نظير مساعدتها في مواجهة وباء كورونا
بن بوزيد يعبر عن امتنان الجزائر للصين
- 564
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أول أمس الخميس، امتنان الحكومة الجزائرية لجمهورية الصين الشعبية نظير مساعدتها المقدمة في إطار مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال السيد بن بوزيد، "أود أن أعرب عن امتنان الحكومة الجزائرية، لجمهورية الصين الشعبية، نظير مساعدتها المقدمة من أجل مكافحة فيروس كورونا"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمساعدة تندرج في إطار العلاقات القائمة بين البلدين، وذلك حتى قبل استقلال الجزائر، وأن الصين هي أول بلد يعترف بها.
وجاء تصريح الوزير خلال بداية محاضرة عن بعد، بمقر الوزارة انطلاقا من مدينة هويان الصينية، والتي تعد الثالثة من نوعها بعد تلك التي نظمت، مؤخرا، من قبل ذات الدائرة الوزارية مع خبير بوزارة الصحة الصينية، ومع المنظمة العالمية للصحة.
وقد نشيط هذه المحاضرة الجديدة خبراء طبيون صينيون، وحضرها الوزير المكلف بالصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، وسفير الصين بالجزائر لي ليانهي، انطلاقا من مقر السفارة بالجزائر، فضلا عن أعضاء من اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء كورونا.
كما سمحت المبادرة بتبادل مكثف للمعلومات بين الجانبين، حيث قدمت توضيحات اعتبرت قيمة بالنسبة للجزائر على ضوء المكافحة التي تبنتها الصين بنجاح من أجل احتواء أول بؤرة عالمية للفيروس القاتل، في ظرف خمسة أسابيع فقط".
وقال الوزير "إننا نولي اهتماما بالتوصيات والخبرة الصينية من أجل تطوير وسائلنا وتصويب أسلحتنا تجاه هذا الوباء العالمي"، مضيفا أنه "من المهم للخبراء الجزائريين أن يكونوا في اتصال مع نظرائهم الأجانب بفضل المساعدة التي تقدمها لنا الدولة".
كما أكد السيد بن بوزيد على هامش المحاضرة عن بعد، أن هذه التظاهرة العلمية ستسمح للجزائر "بإعادة تنظيم استراتيجيتها تجاه مرضاها، بالاستفادة من الخبرة والتجربة الرائدة للصين، بما أن الأمر يتعلق بوباء عالمي"، مشيرا إلى أن "وباء كورونا سيسمح لنا بتحديد النقائص التي يعاني منها نظامنا الصحي، حيث نحظى بدعم رئيس الجمهورية، الذي وعد بتقديم كثير من الحلول بعد انحسار الوباء"، مؤكدا أن "الجزائر في هذه المرحلة المتميزة بانتشار الوباء، تتوفر على جميع الإمكانيات لمواجهته".
وأوضح الوزير "إننا في وضعية غير مسبوقة، لم يستعد لها أي بلد إن على الأصعدة العلمية أو الاستراتيجية أو العلاجية، وإننا في ذات التوجه الذي تبناه الآخرون، لكن بأبعاد مختلفة. معبرا عن سعادته لكون "خبراءنا يمتلكون نفس رؤية وهدف الصينيين" مشيرا إلى أن الجزائر "تثري رصيدها كل يوم بآراء الأخرين".
وأكد السيد بن بوزيد في الأخير، على "الاختلافات حول السلوكات والعلاجات الضرورية" المعتمدة في أماكن أخرى كأوروبا مثل ، قبل أن يعرب عن "أمله في أن تخرج البلاد من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة".