فيما دعا إلى بناء جزائر جديدة متصالحة مع شعبها
بن فليس يتعهد بالتقسيم العادل للثروة
- 918
تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري، علي بن فليس، أول أمس، بقسنطينة بالحفاظ على المال العام وتقسيم الثروة الوطنية بالعدل على المواطنين والولايات، "حسب خصوصية كل ولاية"، ملتزما في هذا الإطار بالعمل على "توفير العمل والسكن والتعليم المتطور، دون إجحاف أو تنكر لحق المواطنين والمواطنات".
وأكد المترشح خلال تجمعه الشعبي لليوم الـ19من الحملة الانتخابية، أن هدفه الأول بالنسبة له هو "بناء جزائر جديدة متصالحة مع شعبها"، حيث دعا إلى ضرورة فتح باب الحوار في جميع الإتجاهات والقطاعات، مؤكدا أن "بناء دولة قوية ديمقراطية يتطلب إعطاء السيادة للشعب وتقوية المجتمع المدني والأحزاب السياسية وبناء إعلام حر يساعد العدالة في محاربة الفساد".
كما شدد المترشح، على ضرورة تظافر الجهود وتغليب لغة الحوار لبناء دولة جديدة قوية، وهذا لن يكون، حسبه، إلا بالانتخابات الرئاسية التي اعتبرها مصيرية، "ستفتح المجال للذهاب إلى مرحلة جديدة وتجاوز المرحلة القديمة التي أثرت سلبا على الشعب".
واستعرض بن فليس العديد من المحاور الهامة في برنامجه الانتخابي، حيث تعهد بفتح كل الملفات ودراستها من خلال ترتيب الأولويات، متعهدا بإرجاع الحقوق لأصحابها، وإصلاح كل ما يمكن إصلاحه، حيث ذكر في هذا الصدد بملف المنظومة التربوية، "التي تعيش وضعا كارثيا"، متعهدا بالتكفل الحقيقي بالمدرسة الجزائرية وتقويتها بالتنسيق وجميع الشركاء، "لبناء مدرسة حديثة وفق القيم الوطنية ومقومات الهوية الوطنية". كما عبر عن استعداده لإصلاح المنظومة الصحية، التي قال بأنها "تعيش في الانعاش"، لافتا إلى أن "ميزانية وزارة الصحة بالجزائر مقارنة بالجارة تونس والمغرب مرتفعة جدا، غير أن التكفل بالمواطن هو الأسوأ".
وبخصوص ملف العدالة، قال المترشح أنه "يستوجب إعادة الاعتبار لهذا القطاع لبناء دولة القانون واعطاء الحق للمظلومين وفي مقدمتهم جنود الاستبقاء وكذا الحرس البلدي وغيرهم ممن هضمت حقوقهم".
كما خص المترشح حيزا كبير من خطابه للحديث عن مقترحاته لفائدة المرأة، حيث وعد بتخصيص منحة للمرأة الماكثة بالبيت مقابل جهودها في تربية الأسرة، فضلا عن إلغاء الفوارق بين الرجل والمرأة، من خلال تعزيز مكانتها سياسيا، ليؤكد في الأخير أن "الدولة الناجحة هي التي تحترم القانون وتطبقه وتحترم حقوق الناس".
وفي تجمع ثاني نشطه بدار الثقافة محمد الشبوكي بمدينة تبسة، أكد المترشح بن فليس بأنه يحمل مشروعا "من شأنه أن يحل مشاكل كافة أطياف المجتمع خاصة بالمناطق المحرومة كتبسة، التي ضاع شبابها في شبح البطالة وإنعدمت فيها الصناعة وضاعت فيها الفلاحة وأصبحت كالمناطق المعاقبة".
وقال رئيس حزب طلائع الحريات بأن مشروعه الذي جاء به سيخرج الجزائر من الأزمات المتعددة، مضيفا بالقول "برنامجي ن "لا يحمل وعودا كاذبة بل يضمن للشعب الجزائري الاعتماد على الصراحة والدفع بالجزائر لتكون دولة قوية ومهابة الشأن بين الدول الأخرى".
واعتبر المترشح "مستقبل الجزائر بين أيديهم"، حيث قال "لن تتغلب البلاد على أزمتها إلا بقيام كل جزائري بالتوجه على صناديق الاقتراع والقيام واجبه الإنتخابي..كون مستقبل الجزائر يبنى بقرار شعبها السيد".