مصلحة مراقبة الصحة بمطار الجزائر الدولي
تجنًد تام لرصد أي حالة كورونا مشبوهة
- 838
تسهر مصلحة مراقبة الصحة عبر الحدود بمطار الجزائر الدولي، على ترصد أي حالة مشبوهة من حاملي فيروس كورونا القادم من الصين والدول التي انتشر بها تباعا، مما زاد في حدة الحيطة والحذر، ووأعلنت إزاءه مطارات العالم حالة طوارئ مشددة المرافقة على المسافرين.
حسب رئيس مصلحة مراقبة الصحة بمطار الجزائر، الدكتور حاحاد عميروش، فإنه منذ الإعلان عن انتشار الفيروس بمدينة يوهان الصينية تم تطبيق مختلف الإجراءات الوقائية بالمطار، وذلك بدعم الطاقم الطبي بعدة أجهزة طبية تحسبا لأي طارئ، ورغم أن هذه العملية ـ يقول محدثنا ـ صارت عادية بالنسبة لإطارات المصلحة، على اعتبار أنها مطبّقة على طول العام لترصد أي مرض وبائي، فإن أمر المراقبة بالنسبة لفيروس "كورونا" جندت له مصلحة الوقاية لولاية الجزائر، كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل ضمان تغطية رقابية، والتأكد من كل الحالات المشبوهة خاصة تلك المتعلقة بالمصابين بالحمى، حيث يتم اكتشافهم بواسطة الكاميرات الحرارية التي يستعملها الطاقم الطبي، ولا يكتفون بذلك، بل إنهم إذا لاحظوا مؤشرات أخرى كالسعال أو ضيق التنفس إو إدماع العينين، فإن الاختصاصيين يقومون بعزل الشخص وفحصه فورا، وإذا تأكد حمله للفيروس يتم تحويله مباشرة إلى المستشفى المرجعي بالقطار، حيث يتم التكفّل به.
وذكر لنا الدكتور حاحاد، أنه يتم مراقبة كل المسافرين القادمين من الدول الآسيوية بالخصوص، وفي مقدمتها الصين منشأ الفيروس، حيث يتم إخضاع المسافرين القادمين على متن الخطوط الجوية القطرية، الإماراتية بالخصوص التي تقوم بنقل الأشخاص من مطارات بلدانها نحو الجزائر.وأطلعنا الدكتور حاحاد، على الكاميرا الحرارية وطريقة استعمالها من طرف المختص، حيث توجه عدستها نحو جبهة الشخص وتحسس درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أية حالة، وأن الطاقم على أتم اليقظة لتفعيل أقصى درجات المراقبة لمنع دخول أي حالة لفيروس "كورونا". ويقوم أفراد الطاقم الطبي عند مراقبتهم بارتداء اللباس الواقي من بذلة وكمامات وقفازات والتزود لتفادي الإصابة بأي فيروس.
وذكر لنا بعض المسافرين أن عملية المراقبة صارت أكثر من ضرورية بالمكان، خاصة أن بعض وسائل الإعلام ـ حسب أحد المتجهين الى إحدى الدول الأوروبية ـ زادت في تهويل الأمور، ورفعت درجة الحذر واليقظة وهو أمر لابد منه، مشيرا إلى أن مصالح المراقبة الصحية بمطار الجزائر الدولي حاضرة، في بوابات الدخول واستقبال الوافدين من الخارج. وبدا محدثنا مطمئنا لكون خط الجزائر ـ بكين، متوقف ليس بسبب "كورونا" ولكن لكون الصينيين يحتفلون هذه الأيام بعيدهم السنوي المقدس، حيث تتوقف العديد من الرحلات.
132 حالة وفاة و5974 إصابة جديدة في الصين
وأعلنت السلطات الصينية أمس، تسجيل 132 حالة وفاة و5974 حالة إصابة مؤكدة بالتهاب رئوي ناتج عن فيروس كورونا الجديد في 31 منطقة على مستوى المقاطعة.
وأضاف المصدر أنه تم تعقب إجمالي 65537 شخصا ممن كانوا على اتصال وثيق مع المرضى، مشيرة إلى أن من بين الأشخاص المذكورين، 1604 أشخاص خرجوا من المراقبة الطبية، فيما لا يزال 59990 آخرين قيد المراقبة الطبية.
وفي هذه الأثناء، أعلن مسؤولون أمريكيون في قطاع الصحة عن الشروع في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، مؤكدين أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر.
وقال أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في مؤتمر صحفي بواشنطن أول أمس، إن الوكالات الفدرالية تعتمد في تعاطيها مع الفيروس الجديد على تطوير وتحسين الاختبارات وفحص مضادات حيوية تجريبية والعمل على تطوير لقاح مضاد.
وقال إنه في غضون ثلاثة أشهر فقط، من المرجح أن يختبر الباحثون الأمريكيون أول عدد من اللقاحات التجريبية وهي أقصر مدة يتم استغراقها للتوصل إلى لقاح.
وأمر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، الجيش الصيني بالمساهمة في "كسب المعركة" ضد وباء فيروس كورونا الجديد الذي تفشى في البلاد و خلف عددا من الضحايا و المصابين بالفيروس.
وأبرز تلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في" أن الرئيس الصيني "أمر الجيش بتحمل مسؤوليته ومساعدة المستشفيات المحلية في الوقاية من الوباء ومكافحته وعلاج المرضى بشكل علمي وحماية الذات، وتقديم مساهمته في كسب المعركة ضد الوباء".
ق. و