نفت السيدة نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، ما أسمته بالإشاعات التي تتداول بشأن بداية تسريب مواضيع البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى التشويش على التلاميذ وإحباط معنوياتهم. مؤكدة أنه تم اتخاذ كل التدابير للتصدي لهذه الظاهرة في حال خروج أي موضوع باللجوء إلى المواضيع الاحتياطية دون حجب مواقع التواصل الاجتماعي هذه المرة.

وجاء تصريح الوزيرة التي استضافتها، أمس، القناة الإذاعية الثالثة، حيث جددت تأكيدها على اتخاذ كافة التدابير المادية والبشرية التي من شأنها إنجاح هذا الامتحان من الناحية البيداغوجية والأمنية والتنظيمية. موضحة أن حماية مصداقية هذا الامتحان تقع في الأصل على عاتق الوزارة لكن المجتمع برمته مدعو للانخراط في مهمة التوعية.

وقالت السيدة بن غبريط إن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات استفاد هذه المرة من إمكانيات مادية هامة سمحت بإعادة الاعتبار له كمؤسسة لتصبح مطابقة للمواصفات. مشيرة إلى التنسيق الكبير الجاري مع مصالح الأمن لتأمين مواضيع البكالوريا. 

وكانت الوزيرة قد كشفت من قبل أنه لن يتم هذه السنة حجب مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث السنة الماضية، معلنة أن الوزارة وبالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى كالداخلية، اتخذت تدابير بديلة لمواجهة أي محاولة غش.

كما أوضحت، من جهة أخرى، أن تأمين الامتحانات خاصة البكالوريا حظيت بعناية خاصة من طرف الحكومة، مبرزة أن اللجنة القطاعية لتأمين الامتحانات المتكونة من عدة قطاعات لم تدّخر جهدا لتوفير الظروف التي تكفل السير الحسن لهذه الامتحانات. كما أضافت أن كل الإجراءات اتخذت لضمان السير الحسن للامتحانات المدرسية الوطنية وتأمينها تفاديا للغش، مشيرة على وجه الخصوص إلى استعمال أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظها دون اللجوء إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين الإجراءات المتخذة هي تأمين المواقع حسب مخطط تمت المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، فضلا عن منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.

ومن جهتها، دعت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ كل الوزارات التي لها علاقة مباشرة بحماية هذا الموعد التربوي الهام إلى ضرورة التنسيق فيما بينها لقطع الطريق أمام من يريد ضرب مصداقية المدرسة الجزائرية من خلال هذه الممارسات التي تضر بالتلميذ وبالمدرسة الوطنية تفاديا للتجربة السلبية التي سجلها القطاع السنة الماضية والتي أدت الى إعادة تنظيم الامتحانات في بعض المواد التي تسربت مواضيعها حسبما أكده بيان للفدرالية أمس.

وزيرة التربية أشارت إلى أنه تم إقصاء 62 مرشحا تم ضبطهم في حالة غش في امتحانات شهادة التعليم المتوسط. كما أكدت أنه لم يتم تسريب أي موضوع خاص بهذا الامتحان، مفندة ما تم تداوله حول هذا الموضوع.

وفيما يخص نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي «السانكيام» فيتم الإعلان عنها اليوم ابتداء من الساعة الثانية زوالا على موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات حسبما أعلنت عنه أمس وزيرة التربية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر.