ألح على ضرورة استرجاعها من المستفيدين منها بطرق غير قانونية
بن فليس يعد بتوزيع عادل للأراضي الفلاحية على من يخدمها
- 721
ألح المترشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس على ضرورة استرجاع الأراضي الفلاحية التي وزعت بطرق غير قانونية عبر مختلف مناطق الوطن، على بعض رجال الأعمال المقربين من المسؤولين، قال إنهم ”استفادوا من آلاف الهكتارات ولم يجسدوا الاستثمارات التي وعدوا بها”، مؤكدا بأن برنامجه الانتخابي يهدف إلى استرجاع هذه الأراضي ومنحها لمن يستحقها ولمن هو قادر على استغلالها لتجسيد التنمية الفلاحية في مجال الزراعة وتربية الأنعام والإسهام بالتالي في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار بن فليس في تجمع شعبي نظمه أمس، بولاية البيض ـ في إطار اليوم التاسع من عمر الحملة الإنتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل ـ بأن السنوات الأخيرة عرفت توزيعا غير عادل للعقار الفلاحي واعتداءات على العديد من الأراضي الفلاحية الخصبة الصالحة للزراعة والرعي، بعدة مناطق من الوطن، بما فيها ولاية البيض، ”التي استفاد بها بعض رجال الأعمال المقربين من محيط الرئيس السابق من آلاف الهكتارات لإقامة مشاريع فلاحية، غير أن هذه المشاريع لم تر النور”، مؤكدا على ضرورة فتح هذا الملف لاسترجاع هذه الأراضي التي ذهبت لغير أصحابها، ”وإعادة توزيعها توزيعا عادلا على الفلاحين الذين يلتزمون باستغلالها في الزراعة وتربية الأنعام باعتبار أن هذه المنطقة رعوية بامتياز”.
في سياق ذي صلة، رافع المترشح من أجل الشفافية في التسيير، مشيرا إلى أن برنامجه يرمي إلى محاربة المحسوبية والمحاباة والجهوية في الاستفادة من الأراضي الفلاحية ومن العقار والمشاريع، بمنحها لمن هو أهل لها دون غيره من أجل تجسيد التنمية الفلاحية والإنعاش الاقتصادي المنشود.
وفي معرض حديثه عن الولايات الفلاحية والرعوية، ذكر المتحدث بأن برنامجه الانتخابي يهدف إلى ”دعم ومساعدة الفلاحين بالكلأ والأعلاف الحيوانية وحفر الآبار الارتوازية وكذا توفير الرعاية البيطرية، بالإضافة إلى الاستثمار في إنجاز معهد لتكوين مربي المواشي وعصرنة نشاط تربية الأنعام والرفع من رؤوس الثروة الحيوانية التي لا تزال قليلة بالنظر للطلب الوطني، بسبب عدم مرافقة المرابين وغلاء الأعلاف الذي أدى إلى عزوف الفلاحين عن هذا النشاط”.
كما ذكر المترشح بأنه سيلتزم في حال فوزه بكرسي الرئاسة بمعالجة المشاكل التي تعاني منها البلاد عن طريق الحوار ”تدريجيا حسب الأولويات بعيدا عن العنف وقمع المحتجين أو منعهم من التعبير عن مشاكلهم وبعيدا عن ممارسات شراء السلم الاجتماعي بالحلول الترقيعية التي تهدر المال العام بدون دراسات وبدون عقلانية”.
وفي تجمع آخر نشطه بولاية بشار، أكد بن فليس بأنه سيعمل على فتح ملف القدرة الشرائية حفاظا على كرامة المواطنين وضمان العيش الكريم وفقا للإمكانيات المالية المتاحة. فيما أشار لدى تطرقه للشق السياسي إلى أهمية استرجاع الشرعية المفقودة والتي تتجسد ـ حسبه ـ عن طريق الإنتخابات والتصويت على من يصلح لقيادة البلاد وإحداث القطيعة مع الممارسات التي أضرت بالبلاد.