يعرف صالون السيارات في طبعته الـ17، التي انطلقت أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري عدة عروض ترقوية وتخفيضات تتراوح مابين 30 و35 مليون سنتيم على عدة نماذج، وعرف الصالون عرض آخر الطرازات الحديثة التي تم عرضها مؤخرا في صالونات باريس، جنيف، وفرانكفورت والتي تدخل الجزائر لأول مرة، حيث سيتمكن الزوار من الاطلاع على أحدث التقنيات الحديثة في مجال الميكانيك. 

يسعى وكلاء السيارات الجزائريون الـ37 الذين يسوقون عدة علامات أجنبية إلى تسويق أكبر عدد ممكن من السيارات، خلال هذا الصالون الذي أصبح موعدا سنويا لرفع رقم أعمالهم والذي يقصده الزبائن الذين ينتظرونه طيلة السنة لاقتناء سيارات من مختلف ولايات الوطن.

وقد انطلق السباق، أمس، على الساعة ال11 صباحا مباشرة بعد فتح الصالون الذي توافد عليه عدد كبير من المواطنين لم يكن متوقعا، حيث أعلن وكلاء السيارات عن تخفيضات تتراوح ما بين 30 و35 مليون سنتيم على عدة طرازات في خطوة منهم لتسويق أكبر عدد ممكن والتنافس على من يسوق أكبر عدد.

وقد لاحظنا منذ الدقائق الأولى لافتتاح الصالون الذي تنظمه الشركة الوطنية للمعارض والتصدير بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات ازدحاما وسط الزبائن خاصة السماسرة الذين يقتنون سيارات في هذه المناسبات للاستفادة من التخفيضات وإعادة تسويقها بأسعار مرتفعة.

وأمام هذا الإقبال الواسع، يبقى السؤال المطروح هو هل هذه الطلبات التي سجلت منذ الساعات الأولى لانطلاق الصالون ستسلم لأصحابها في الوقت المحدد، إذا علمنا أن المشكل لدى كل الوكلاء حاليا هو طول مدة التسليم، بالرغم من أن القانون الذي يحدد هذه المعاملات ينص على التزام الوكيل المعتمد بتسليم السيارات في مدة لا تتجاوز 45 يوما بعد تسجيل الطلب، غير أن العديد من الوكلاء يتجاوزون هذه المدة بكثير، حيث تصل مدة التسليم عند بعضهم إلى 6 أشهر أو أكثر.

ويمكن لزوار الصالون الاطلاع طيلة هذه التظاهرة التي تختتم في 22 مارس الجاري على آخر الطرازات التي دخلت الجزائر لأول مرة مباشرة بعد عرضها في صالوني باريس وجنيف. علما أن الديناميكية والنشاط اللذين تعرفهما سوق السيارات في البلد جعلت الصالون الدولي للسيارات بالجزائر يصنف من بين أهم الصالونات في العالم على غرار صالونات باريس، طوكيو، فرانكفورت، شنغهاي، ديترا وجنيف بإقبال جماهيري منقطع النظير يصل إلى 500 ألف زائر يأتون من مختلف مناطق الوطن لاكتشاف آخر الموديلات لعمالقة الصناعة الميكانيكية العالمية.

وخصص لهذا الصالون الذي يحضره 3 عارضين أجانب من بين الـ59 عارضا الذين يمثلون علامات أجنبية مساحة عرض قدرها 35123 مترا مربعا، منها 34628 للوكلاء المعتمدين المقدر عددهم ب37 وكيلا و495 للقطاعات الأخرى التي تمثل 22 عارضا من قطاع الخدمات ذات العلاقة بمجال السيارات من شركات تأمين، بنوك، مصالح الأمن، الدرك الوطني، الحماية المدنية وجمعيات تنشط في مجال الوقاية من حوادث المرور والسلامة المرورية.

وتنظم مختلف شركات تسويق السيارات خلال هذا الموعد ندوات للتعريف بمنتوجاتها الجديدة وعروضها الترقوية ومختلف الخدمات التي تقدمها فيما يتعلق بالضمان وخدمات ما بعد البيع.

كما يحتضن جناج جرجرة بقصر المعارض الطبعة الـ7 للصالون الدولي للدراجات والدراجات النارية الذي يدوم إلى غاية 17 مارس الجاري بمشاركة محترفي الدراجات النارية وعشاقها من الجمهور.