بن بيتور يؤكد من عنابة:

بناء جزائر جديدة لا يتم بتغيير الأشخاص فقط

بناء جزائر جديدة لا يتم بتغيير الأشخاص فقط
  • 940
و. أ و. أ

أكد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، أمس، بعنابة، بأن ما وصفه بـ» فترة إعادة البناء» تعد «ضرورية لمراجعة الأوضاع التي آلت إليها البلاد، وتحديد ورقة طريق بتصور استشرافي يضمن بناء جرائر الغد».

واعتبر الخبير في الشؤون الاقتصادية خلال ندوة نشطها بغرفة التجارة والصناعة  «سيبوس» بمدينة عنابة، من تنظيم اللجنة المحلية للمبادرة والمواطن اليقظ، أن «التسارع لرئاسيات 4 جويلية المقبل، بدون برنامج وورقة طريق لبناء جزائر تواكب التحولات السريعة التي يشهدها العالم، وتواجه التحديات الجيو ـ إستراتيجية التي يفرضها العالم لا جدوى من ورائه».

وأضاف السيد بن بيتور، في النقاش الذي أعقب المحاضرة التي ألقاها بعنوان «جزائر اليوم سياسيا واقتصاديا، ما العمل؟»، بأن بناء جزائر جديدة كما يطمح ويدعو إليه الجزائريون «لن يتسنى بتغيير الأشخاص فقط، بل لا بد أن يشمل تغيير النظام بكامله».

ودعا المحاضر في السياق ذاته الحراك الشعبي إلى بلورة مطالبه في برنامج، وتعيين أشخاص قادرين على التفاوض مع السلطة، موضحا بأن التفاوض «يعني الدخول في مرحلة التغيير وتجسيد الانتقال نحو الجزائر الجديدة».

وبعد تشخيص الأوضاع التي تعيشها الجزائر على مختلف الأصعدة والتحديات الجيو ـ إستراتيجية في ظل التوازنات الجديدة للقوى في العالم، قدم السيد بن بيتور، مقترحات لإصلاح الأوضاع ترتكز ـ حسبه ـ على «استحداث أقطاب جهوية للاستثمار  وخلق بنوك للأعمال وتحديد الأوليات التنموية».

كما تضمنت المقترحات التي قدمها نفس المحاضر، استحداث محافظات سامية للاستشراف  والسياسات الطاقوية وترقية الكفاءات بالإضافة إلى وضع سياسة لبناء المواطنة.

وبعد تشخيصه للمعطيات الاقتصادية والمالية للبلاد قال رئيس الحكومة الأسبق، بأن للجزائر لها مؤهلات «يجب تثمينها بقيادات كفؤة قادرة على تجسيد الحكامة في التسيير، وذات قدرة على الاستشراف ومواكبة عالم يتحول بالقدرة على التحكم في المعرفة».

وخلال النقاش الذي دار مع الحضور من بينهم أساتذة جامعيون ومواطنون وطلبة وإطارات، تم التطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتربوية التي تمر بها البلاد وآليات معالجتها.