خلال تدخلها بالمنتدى العالمي للتربية بلندن

بن غبريط تستعرض إصلاحات المدرسة الجزائرية

بن غبريط تستعرض إصلاحات المدرسة الجزائرية
  • 1238

 تطرقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أمس بلندن إلى العمل الذي تقوم به دائرتها الوزارية لإعداد المدرسة الجزائرية لمواجهة تحديات الألفية الثالثة. وأشارت السيدة بن غبريط في تدخلها بالمنتدى العالمي للتربية الذي جمع حوالي مئة وزير والعديد من الخبراء إلى أن "وزارة التربية الوطنية إرتأت ضرورة الشروع في مسار تعديل الإصلاحات قصد تكييف قطاع التربية مع التحولات التي تشهدها الجزائر وسائر دول العالم". كما تطرقت السيدة بن غبريط إلى موضوع تجنيد الموارد البشرية لتجسيد التزامها من أجل القضية التربوية، انطلاقا من هدف "إنجاح" أكبر عدد في مجال التعليم واكتساب الكفاءات.   وأوضحت أن هذا المسعى التعديلي لإصلاح النظام التربوي، ارتكز على المحاور المرتبطة بجمع واستغلال المعطيات من خلال التحقيقات والتقارير والملتقيات والخبرة وتجنيد الموارد البشرية بالحوار والتشاور. 

وأشارت السيدة بن غبريط إلى أن الجزائر "التزمت في إطار مسعاها لتوطيد مكاسب الإصلاح التربوي باحترام مبدأ التشاور وإلزامية النتائج". وقالت الوزيرة إن إقرار الحق في التعليم في الجزائر سمح ببلوغ نسب تمدرس "ممتازة" وتحقيق تكافؤ بين البنات والأولاد في جميع المستويات"، مضيفة أن المقرر الخاص الأممي قد أكد ذلك في ماي 2015 في تقريره التقييمي حول مسألة الحق في التعليم.  كما أكدت السيدة بن غبريط أن المدرسة الجزائرية تستقبل 5ر8 مليون تلميذ، مما يشكل مع التعليم العالي (5ر1 مليون من الطلبة) والتكوين المهني (500.000) ربع سكان البلاد. وخلال النقاش الذي تلى تدخل وزيرة التربية الوطنية،  طرح على السيدة بن غبريط سؤالين يتعلق الأول بالوسائل المجندة لتحسين تطبيق الإصلاحات والثاني حول المسعى الجزائري لتحقيق التوازن بين متطلبات البعد الوطني والعولمة.

.. وتتحادث مع مسؤولي المركز الثقافي البريطاني

كما حادثت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أول أمس بلندن مع مسؤولي المركز الثقافي البريطاني التي تطرقت معهم إلى وضعية التعاون بين الجزائر وهذه المؤسسة التربوية والتعليمية. وتطرقت الوزيرة المتواجدة بلندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتربية 2016 خلال زيارتها لهذه المؤسسة، إلى وضعية التعاون الثنائي في مجال التعليم وذلك رفقة الرئيس التنفيذي لهذه الهيئة السيد سيران ديفان والمديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، السيدة غايل كامبل ومديرة التربية السيدة جو بيل. الوزيرة، أعربت عن “أملها” في رؤية هذا التعاون يتعدى تعليم اللغة الإنجليزية من أجل طرق جوانب أخرى، وذلك في إطار إصلاح المنظومة التربوية الجارية في البلاد. وتناولت من جانب آخر أربعة مجالات تعاون ممكنة مع المركز الثقافي البريطاني لاسيما المنهجية في إعداد البرامج والجوانب التعليمية وتكوين المكونين ونظام تسيير المؤسسات المدرسية. 

وخلال زيارتها إلى المركز الثقافي البريطاني، حضرت الوزيرة عرضا حول المنظومة التربوية البريطانية ومتغيراتها في مختلف أمم المملكة المتحدة ومسارها ونظام التفتيش. و في معرض حديثها عن الجانب المتعلق بنظام التفتيش لاسيما تكوين المفتشين، أكدت الوزيرة على أهمية هذا السلك في قطاع التربية في الجزائر. من جانب آخر، أشارت السيدة بن غبريط إلى رهانات وتحديات المدرسة الجزائرية، مؤكدة على الجهود المبذولة لإنشاء منظومة تربوية ذات نوعية، تلقن القيم العالمية وتبني العلاقة مع المواطنة والإقليمية. 

من جانبه، أعرب رئيس المجلس التنفيذي لهذه المؤسسة السيد دوفان عن “ارتياحه” للعمل الذي قام به المركز الثقافي البريطاني في الجزائر، معبرا عن أمله في تعزيز هذا التعاون أكثر، كما أكد على إرادة المؤسسة التي يديرها في تعميق هذه العلاقة في جميع المجالات التربوية، وهو ما ذهبت إليه السيدة جو بيل التي قامت بزيارة عمل إلى الجزائر في شهر سبتمبر الأخير والتي أكدت أن الجزائر تعد بلدا هاما بالنسبة للمملكة المتحدة، مشيرة إلى الاهتمام الذي يوليه الوزير الأول، دافيد كامرون لهذا التعاون.  وأعربت المتحدثة عن “أملها” في إنشاء آلية للحوار والعمل الثنائي رفيع المستوى من أجل “تجسيد أهداف هذا التعاون”، مقترحة تنظيم لقاء بين ممثلي التربية الوطنية بغية تحديد الاحتياجات في هذا الميدان وتوسيع مجال التعاون.