زرواطي تهدد بغلق المصانع الملوثة للمناطق الرطبة وتعلن:

تجهيز 2500 مدرسة بحاويات لفرز النفايات

تجهيز 2500 مدرسة بحاويات لفرز النفايات
  • 719

سيتم قريبا تجهيز 2500 مدرسة عبر الوطن بحاويات لفرز النفايات ضمن برنامج تربوي بيئي يهدف إلى تنشئة الأجيال القادمة على احترام البيئة و المساهمة في الحفاظ عليها، حسبما صرحت به وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس بمعسكر.

 

وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل إلى الولاية، أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة أطلقت مؤخرا مشروعا تربويا بيئيا بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، سيسمح قريبا بتجهيز 2500 مدرسة على المستوى الوطني بعدة تجهيزات، تسمح بتعريف التلاميذ على طرق الحفاظ على البيئة وكيفية التعامل مع النفايات، تحضيرا للتعامل معها بشكل لائق عندما يكبرون.

وأشارت زرواطي، إلى أن مشكل تسيير ملف النفايات بالجزائر يرتبط بعدة عوامل مثل نقص التجهيزات والوسائل، وعدم انتظام تسيير بعض البلديات للمستحقات المترتبة عليها تجاه مؤسسات جمع النفايات المنزلية، وعدم تحيين مخططات جمع النفايات المنزلية على مستوى البلديات، وعدم أخذ الجانب البيئي بعين الاعتبار عند وضع المخططات السكنية، إضافة إلى عامل نقص الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة وسليمة. وهو ما تعمل الوزارة عليه من خلال عدة برامج.

وأعلنت من جهة أخرى، عن اتخاذ إجراءات صارمة لتفادي رمي النفايات بجميع أنواعها وخاصة الصناعية منها في المناطق الرطبة، بصفتها محميات طبيعية تعتبر من الموروث الطبيعي الوطني والعالمي وتتوفر على مئات الأنواع الحيوانية والنباتية.

وأضافت أن هذه الإجراءات تصل إلى الغلق لأي مصنع مثلما جرى بالمنطقة الرطبة المقطع بولاية معسكر، التي كانت تتضرر من نفايات صناعية صادرة من مصانع بالمنطقة الصناعية لبلدية فرناكة بولاية مستغانم، حيث تم غلق مصنع وإعذار آخر إلى غاية إيجادهما حلولا لمشكل صب النفايات في المنطقة الرطبة.

وأعلنت الوزيرة، خلال زيارتها للمنطقة الرطبة المقطع عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 200 مليون دينار من صندوق البيئة والساحل للقيام بأشغال التهيئة على مستوى هذه المنطقة الرطبة، تشمل إنجاز ممرات للدراجين والمشاة ومسالك وأماكن لتوقف السيارات ومواقع لمراقبة الطيور وأماكن للترفيه وغيرها، بهدف حماية المنطقة وتسهيل وصول المواطنين إليها للسياحة والتعلّم دون الإضرار بها.

من جهة أخرى أعلنت الوزيرة بحديقة باستور المتواجدة وسط مدينة معسكر، عن تخصيص مبلغ مالي بقيمة 400 مليون دينار في إطار نفس الصندوق لإعادة تهيئة هذه الحديقة التي تأسست سنة 1935، وإعادة فتحها أمام المواطنين خاصة العائلات للاستراحة والترفيه.

وبمركز الردم التقني ببلدية الكرط، أمهلت الوزيرة القائمين على إنجاز مركز لفرز النفايات حتى شهر ديسمبر المقبل للانتهاء من أشغال البناء للسماح للطرف البلجيكي المشارك في العملية وهو الوكالة البلجيكية للتعاون، بالتدخل في الوقت المناسب وتركيب التجهيزات وتكوين المستخدمين وإجراء التجارب الصناعية.

وسيسمح مركز فرز النفايات ببلدية الكرط، الذي يتم إنجازه على مساحة 1500 متر مربع بتمويل مشترك جزائري بلجيكي، بمعالجة حوالي 100 طن من النفايات كل 8 ساعات، وهو المركز الذي يخدم حوالي 500 ألف نسمة من سكان 25 بلدية في معسكر.

وعاينت الوزيرة، في ختام زيارتها تقدم أشغال إنجاز مركز لتسميد النفايات العضوية ببلدية مطمور، والذي يكلف إنجازه وتجهيزه مبلغ 75,5 مليون دينار تساهم به الجزائر و59515 أورو تساهم بها الوكالة البلجيكية للتعاون.