اتفاقية شراكة بين المتحف العمومي بسطيف ومعهد الآثار بجامعة الجزائر 2

تحضير مجاني للرسائل والأطروحات والمذكرات الجامعية

تحضير مجاني للرسائل والأطروحات والمذكرات الجامعية
  • القراءات: 275
م. ح م. ح

أبرمت مؤخرا اتفاقية شراكة بين المتحف العمومي الوطني بسطيف ومعهد الآثار بجامعة الجزائر 2 في مجال التعاون العلمي والبيداغوجي، حسبما علم أمس من مديرة ذات المتحف، شادية خلف الله .
وأكدت خلف الله في تصريح لوكالة الأنباء أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحديد إطار التعاون والتبادل العلمي والبيداغوجي بين الطرفين في علم الآثار والمتاحف من خلال وضع جميع الوسائل لتشجيع وتطوير هذا التعاون في حدود مهامهما وأهدافهما وبرامجهما ووسائلهما وفقا للتشريع المعمول به وترسيخ مبدأ التعاون والتنسيق المشترك الدائم والمستمر بينهما بما يخدم التراث الثقافي والبحث في علم الآثار بمختلف فروعه وتخصصاته.
وأوضحت ذات المسؤولة أن المتحف العمومي الوطني بسطيف يضع بموجب هذه الاتفاقية رصيده الأثري والثقافي في خدمة أساتذة وباحثين وكذا طلبة المعهد ويقدّم جميع التسهيلات لهم لإجراء تربصاتهم الميدانية وخرجاتهم البيداغوجية كما يستقبل الطلبة المقبلون على إعداد الرسائل والأطروحات والمذكرات الجامعية مجانا ويرافقهم من خلال برنامج خاص مع تسخير إطار من المتحف للقيام بالمهمة.
وتتضمن بنود الاتفاقية أيضا إشراك إطارات المتحف في المشاريع المدرجة بمخابر البحث بمعهد الآثار بجامعة الجزائر 2 وفي النشاطات العلمية التي تقوم بها ذات الجامعة وكذا إتاحة الفرصة لطلبة المعهد للمشاركة في النشاطات الثقافية والعلمية التي ينظمها المتحف.
واستنادا لمديرة المتحف العمومي الوطني بسطيف فإن هذه المؤسسة المتحفية تعد فضاء علميا ميدانيا خصبا لتكوين الطلبة من جهة ولتمكين الأساتذة الباحثين من القيام بأبحاثهم الميدانية من جهة أخرى، لافتة إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة في مجال تثمين التراث واستغلال الموروث الثقافي وكذا إحداث تكامل بين المؤسستين وفي مهامهما تجاه هذا التراث الثقافي المنقول ودراسته وحفظه وتثمينه.
ويسعى المتحف خلال السنة الجارية إلى تحيين وإبرام عديد الاتفاقيات الأخرى مع مراكز البحث ومعاهد الآثار بمختلف جامعات الوطن على غرار جامعات سطيف وقسنطينة والجلفة والمسيلة وباتنة ومعسكر لمواكبة آخر المستجدات في مجال علم الآثار والمتاحف في الجامعات الجزائرية.
يذكر أن المتحف العمومي الوطني بسطيف أنشئ سنة 1985 ويضم رصيدا هاما ونادرا من الآثار والتحف الأثرية المتنوعة التي تعود إلى عهد ما قبل التاريخ والفترتين الرومانية والإسلامية وكذا العهدين الموحدي والحمادي.