وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعليمة إلى مديري الجامعات الموطنة لملحقات كليات الطب وعمداء كليات الطب، تأمرهم بتخصيص بناية بيداغوجية مستقلة لملحقة كلية الطب، مع توفير كل التجهيزات اللازمة لتعلم مواد الجذع المشترك من معدات خاصة بالأعمال التطبيقية وطاولة التشريح.
وحسب مضمون التعليمة، فقد سجلت الوزارة خلال الاجتماع الذي جمع الوزير كمال بداري، بطلبة الطب يوم السبت الفارط، مجموعة من النقائص التي تشهدها بعض ملحقات كلية الطب، والتي تحول دون تحقيق أهداف الملحقة كمرفق لضمان التكوين ما قبل العيادي للطلبة قبل التحاقهم بالكليات الأم، ملزمة بذلك عمداء كلية الطب ومديري الجامعات، بتخصيص بناية بيداغوجية خاصة ومستقلة لملحقة كلية الطب مجهزة بكل المرافق الضرورية لفائدة طلبة الملحقة. كما يتعين عليهم دعم التأطير البيداغوجي للملحقات بما يضمن تدريس كل مواد الجذع المشترك والتخلي نهائيا عن آلية الدروس المكثفة، بالإضافة إلى تعيين طاقم تدريسي من الكلية الأم بجدول زمني يضمن تنقلهم لكل ملحقة، فضلا عن توفير كل التجهيزات اللازمة لتعلم مواد الجذع المشترك من معدات خاصة بالأعمال التطبيقية وطاولة التشريح، واحترام تدريس كل وحدات البرنامج البيداغوجي المقرر وبالحجم الزمني المطلوب، مع توفير ميادين التربصات الخاصة بالسنة الثالثة مؤطرة كما يجب.
وأكدت الوزارة، أن التكفل بهذه النقائص سيكون محل تقييم تشرع فيه الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب قريبا، عبر زيارات ميدانية تلتقي خلالها بممثلي الطلبة، وفي حال لم تعالج انشغالات الطلبة قبل نهاية السنة الجامعية 2024-2025، لن يتم توجيه طلبة جدد إلى الملحقة المعنية خلال السنة القادمة، إلى غاية توفير كل الظروف المطلوبة، مع السماح لطلبة السنتين الثانية والثالثة المسجلين في الملحقة بالتحويل إلى كلية الطب التابعة لها الملحقة.