وزارة الخارجية و"البنود" ينظمان ورشة تكوينية حول تسيير برنامج التعاون

تبادل التجارب لتنفيذ المشاريع المشتركة

تبادل التجارب لتنفيذ المشاريع المشتركة
  • القراءات: 954 مرات
حنان حيمر  حنان حيمر
نظمت وزارة الشؤون الخارجية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية "بنود" أمس، ورشة تكوينية تدوم يومين حول التنفيذ الوطني لمشاريع التعاون بين الطرفين. ويشارك في الورشة حوالي 100 إطار من مختلف الوزارات، سيفتح لهم المجال لتبادل أفكارهم وتجاربهم في مجال تسيير المشاريع.
وتسمح الورشة بسد النقائص التي لوحظت خلال تقييم مسار المشاريع المبرمجة بين الجزائر و"البنود"، والتي أوضحت بأن هناك ضرورة ملحة لتحسين نوعية العمل وجعله أكثر فعالية ونجاعة.وحسب وثيقة وزعها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن هذه الدورة التكوينية تنظم في وقت يتم فيه التحضير لإطار جديد للتعاون الاستراتيجي مع الحكومة الجزائرية، للفترة الممتدة بين 2016 و2019، كما تأتي شهورا فقط بعد مصادقة اللجنة التنفيذية للبنود على المخطط الاستراتيجي الجديد الممتد من 2014  إلى 2017.وتستهدف الورشة التكوينية بالخصوص ـ حسب نفس المصدر ـ المديرين الوطنيين المكلفين بالمشاريع، والمكلفين بالتعاون على مستوى الوزارات والهيئات العمومية المعنية في مسار البرنامج الحالي.
وأوضح المدير العام للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية، السيد مرزاق بلحيمر، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الورشة، أن حوالي 100 إطار من مختلف الوزارات يستفيدون من التكوين، مشيرا إلى أن هذه الورشة تعطي فرصة لهؤلاء من أجل تبادل المعلومات والتجارب فيما بينهم، وكذا التعرّف على منهجية تحضير وتنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية بالجزائر.
وعن سؤال حول طبيعة هذه المشاريع، أكد أنه لن يتم التركيز على المشاريع بحد ذاتها وإنما بـ"المنهجية الواجب إتباعها في تسييرها مهما كانت طبيعة المشروع والقطاع التابع له"، مضيفا بأن الأمر يتعلق بتحسين تحضير وتنفيذ المشاريع وكذا كيفية تقييمها.
وبالنسبة لعدد المشاريع المبرمجة بين الجزائر و"البنود"، صرح السيد بلحيمر، بأنها أكثر من 10 مشاريع "ذات أبعاد مختلفة"، وقال بأن كل عام يشهد ميلاد مشاريع جديدة واستكمال مشاريع قديمة، مؤكدا بأن هناك مشاريع أنجزت وأخرى توجد في طور الإنجاز وثالثة يتم التفكير بشأنها أو التفاوض عليها، وكلها ـ كما أضاف ـ تدخل في إطار ديناميكية التعاون مع "البنود" المستمرة منذ أربعين عاما.
من جانبها أشارت الممثلة المقيمة المساعدة لمكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية، السيدة راندا أبو الحسن، إلى أهمية برنامج التعاون بين الهيئة والجزائر، وقالت إن مشاريع التعاون ازداد حجمها وتحسنت نوعيتها. وذكرت بتواجد الهيئة الأممية منذ أربعين سنة في الجزائر، وتنوع مجالات التعاون، مؤكدة أن "المقاربة التشاركية" حاضرة في تحضير مشاريع البنود، وهو ما يفسر تنظيم هذه الورشة التكوينية.