أكد المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أن ”بناء دولة وطنية قانونية، لن يتجسد الا بالسيادة الشعبية”، مشيرا إلى أن ”الدولة الوطنية الحقيقية يفتكها الشعب، مثلما افتك السيادة وحقق استقلاله باعتبار أن الشعب لا ينضبط مع الدولة مهما كانت قوتها الا إذا كانت هذه الدولة من صنعه وهو الذي يختار رئيسها”.

القاعة البيضاوية: زولا سومر

ورافع بن فليس في ختام حملته الانتخابية بالقاعة البيضاوية بالجزائر من أجل بناء دولة وطنية قانونية، موضحا أن ”الشعب هو من يجب أن يفتك هذه الدولة لتحقيق القانون والعدالة مثلما ضحى لنيل الاستقلال الذي لم يتحصل عليه هدية”.

وأضاف بأن الشعب عليه أن يختار ”رئيسا وطنيا فذا نظيفا، جامعا للم شمل الجزائريين والحفاظ على الوحدة الوطنية وبناء دولة قوية تعد مكسبا للشهداء ومؤسسة على الثوابت الوطنية والهوية الجزائرية التي قوامها الاسلام، العروبة، والأمازيغية”.

وفي معرض حديثه عن السيادة الشعبية، حيا المترشح الحراك الشعبي ”الذي أسقط رؤوس الفساد وسمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية”، مضيفا بأن هذا الحراك الشعبي ”خرج فيه المواطنون لوضع حد للقوى غير الدستورية التي تلاعبت بالبلاد وواجهت كل من وقف في وجهها”.

وإذ أشاد بوعي الجزائريين والشباب الذين قالوا لهذه القوى أن ”وقت اللعب والاستراحة انتهى”، دعا المتحدث الشعب الجزائري إلى حماية بلاده ”وقطع الطريق أمام المفسدين وأتباعهم الذين طردهم الحراك، والذين يتحايلون ويسعون للعودة إلى الحكم من النافذة”.

كما ندد المترشح بالتدخل الأجنبي في شؤون الجزائر، حيث قال إن ”الشعب لما خرج  وأسقط رؤوس العصابة تحركت اذنابها واتصلت بالخارج لحماية مصالحها”. كما حيا جهود الجيش الوطني الشعبي ”الذي يتصدى لكل محاولات المساس بالوحدة والوطنية وأسقط كل المؤامرات ورافق الحراك الشعبي وحماه”.

وذكر بن فليس بأنه يحمل برنامجا استعجاليا سينفذه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية لإعادة بناء الدولة وإصلاح ما أفسد على جميع المستويات عن طريق حوار شامل بإشراك كل الجهات من أبناء الوطن.