أكد على ضرورة تفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر
بلمهدي: الرافضون للحوار يخافون من الصندوق
- 546
شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس، على تفضيل الحوار بين كافة أطياف المجتمع الجزائري من أجل إيجاد حلأ التي تمر بها البلاد و«تفويت الفرصة" على الذين يتربصون بالجزائر "لخلق الفتنة" وذلك عبر "الجلوس إلى طاولة الحوار للخروج بالبلاد إلى بر الأمان".
في مداخلة له خلال الندوة التي نظمتها الإذاعة الوطنية حول موضوع الحوار، قال الوزير إن الذين "يملون شروطا" للمشاركة في الحوار أو الرافضين له "يخافون من الصندوق لكونهم لا يملكون أي قاعدة شعبية"، مضيفا أنه من الضروري إزالة كل العوائق التي تحول دون إنجاح الحوار للوصول إلى "أرضية تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، يأخذ على عاتقه بناء دولة وفق تطلعات الشعب مع "مراعاة ما أسست عليه الدولة الجزائرية".
من جانبه، اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب في مداخلته خلال الندوة أنه "كلما طال عمر الأزمة كلما حدثت ثغرات سيستغلها البعض لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم".
وبالنظر إلى الوضع الوطني، الإقليمي والدولي غير المستقر، فإنه من الضروري - كما قال - التعجيل بإيجاد مخارج للأزمة التي تعيشها البلاد، مضيفا أنه "لولا وجود مؤسسة عسكرية متحكمة في زمام الأمور لربما كانت هناك جسور تستغل المخاض الداخلي" الذي تعيشه الجزائر.
وأضاف المتحدث أن الجزائريين بحاجة اليوم إلى حوار يسيرون من خلاله "مشروع وطني يؤسس لمرحلة جديدة تحقق آمال الذين خرجوا في مسيرات منذ 22 فبراير الماضي"، مشيرا إلى أن هذه الأزمة السياسية قد "تتحول في ظل غياب الحوار وتحمل المسؤوليات إلى أزمة متعددة الأوجه".