رئيس منتدى مراكز البحث والتطوير مصطفى بن عمارة لـ"المساء":
بنك الطاقة الإفريقي آلية هامة لتجسيد مشاريع القارة

- 79

أكد مصطفى بن عمارة رئيس منتدى مراكز البحث والتطوير لمنظمة الدول الإفريقية المصدّرة للنفط، أهمية إنشاء بنك الطاقة الإفريقي، مشيرا إلى أن دخوله حيز التنفيذ يسير في الاتجاه الصحيح، ليكون أداة هامة ومصدرا جديدا لتمويل المشاريع الطاقوية في إفريقيا.
قال بن عمارة الذي تولى أول أمس، رئاسة منتدى مراكز البحث والتطوير الإفريقية، أن إنشاء بنك للطاقة سيكون إضافة هامة لمسألة التمويل، موضحا في ردّه على سؤال "المساء" حول إنشاء هذا البنك على هامش المنتدى الذي تحتضنه الجزائر، أن تحدي تطوير قطاع الطاقة في كل العالم أصبح يعتمد أساسا على البحث باعتباره الأداة التي تضمن تطوير أي مؤسّسة أو نشاط، أن ذلك يحتاج إلى مصادر تمويل مختلفة.
وسجّل المسؤول من جهة أخرى في تصريحاته الصحفية، أن قطاع المحروقات يستخدم التكنولوجيا كثيرا، وأن الحصول عليها سيكون له أثر كبير على القدرة على المنافسة والاستدامة سواء في الجزائر أو في إفريقيا، وهو ما يحتم تطوير البحث والابتكار.
وأشار إلى أن الجزائر ولاسيما سوناطراك بدأت في هذا المسار، حيث أن وتيرة البحث تتطوّر في هذا المجال بسرعة، ومن خلال المنتدى يتم عكس هذا العمل عن طريق التفكير المشترك وتجميع الإشكاليات والانشغالات والاحتياجات التكنولوجية للقارة، مبرزا أنه سيتم تكوين فريق عمل يضم خبراء كل بلدان المنتدى لوضع مشاريع بحث وتطوير مع تمويل مشترك بمشاركة المنظمة، للوصول إلى نتائج تحل هذه الإشكاليات المطروحة.
كما شدّد على ضرورة تثمين الخبرات المتنوعة وكذا الوسائل المادية ومراكز البحث التي يمكنها العمل معا لتخفيض تكلفة المشاريع الطاقوية، حيث تحدّث عن وجود طموحات كبيرة في هذا المجال، سيتم التركيز عليها لتحقيق هذا الهدف.
وبخصوص إمكانية التعاون مع منظمات جهوية أو دولية، قال بن عمارة إن المنتدى يخصّ حاليا البلدان الإفريقية المصدّرة للنفط، وهدفه جمع الأفارقة والكفاءات الإفريقية في المقام الأول حول مشاكل القارة، وبعدها يمكن الامتداد نحو القارات الأخرى وأقطاب الامتياز العالمية لجلب التكنولوجيا.