مساهل خلال مراسم إحياء يوم إفريقيا بالجزائر:
تجديد الالتزام بترقية السلم والاستقرار في إفريقيا
- 687
جدد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، أول أمس، التزام الجزائر بديناميكيات ترقية وتعزيز السلم والاستقرار بجميع مناطق القارة الإفريقية، مبرزا في تدخله خلال مراسم إحياء يوم إفريقيا، التي حضرها أعضاء من الحكومة وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، الجهود التي تبذلها الجزائر في تسوية الأزمة في مالي وفي ليبيا. كما أكد في هذا السياق، أن السلم في إفريقيا أضحى عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للسلم والأمن الدولي.
وفيما يتعلق باتفاق السلم والمصالحة في مالي، ذكر الوزير، بأن هذا الأخير يعد ثمرة جهود كبيرة تم بذلها في إطار مسار شامل وشفاف ومفتوح تحت إشراف الجزائر، وبمساهمة فعّالة لإفريقيا والمجموعة الدولية لصالح الشعب المالي الشقيق. وقال في هذا السياق، إن هذا الإتفاق يحافظ على السلامة الترابية لمالي ووحدته الوطنية، ويفتح آفاقا واعدة من أجل التنمية في هذا البلد، والاستقرار بمنطقة الساحل بأكملها، معربا عن أمله في أن تتجند جميع الأطراف من أجل التنفيذ التام لهذا الإتفاق.
وبخصوص ليبيا، أبدى مساهل، عن قناعة الجزائر بأن تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق والجار مرهونة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لليبيا، واستقلالها وسيادتها الوطنية وتماسك شعبها. وقال بهذا الصدد، إن الأمر يتعلق بالحل الوحيد الكفيل بضمان وقاية فعالة من الإرهاب، ويبعد نهائيا دوامة انقسام هذا البلد الشقيق، مضيفا أن الجزائر على قناعة بأن الأشقاء الليبيين وبعيدا عن التدخلات الأجنبية يطمحون إلى السلم ولديهم القدرات للتوصل إليه.
واستطرد مساهل، أنه من واجب المجموعة الدولية مرافقة الليبيين ومساعدتهم في هذا المسعى، مؤكدا دعم الجزائر لجهود الأمم المتحدة من أجل تسوية سلمية للأزمة الليبية عبر البعثة الأممية لليبيا التي يقودها برنادرينو ليون، المبعوث الخاص للأمين العام الأممي. كما جدد الوزير دعوة الجزائر إلى توحيد التصور والعمل من أجل ضمان الشروط الموضوعية للنجاح. وقال في هذا الشأن، إن الجزائر تعرب مرة أخرى عن أملها الكبير في أن تتطابق المبادرات التي أطلقت في هذا الصدد، كما تدعو إلى الأجندة المنبثقة عن الأشقاء الليبيين والنابعة من إرادة التوصل إلى الحوار بين جميع الأطراف الليبية، باستثناء الجماعات الإرهابية المعرّفة بهذه الصفة من قبل الأمم المتحدة.
وقال الوزير، في سياق متصل إن الجزائر تسعى إلى تعميق علاقات تعاونها مع كل البلدان الإفريقية، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استقبل هذه السنة 17 من نظرائه ورؤساء حكومات من البلدان الإفريقية الشقيقة، والذين اتفق معهم على تكثيف التشاور السياسي وترقية التعاون القطاعي. وذكر في هذا السياق بأن للجزائر برامج تنموية تمس العديد من القطاعات مع البلدان المجاورة وبلدان منطقة الساحل، تشمل خاصة التكوين والمنشآت القاعدية على غرار الطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز، وخط الألياف البصرية بين نيجيريا والجزائر، وكذلك في المجال التجاري والموارد المائية والفلاحة والمساعدات الإنسانية.
وعلى الصعيد الأمني، أكد مساهل، أن الجزائر تقوم بكفاح يومي منذ سنوات عدة، مضيفا أن الاعتداءات الإرهابية كانت كثيرة ومأساوية على الآلاف من الجزائريين. من تيقنتورين إلى فركيوة بمنطقة البويرة، حيث تم القضاء على 25 إرهابيا خطيرا. فجيشنا الوطني وقواتنا للأمن التي نحييها اليوم تواصل ببسالة مكافحة الإرهاب ـ يضيف الوزير ـ. وأضاف أن قواتنا للأمن اكتسبت مهارة كبيرة بإمكان شركائنا وجيراننا الاستفادة منها خاصة في إطار الآليات الإقليمية والدولية التي ننتمي إليها بخصوص التشاور والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، مضيفا أن هذا العمل الذي تقوم به الجزائر، امتد إلى الاتحاد الإفريقي والمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب والأمم المتحدة وإلى جميع الهيئات الإقليمية والدولية. وأوضح أن هذه المبادرات تخص أعمالا تحظى بالأولوية وهي تجفيف مختلف منابع تمويل الإرهاب، ومصادر التجنيد والحد من تنقل عناصره والتصدي للدعاية التي يقوم بها، وكذا مكافحة معاداة الأجانب والإسلام، مضيفا أن الجزائر ستحتضن في هذا الصدد ندوة دولية حول مكافحة التطرف يومي 22 و23 جويلية المقبل.
من جهته، أبرز مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، كايتانو جوسي مادايرا، دور الجزائر والمرأة الجزائرية في تحرير الشعوب المقهورة، منوها في كلمة له خلال مراسم إحياء اليوم العالمي لإفريقيا التي نظمت بمقر وزارة الشؤون الخارجية تحت شعار "استقلال المرأة والتنمية من أجل تجسيد أجندة 2063 لإفريقيا بالعمل الدؤوب والمتواصل والمثمر للجزائر، والمرأة الجزائرية التي تحافظ على التزامها المستمر من أجل استقلال الشعوب المقهورة وتحررها. كما أبرز عميد المجموعة الدبلوماسية الإقليمية لإفريقيا من جهته، أهمية تمكين المرأة الإفريقية فيما أكد من جهته سفير الغابون بالجزائر، موسى بامبو ماكوسو، في تدخل له بنفس المناسبة على أهمية تمكين المرأة الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لإفريقيا يصادف الذكرى الـ52 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية.
وفيما يتعلق باتفاق السلم والمصالحة في مالي، ذكر الوزير، بأن هذا الأخير يعد ثمرة جهود كبيرة تم بذلها في إطار مسار شامل وشفاف ومفتوح تحت إشراف الجزائر، وبمساهمة فعّالة لإفريقيا والمجموعة الدولية لصالح الشعب المالي الشقيق. وقال في هذا السياق، إن هذا الإتفاق يحافظ على السلامة الترابية لمالي ووحدته الوطنية، ويفتح آفاقا واعدة من أجل التنمية في هذا البلد، والاستقرار بمنطقة الساحل بأكملها، معربا عن أمله في أن تتجند جميع الأطراف من أجل التنفيذ التام لهذا الإتفاق.
وبخصوص ليبيا، أبدى مساهل، عن قناعة الجزائر بأن تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق والجار مرهونة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لليبيا، واستقلالها وسيادتها الوطنية وتماسك شعبها. وقال بهذا الصدد، إن الأمر يتعلق بالحل الوحيد الكفيل بضمان وقاية فعالة من الإرهاب، ويبعد نهائيا دوامة انقسام هذا البلد الشقيق، مضيفا أن الجزائر على قناعة بأن الأشقاء الليبيين وبعيدا عن التدخلات الأجنبية يطمحون إلى السلم ولديهم القدرات للتوصل إليه.
واستطرد مساهل، أنه من واجب المجموعة الدولية مرافقة الليبيين ومساعدتهم في هذا المسعى، مؤكدا دعم الجزائر لجهود الأمم المتحدة من أجل تسوية سلمية للأزمة الليبية عبر البعثة الأممية لليبيا التي يقودها برنادرينو ليون، المبعوث الخاص للأمين العام الأممي. كما جدد الوزير دعوة الجزائر إلى توحيد التصور والعمل من أجل ضمان الشروط الموضوعية للنجاح. وقال في هذا الشأن، إن الجزائر تعرب مرة أخرى عن أملها الكبير في أن تتطابق المبادرات التي أطلقت في هذا الصدد، كما تدعو إلى الأجندة المنبثقة عن الأشقاء الليبيين والنابعة من إرادة التوصل إلى الحوار بين جميع الأطراف الليبية، باستثناء الجماعات الإرهابية المعرّفة بهذه الصفة من قبل الأمم المتحدة.
وقال الوزير، في سياق متصل إن الجزائر تسعى إلى تعميق علاقات تعاونها مع كل البلدان الإفريقية، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استقبل هذه السنة 17 من نظرائه ورؤساء حكومات من البلدان الإفريقية الشقيقة، والذين اتفق معهم على تكثيف التشاور السياسي وترقية التعاون القطاعي. وذكر في هذا السياق بأن للجزائر برامج تنموية تمس العديد من القطاعات مع البلدان المجاورة وبلدان منطقة الساحل، تشمل خاصة التكوين والمنشآت القاعدية على غرار الطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز، وخط الألياف البصرية بين نيجيريا والجزائر، وكذلك في المجال التجاري والموارد المائية والفلاحة والمساعدات الإنسانية.
وعلى الصعيد الأمني، أكد مساهل، أن الجزائر تقوم بكفاح يومي منذ سنوات عدة، مضيفا أن الاعتداءات الإرهابية كانت كثيرة ومأساوية على الآلاف من الجزائريين. من تيقنتورين إلى فركيوة بمنطقة البويرة، حيث تم القضاء على 25 إرهابيا خطيرا. فجيشنا الوطني وقواتنا للأمن التي نحييها اليوم تواصل ببسالة مكافحة الإرهاب ـ يضيف الوزير ـ. وأضاف أن قواتنا للأمن اكتسبت مهارة كبيرة بإمكان شركائنا وجيراننا الاستفادة منها خاصة في إطار الآليات الإقليمية والدولية التي ننتمي إليها بخصوص التشاور والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، مضيفا أن هذا العمل الذي تقوم به الجزائر، امتد إلى الاتحاد الإفريقي والمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب والأمم المتحدة وإلى جميع الهيئات الإقليمية والدولية. وأوضح أن هذه المبادرات تخص أعمالا تحظى بالأولوية وهي تجفيف مختلف منابع تمويل الإرهاب، ومصادر التجنيد والحد من تنقل عناصره والتصدي للدعاية التي يقوم بها، وكذا مكافحة معاداة الأجانب والإسلام، مضيفا أن الجزائر ستحتضن في هذا الصدد ندوة دولية حول مكافحة التطرف يومي 22 و23 جويلية المقبل.
من جهته، أبرز مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، كايتانو جوسي مادايرا، دور الجزائر والمرأة الجزائرية في تحرير الشعوب المقهورة، منوها في كلمة له خلال مراسم إحياء اليوم العالمي لإفريقيا التي نظمت بمقر وزارة الشؤون الخارجية تحت شعار "استقلال المرأة والتنمية من أجل تجسيد أجندة 2063 لإفريقيا بالعمل الدؤوب والمتواصل والمثمر للجزائر، والمرأة الجزائرية التي تحافظ على التزامها المستمر من أجل استقلال الشعوب المقهورة وتحررها. كما أبرز عميد المجموعة الدبلوماسية الإقليمية لإفريقيا من جهته، أهمية تمكين المرأة الإفريقية فيما أكد من جهته سفير الغابون بالجزائر، موسى بامبو ماكوسو، في تدخل له بنفس المناسبة على أهمية تمكين المرأة الإفريقية. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لإفريقيا يصادف الذكرى الـ52 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية.