حذر من عودة من تسببوا في الفساد والأزمة:
بن فليس يدعو لرص الصفوف حماية للوحدة الوطنية
- 552
دعا المترشح للإنتخابات الرئاسية، علي بن فليس أمس، الشعب الجزائري إلى رص الصفوف والتحلي بالحذر واليقظة لحماية الوحدة الوطنية "وقطع الطريق أمام بقايا النظام السابق الذين تسببوا في الفساد ولازالوا يراوغون للعودة إلى الحكم من النافذة، بالاستثمار في الفتنة والانشقاق بين الشعب"، مناشدا المواطنين على اختلاف أرائهم، بالتحلي بالهدوء والسكينة، لبناء دولة شرعية وحماية البلاد من التفرقة التي قد تؤدي إلى انزلاقات خطيرة".
وطالب بن فليس في تجمع شعبي نشطه أمس، بولاية غرداية في اليوم العاشر لحملته الإنتخابية، الشعب الجزائري "بتفويت الفرصة على من يريدون استغلال بعض الظروف والمشاكل لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم الوطن"، حيث قال إنه "يجب على الشعب التصدي للذين تسببوا في الفساد والأزمة التي تعاني منها الجزائر حاليا"، موضحا في هذا الصدد بأنه، "على الرغم من أن الشعب خرج بالملايين لإبعاد هؤلاء، فإنهم لا زالوا يسعون للعودة من النافذة".
وأكد المترشح أن الشعب عليه أن يختار بجدية مصيره، "لأن الأمر يتعلق بمصير بلد بأكمله وبأحلام شباب وأجيال"، معتبرا الانتخابات الرئاسية المقبلة "فرصة أمام الجزائريين لحماية بلدهم من أتباع النظام السابق، واختيار المترشح النزيه وغير المتورط في الفساد، لقيادة الجزائر".
في نفس السياق، وجه بن فليس رسالة لكل الجزائريين للتحلي باليقظة والسكينة والهدوء خلال هذه الأيام، "من أجل خدمة الجزائر وبناء دولة مؤسسات شرعية والابتعاد عن هيمنة الحكم"، معترفا بأن الاختلاف في الرأي "أمر طبيعي يقتضي الاحترام، غير أن هذا الاختلاف، لا يجب أن يصل إلى حد إلحاق الضرر بالبلد، لأن الجزائر بحاجة إلى تقوية الجبهة الداخلية والجمع بين أبنائها".
وفي حديثه عن الرافضين للانتخابات، قال المترشح بأنه يتفهم موقفهم، ويرغب في إيجاد حل ومخرج للأزمة التي تعيشها الجزائر عن طريق الحوار، حيث قال في هذا الصدد "أريد أن أجمع بين الجزائريين، تعالوا لنتحاور جميعا مهما كانت الاختلافات للاتفاق على مخرج سريع للأزمة".
واعترف بن فليس بأن الشعب فقد الثقة في السياسيين، بسبب الممارسات التي انتهجها رموز الفساد الذين تسببوا في التهميش وفي الإحباط الذي يعاني منه الشباب، مقدرا بأن "الجزائر مهددة بخطر الانشقاقات وهي بحاجة اليوم إلى رئيس جامع متشبع بالوطنية للجمع بين كل الفرقاء".
وندد المترشح للرئاسيات بمخططات زرع الفتنة والتفرقة واللعب على أوتار العرقية والانتماء بولاية غرداية، في مرات عدة، للتفريق بين مجتمع "ظل متضامنا ومتعايشا منذ قرون، تجمعه قيم الأخوة والإسلام"، محملا المسؤولية في استغلال هذه الفتن للسلطة "التي لم تتمكن من القيام بواجبها حيال المواطنين وعدم تكريسها للمساواة".
وإذ ذكر بأن "الوطنية لا تبنى إلا بتجسيد العدالة والمساواة وبنظام سياسي يكرس سيادة الشعب ويقوم على العدل، أكد المترشح أن برنامجه الانتخابي سيعمل على مراجعة قانون الانتخابات كأولوية لتنظيف كل المؤسسات المنتخبة وقطع الطريق أمام التزوير، لتشكيل برلمان نزيه، قادر على تمثيل الشعب والدفاع عن حقوقه، ومحاسبة الحكومة أسبوعيا عن عملها ومحاربة الفساد، مشيرا إلى أن هذا المشروع كغيره من مشاريع القوانين التي سيعيد النظر فيها في حال فوزه في الرئاسيات، "سيكون عن طريق فتح حوار شامل تشارك فيه كل الفاعلين بما فيهم المعارضين له وللانتخابات".
وفي تجمع ثاني نظمه بولاية ورقلة، أكد السيد بن فليس بأن برنامجه الانتخابي لا يتضمن "وعود كاذبة"، بل يهدف إلى تحقيق التوازن في المشاريع والتوظيف بين كل مناطق الوطن والقضاء على سياسة التهميش التي طالت ولايات الجنوب وخاصة ورقلة، "التي يعاني أبناؤها من البطالة، بسبب سياسة المحاباة في التوظيف بالشركات البترولية، بالإضافة إلى غياب التنمية وعدم إنحاز مشاريع متنوعة خارج قطاع البترول لخلق مناصب الشغل".