رئيس الجمهورية خلال افتتاحه الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي:
تحسن في مناخ الأعمال.. والصناعة العسكرية مفخرة الجزائر
- 677
نوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لدى اشرافه أمس، على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالعاصمة، بالتقدم الذي سجلته الجزائر في مجال الصناعة العسكرية، التي اعتبرها مفخرة الجزائر، فيما حث خلال زيارته لمختلف أجنحة العرض الخاصة بالمؤسسات الوطنية على ضرورة ترقية الشراكة العمومية – الخاصة، معربا عن ارتياحه للتحسن المعتبر المسجل في مناخ الاعمال في الجزائر بفضل الإطار القانوني الجديد المنظم للاستثمار
ذكر الرئيس تبون لدى زيارته لعدد من أجنحة معرض الجزائر الدولي بقصر المعارض، أنه في سنوات سابقة "كانت هناك عراقيل كبيرة تواجه المستثمرين. واليوم هناك تحسن في التكفل بالمستثمرين خصوصا بعد صدور القانون الجديد". وأشار السيد الرئيس الذي توقف عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، إلى أنه في السابق "كان يلزم 5 سنوات كاملة للمستثمر لإطلاق مشروعه"، معربا عن ثقته في العمل الذي تقوم به الوكالة التي أنشئت خلال العام الفارط.
وعند زيارته لأجنحة المؤسسات الناشئة المشاركة في المعرض، وقف رئيس الجمهورية عند مؤسسة قامت بابتكار روبوت يمكنه ولوج الأماكن الخطرة يتعذر على رجال الاطفاء الوصول اليها اثناء الحرائق، حيث إلتزم الرئيس تبون بتسهيل حصول هذا الابتكار على الاعتماد قصد تسويقه بالجزائر.
ويتمثل الابتكار في روبوت يتم التحكم فيه عن بعد لمسافة 300 متر، حيث يتم بعثه للأماكن الخطرة التي يتعذر على رجال الاطفاء الوصول اليها، وتشتغل بطاريته لمدة 6 ساعات. كما يمكن لهذا الروبوت، الذي سيزود بالذكاء الاصطناعي و بكاميرا حرارية لاكتشاف مراكز الحريق، ولوج المناطق الوعرة والأنفاق التي يستحيل لرجال الاطفاء دخولها بسبب الدخان ودرجات الحرارة المرتفعة.
تقدم كبير أحرزته الصناعة العسكرية
لدى وقوفه بجناح وزارة الدفاع الوطني والمؤسسات التابعة لها بمعرض الجزائر الدولي، نوه السيد تبون، بالتقدم الذي سجلته الجزائر في مجال الصناعة العسكرية. وأبرز أهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني، لا سيما في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات وانظمة المراقبة وكذا الأسلحة، معتبرا ما تحققه الجزائر في هذا الميدان "يعد فخرا للجزائر و لجيش الوطني الشعبي"، حيث قال في ذات الصدد، "يا ريت الشهداء الذين فجروا الثورة ببنادق الصيد يرون سليل جيش التحرير أين وصل... الحمد لله".
وبجناح مؤسسة nنتاج انظمة المراقبة بواسطة الفيديو "ERSV" التابعة لوزارة الدفاع الوطني، حث الرئيس تبون على أهمية قيام هذه المؤسسة بإشراك الشركات الوطنية على غرار المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية "ENIE" وكذا الخاصة، لا سيما المؤسسات الناشئة في تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة محليا. وتسعى المؤسسة لإنجاز مصنع جديد لانتاج تجهيزات وانظمة المراقبة بواسطة الفيديو محليا في القريب العاجل مع نسبة ادماج وطنية عالية، وفق مسؤول الشركة.
مؤسسة البناءات الميكانيكية تصنع أول رشاش جزائري 100 بالمائة
وبجناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، أثنى رئيس الجمهورية على تمكن المؤسسة مؤخرا من تصنيع "أول رشاش جزائري 100 بالمائة وهو رشاش من عيار 12،7 "دوتشكا" المحمول على العربات". وتعمل المؤسسة كذلك، وفقا للشروحات التي قدمت لرئيس الجمهورية بالمناسبة، على انتاج العديد من انواع الاسلحة بمختلف العيارات والأنماط، على تجسيد مشاريع لانتاج العربات. بهذا الصدد، دعا رئيس الجمهورية الى انتاج الادوات التي تدخل في الصناعة العسكرية والمدنية على حد سواء، خاصة وأن النسيج الصناعي الوطني يحصي العديد من شركات التعدين عبر كافة ربوع الوطن.
وتشارك وزارة الدفاع الوطني، في المعرض من خلال مديرية الصناعة العسكرية بحوالي 15 شركة ومؤسسة متخصصة في مختلف فروع الصناعة العسكرية.
الجزائر حريصة على إقامة شراكة استراتيجية مع إيطاليا
وخلال وقوفه على جناح إيطاليا، التي اختيرت ضيف شرف الطبعة، أكد رئيس الجمهورية، حرص الجزائر على إقامة شراكة استراتيجية مع ايطاليا وتعزيز التعاون بين البلدين، ليشمل مختلف المجالات والقطاعات. وأعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجزائر وإيطاليا التي تعود، مثلما قال، لسنوات طويلة، مشيرا الى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع إيطاليا في كل المجالات التي تهم البلدين.
وعند معاينته للجناح المخصص لشركة "فيات" لصناعة السيارات، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في الشروع في تصنيع سيارات هذه العلامة الإيطالية بالجزائر، بما يلبي احتياجات السوق الوطنية. وشدد على أن الدولة حريصة على تذليل الصعوبات، قائلا بهذا الخصوص أنه في حال وجود أي مشكل يحول دون تحقيق هذا الهدف، يمكن "التوجه الى وزير القطاع المعني ومنه مباشرة إلى رئاسة الجمهورية".
الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي بالأرقام:
❊عدد العارضين: 638 مؤسسة منها 165 أجنبية.
❊ عدد الدول المشاركة: 30 دولة من ضمنها 28 بلدا في إطار جناح رسمي. والصين وروسيا تشاركان بمؤسسات تعرض بشكل فردي.
❊المشاركة الوطنية: 573 عارض.
❊ ضيف الشرف: إيطاليا.
❊ مساحات العرض: زهاء 25000 متر مربع (زيادة مقارنة بالطبعة السابقة).
❊قطاعات النشاط الممثلة: الخدمات والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، الصناعات العسكرية، الصناعات الإلكترونية والكهربائية، الصناعات الغذائية، البناء والأشغال العمومية والصناعات الميكانيكية والصلب.
❊ البلدان الأكثر تمثيلا: الأردن (25 عارضا)، تركيا (22)، سوريا (20)، إيطاليا (13)، إيران (12)، فلسطين (10)، مع مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.