في ندوة إعلامية حول الذكاء الاصطناعيّ
تأكيد على محاربة الدعاية المغرضة والأخبار المغلوطة
- 242
نُظمت، أول أمس بولاية الجلفة، ندوة حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، شارك فيها إعلاميون وجامعيون؛ حيث أكد المتدخلون على أهمية محاربة الدعاية المغرضة، والأخبار المغلوطة.
ودعا المشاركون في ندوة حول "استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز السيادة الوطنية للجزائر ومواجهة الحروب السيبرانية" بادرت بها المنظمة الوطنية للصحفيين، كلَّ الصحافة الوطنية والإعلام الإلكتروني للانخراط في حملة وطنية لإنتاج "محتوى إعلامي وطني، يعمل على محاربة الدعاية المغرضة، والأخبار المغلوطة، ونشر خطاب اليأس".
وشدّد الجامعي أحمد ميزاب في مداخلة تحت عنوان "السيادة الرقمية في ظل تحديات الأمن السيبراني... نحو استراتيجية وطنية للأمن السيبراني"، على ضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية الأمن السيبراني بإشراك كل وسائل الإعلام، مع الشروع في "تكثيف الجهود لتوطين التكنولوجيا، وخلق مفهوم المواطنة الرقمية".
وبدوره، تطرق الخبير يونس قرار في مداخلته حول مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي، لـ "التطور المتسارع" للتكنولوجيا، التي فرضت واقعا افتراضيا، تلاشت فيه الحدود، وأصبح من الضروري تكوين رجال الإعلام بما يتماشى والحروب الإلكترونية، والسيادة الرقمية.
ومن جهته، أبرز الجامعي أحمد بن سعادة في مداخلته حول مبادئ الحرب الإدراكية، كيف تغير مفهوم الحروب في وقتنا الراهن؛ إذ لم تعد تعتمد أساسا، على الأسلحة التقليدية، بل تعدتها إلى استغلال القدرات التكنولوجية في توجيه الأفراد، والتحكم في أفكارهم من خلال الكمّ الهائل من التدفق المعلوماتي، والبيانات الرقمية.
وسجل الأستاذ الجامعي سليمان أعراج، بدوره، أهمية هذه الندوة التي تأتي في ظرف يتميز بتحديات ورهانات كبيرة، تتعلق بضمان سيادة الأمن الرقمي، وتعزيز منظومة آمنة للذكاء الاصطناعي.
واقترح المشاركون في الندوة في توصياتهم، استحداث مركز وطني للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي "بشكل آمن".
وكان رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، أكد في كلمته الافتتاحية للندوة، على أن "مقتضيات الأمن الوطني تستدعي، اليوم، العمل على تطوير استراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي، وتحديد التهديدات السيبرانية، ووضع آليات الرقابة والرصد الناجعة، وتعزيز الجاهزية الاستراتيجية". كما أكد على "ضرورة الوعي بأهمية الأمن السيبراني؛ من أجل التصدي لكل التهديدات التي قد تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة"، مضيفا أن "السلطات العليا للبلاد تعي ذلك بشكل جيد".
للإشارة، أشاد المشاركون في أشغال الندوة، بـ "الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة، للتصدي للجريمة الرقمية، والهجمات السيبرانية".