حال وقوع الكوارث، خاصة بولايات الجنوب وحتى دول الساحل إذ استدعت الضرورة ذلك، أبرزت حملاوي توسّع انتشار الهلال الأحمر الجزائري عبر الوطن، موضحة بأن ذلك يظهر اليوم من خلال وجود 1100 مكتب وخلية بلدية عبر تراب الوطن بعد كان عددها لا يتجاوز 800 مكتب وخلية منذ سنتين فقط. كما أكدت أن برنامج التكفّل بالمواطنين في المجال الصحي لا يزال قائما، حيث يحصي الهلال الأحمر الجزائري 1100 طبيب متطوّع يجوبون التراب الوطني.

جائزة الأمير عبد القادر للقانون الدولي الإنساني

أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة، عن استحداث جائزة الأمير عبد القادر للقانون الدولي الإنساني وذلك بالتعاون مع جامعة وهران 2 ممثلة في كلية القانون والعلوم السياسية، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تأتي كثمرة لاتفاقية تعاون وشراكة مع الجامعة وقعت على هامش احتفالية اليوم العالمي للتطوّع.

هذه الجائزة التي ستكون بمثابة اعتراف بالأعمال المنجزة في مجال حماية حقوق الإنسان، حسب حملاوي، ستنطلق على نطاق وطني لتتوسع مستقبلا لتصبح جائزة دولية بالتنسيق مع لجنة الصليب والهلال الأحمر الدوليين، وهي الهيئة التي ستحضر للحفل الذي يقام في إطار هذه الجائزة.

من جانبه، كشف مدير جامعة وهران 2  "محمد أحمد" البروفيسور أحمد شعلال بأن الجائزة ستمنحها لجنة مختصة تتكون من أساتذة في القانون الدولي والعلوم السياسية وتحدّد أيضا معايير المشاركة وشروطها.