بوقدوم يستقبل من قبل رئيسي دولتي كينيا وأنغولا

تأكيد على رغبة الرئيس تبون في تعزيز الشراكة واستقرار القارة

تأكيد على رغبة الرئيس تبون في تعزيز الشراكة واستقرار القارة
وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم- الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا
  • 375
ي. س ي. س

نقل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، أمس، إلى الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا التحيات الخاصة و المشاعر الأخوية للرئيس عبد المجيد تبون، وتأكيده المتجدد على إرادته القوية في تعزيز الشراكة بين البلدين وإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي. 

وذكر أوهورو كينياتا، الذي استقبل الوزير بوقدوم، بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها هذا الاخير الى نيروبي في اطار جولة إفريقية، بالروابط التاريخية العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين والمتجذرة في كفاحهما من أجل تصفية الاستعمار والتحرر، والتي يميزها استقرار العلاقات الثنائية المتميزة في مجال التضامن والصداقة والدعم المتبادل. وشكل هذا الاستقبال فرصة للطرفين لبحث المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا تلك المتعلقة بـ"الأمن وتنمية القارة الافريقية"، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر والمواقف الذي يعد ثمرة التشاور المنتظم بين البلدين. وأشاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد بـ "دور كينيا في تحقيق الاستقرار في منطقة شرق افريقيا وبتجسيدها لآمال القارة الافريقية، بصفتها عضوا غير دائم ضمن مجلس الأمن الدولي". بدوره طلب الرئيس كينياتا، من الوزير بوقدوم "تبليغ شقيقه عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، تحياته الخالصة مرفقة بأصدق التمنيات له بموفور الصحة والعافية، ومزيد من التقدم والرفاه للشعب الجزائري الشقيق".

كما عقد بوقدوم، جلسة عمل مع نظيرته الكينية راشيل أومامو، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية وبؤر التوتر الأساسية في القارة الإفريقية بما فيها الوضع في ليبيا والصحراء الغربية. وقام الوزيران "بفحص معمق" لواقع العلاقات الثنائية وبحثا سبل ووسائل تعزيزها، في حين أعربا عن ارتياحهما بشكل خاص لجودة العلاقات السياسية "التاريخية" و"الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. كما اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي أكثر في المجالات الاقتصادية والتجارية، من خلال وضع "الآليات اللازمة لجعلها في مستوى العلاقات السياسية الممتازة". وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية أعرب الطرفان، عن "ارتياحهما" لتطابق مواقف البلدين من حيث احترام مبادئ القانون الدولي والتسوية السلمية للأزمات والنزاعات، حيث استعرضا في هذا الصدد التطورات الأخيرة في "بؤر التوتر الرئيسية" في القارة الإفريقية، بما في ذلك الأوضاع السائدة في ليبيا والصحراء الغربية ومالي، ومنطقة الساحل ووسط إفريقيا والقرن الإفريقي.

وبهذه المناسبة هنّأ السيد بوقدوم، نظيرته راشيل أومامو، على "القيادة الإقليمية والقارية لكينيا"، متمنيا لها "نجاحا عظيما في عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة"، في الوقت الذي أكد فيه "دعم الجزائر لها في هذا المسعى من أجل المرافعة على التطلعات المشروعة للشعوب الإفريقية إلى السلام والاستقرار". وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية، قد زار العاصمة الانغولية يومي الأربعاء والخميس، سلّم خلالها رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الى الرئيس الانغولي جواو لورينسو، نقل له فيها تهانيه الحارة وتمنياته له بالصحة والسعادة والرفاهية الشخصية، والمزيد من التقدم والازدهار للدولة والشعب الأنغوليين الشقيقين. وأكد بوقدوم، لرئيس الدولة الأنغولي "رغبة الرئيس تبون، في تعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتضامن التاريخية القائمة بين البلدين، وتعميق الحوار السياسي حول القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك، خدمة للسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية".

وأعرب الرئيس لورينسو، من جانبه عن الاحترام والتقدير الذي يكنه للجزائر وللرئيس عبد المجيد تبون، حيث كلف الوزير بوقدوم، بنقل "تحياته الصادقة له ورغبته في إقامة شراكة استراتيجية مع الجزائر من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين". وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية، أن رئيس الدبلوماسية الجزائري، عقد اجتماعا مع نظيره الانغولي أنطونيو تيتي، تم خلاله التركيز على تقييم وضعية التعاون الثنائي وآفاق تطويره. واتفق الوزيران، على عقد الدورة الخامسة للجنة التعاون الثنائي بمجرد أن يسمح الوضع الصحي الناجم عن وباء كورونا بذلك، كما كان الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بصفة معمقة حول المسائل السياسية والسلام والأمن في إفريقيا، خصوصا الأوضاع السائدة في ليبيا ومالي والصحراء الغربية ومنطقة الساحل، ووسط إفريقيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما رحب الوزيران، بتطابق وجهات النظر والمواقف حول جميع القضايا التي تمت مناقشتها، حيث اتفقا على تعزيز ديناميكية المشاورات، تحسبا للمواعيد المقبلة على المستوى القاري والدولي، علاوة على مناقشة الوضع الصحي الناجم عن فيروس كورونا في القارة. وأعرب الوزيران، في الأخير عن ارتياحهما للجهود التي تبذلها الدول الإفريقية بشكل فردي وجماعي في إطار الاتحاد الإفريقي، من أجل مواجهة الآثار متعددة الأبعاد لهذا الوباء وتحقيق الإنعاش الاقتصادي.