”المساء” تكرّم صحفيتيها المتوّجتين بجائزة رئيس الجمهورية

تحفيز من أجل المنافسة في إعلام نزيه ومسؤول

تحفيز من أجل المنافسة في إعلام نزيه ومسؤول
  • القراءات: 1187
التحرير التحرير

❊ التأسيس لـ"جائزة المساء لأحسن عمل صحفي"

كرّمت، أمس الاثنين، أسرة "المساء"، صحفيتيها صبرينة محمديوة وأسماء منور، المتوجتين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، عن الصحافة المكتوبة. ونظمت الجريدة بهذه المناسبة، احتفالية رمزية، تكريما للمتوّجتين، وتشجيعا لجميع صحفييها، في سياق الرقيّ بالعمل الصحفي، المهني والاحترافي، وفي إطار المنافسة الشريفة والنظيفة، وإنماء روح المبادرة والمثابرة وإنتاج الأفكار. 

الاحتفالية كانت بحضور الرئيس المدير العام، وهيئة التحرير والصحفيين والصحفيات وكافة المستخدمين من مختلف الأقسام، الذين قاسموا الصحفيتين فرحة التتويج بالجائزة الثانية في صنف الصحافة المكتوبة، ضمن هذه المنافسة التي أشرف على حفل تسليم جوائز هذه الطبعة السابعة، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون شخصيا بقصر الشعب، في سابقة من نوعها. وشكلت المناسبة، فرصة لتعبير الطاقم الصحفي، عن رغبته في تطوير مؤسستهم العريقة والإسهام في نجاحاتها مستقبلا، والعمل على تحقيق التميّز والارتقاء بالعمل الصحفي ضمن "ثنائية الحرية والمسؤولية"، وتحت سقف الاحترافية وأخلاقيات المهنة، والذود عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته ورموزه، وكذا نقل انشغالات المواطنين عبر مختلف ولايات الجمهورية، بكلّ أمانة وموضوعية وصدق، بعيدا عن التهويل والإشاعة المغرضة والتزييف والأخبار الكاذبة وأساليب التلاعب بالمعلومة، تكريسا لمبادئ الإعلام الحرّ والمؤثر والنزيه والمسؤول.

كما شكلت الاحتفالية، مناسبة متجدّدة، لتبادل وجهات النظر بين الصحفيين والمسؤولين، حول الأطر الكفيلة بترقية أداء المؤسّسة والاسهام في صناعة جريدة محترمة، شكلا ومضمونا، بالابتعاد عن الصورة النمطية والسلبية التي لاحقت الإعلام العمومي سابقا..جريدة تكون قادرة على رفع التحدّيات ومواجهة الرهانات التي تتربّص بالصحافة الورقية في كل العالم، من خلال التكيّف مع المتغيّرات الطارئة، واختراع البدائل المهنية التي يفرضها التحوّل الرقمي والتكنولوجي على وسائل الإعلام. واستغلّ الرئيس المدير العام للجريدة جمال لعلامي، هذا التتويج، للكشف عن التأسيس لـ"جائزة المساء لأحسن عمل صحفي"، سيتم تنظيمها سنويا في ذكرى تأسيس الجريدة بتاريخ 1 أكتوبر 1985، كمبادرة تهدف إلى المساهمة في مساعي ردّ اعتبار المهنة وتكريس إعلام عمومي قويّ، فاعل وفعّال وتنافسي، مع فتح أبواب التنافس بين الصحفيين ودفعهم إلى تقديم الأفضل، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وهي "المفاجأة" التي استحسنها الصحفيون، واعتبروها بوّابة جديدة للعطاء والوفاء لمؤسستهم ومحفّز على التفاني في مهمتهم النبيلة وفق ما تقتضيه أبجديات "السلطة الرابعة"، خاصة في ظلّ الإصلاحات الشاملة والعميقة والجريئة التي يشهدها القطاع، وفق توجيهات وبرنامج السيد رئيس الجمهورية، في انتظار دخول القوانين الجديدة المنظمة للقطاع حيز التنفيذ قريبا. وفي الأخير عبّرت الصحفيتان المتوّجتان، بعرفانهما لهذه اللفتة التحفيزية، في وقت اعتبرها زملاؤهما عربونا للتشجيع والتثمين، وبادرة أمل وتفاؤل، وبُشرى خير لكلّ المنتسبين لجريدة المساء التي تستحق  كلّ  الاحترام والتقدير ومن أبنائها الجدّ والاجتهاد، حتى تبقى شامخة في الساحة الإعلامية.

التحرير

 


 

 

صحفيتا "المساء" المتوّجتان من طرف رئيس الجمهورية"العمل دفاع عن الوطن والمقدّسات وأخلاقيات المهنة"

قالت صبرينة محمديوة وأسماء منور صاحبتا المرتبة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السابعة، إن تتويجهما جاء بعد عمل مشترك، يحمل شقين، وطني ودولي، في موضوع "الإعلام بين الحرية والمسؤولية"، وهو عبارة عن ملف عنوانه "قف .. لا لحرية "القاتل" ومسؤولية "المجنون". عن الفكرة، كشفت الزميلة أسماء منور أنها اعتمدت خلال معالجتها لموضوع المسابقة، على الإخطارات والإنذارات التي وجّهتها سلطة ضبط السمعي البصري، حيث شهدت سنة 2021، سقطات إعلامية متتالية عرفها المشهد الإعلامي، مسّت بالقيم والأخلاق وحتى الرموز الوطنية. وتابعت تقول "كان إسقاط موضوع الإعلام بين الحرية والمسؤولية من هذا المنطلق، فبعض وسائل إعلام أفرطت في ممارستها لحريتها في التعبير، صاحبه تفريط في المسؤولية".

في هذا الصدد، تعاونت الزميلتان، في بناء ملف حول موضوع الإعلام بين الحرية والصحافة، وقد أسند الجانب الدولي للزميلة صبرينة محمديوة، وهي صحفية مهتمة بالشأن الدولي، وتكفلت الزميلة أسماء منور بالجانب الوطني برصد إسقاطات عن الراهن الإعلامي في الجزائر. وأكدت صبرينة محمديوة أن مشاركتها جاءت لرغبتها في الكتابة في هذا الموضوع، بالدرجة الأولى، واعتبرت الملف المنشور في المساء بتاريخ 18 أكتوبر 2021، دفاعا عن الوطن والدين والأخلاق، إذ ترى أن بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية تخلّت عن مسؤولياتها باسم حرية التعبير، لتضرب المجتمع والدين والدول. وأردفت قائلة "لقد تم العمل بالاستشارة مع رئاسة التحرير، حيث تم تحديد زوايا الموضوع بكل مهنية واحترافية وبما يجعله لا يخرج عن موضوع الجائزة لهذه الطبعة: الإعلام بين الحرية والمسؤولية". بالنسبة لأسماء منور، الفوز بأهم جائزة في الإعلام في الجزائر، والتي تحمل اسم جائزة رئيس الجمهورية، هو فخر لها وللمؤسسة التي تمثلها، سيما وأنها المرة الأولى التي يشرف رئيس الجمهورية شخصيا على تكريم رجال الإعلام، بعد ست سنوات من استحداث الجائزة في 2015.

د. مالك

 

بملف " قف.. لا لحرية القاتل ومسؤولية المجنون".. صحفيتا "المساء" تتوجان بالجائزة الثانية